ورد سؤال عن السر في وجود بعض المشاكل عند الولادة لدى بعض الأمهات ……حيث يطلب منهن حقن أنتي دية الـ Anti – D بعد الولادة مباشرة والذي عقد المشكلة هو النقص الفادح لهذا الانتي وثمنه الباهض وللتوضيح فقط نريد تحديد مكمن المشكل و الإجراءات الوقائية التي يمكن أن يتخذها الزوجين قبل الزواج من جهة وبعد الولادة إن حدث هذا الزواج …….والسبب بالذات هو عدم توافق عامل الريزوس بين الزوجين …فكيف ذلك ؟
تكشف فصيلة الدم ( عامل الريزوس )عن أربعة أحتمالات:
1. أن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين إيجابية.
2. أن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين سلبية.
3. أن تكون فصيلة الدم للزوجة إيجابية والزوج سلبية.
ولا توجد مشكلة محتملة أو مضاعفات متوقعة إذا تم الزواج ومن ثم الحمل.
أما الاحتمال الرابع فهو:
أن تكون فصيلة دم الزوجة سلبية وفصيلة دم الزوج إيجابية.
فإن حدث زواج في هذه الحالة ونتج حمل ستكون لهذا نتائج كالتالي:
إذا تزوج رجل صنف دمه موجب من امرأة صنف دمها سالب ، فإذا ما حصل الحمل وولدت طفلاً يحمل صنف دم موجب فإنه وأثناء الولادة ستختلط بضع قطرات من دمه مع دم أمه فتحدث حالة في جسم الأم تسمى حالة التحسس ( sensitization ) ، هذا التحسس ينتج عنه أطلاق أجسام مضادة في جسمها ، بينما يكون الوليد سليم .
إذن النتيجة هي الوليد الأول طبيعي إضافة الى حالة تحسس الأم .
أي تتكون أجسام مضادة ضد الريزوس سالب في جسم الام لكن كميتها تكون قليلة ( إستجابة مناعية أولية ) لا تؤثر على المولود الأول
حينما تحمل الأم مرة ثانية بجنين أيضًا صنف دمه موجب فإن مرور كمية قليلة من دم الجنين الى الام عبر المشيمة فتتولد إستجابة مناعية قوية وسريعة تنتج كمية كبيرة من الاجسام المضادة تهاجم الجنين من خلال الدم فتؤثر عليه عليه بشكل كبير وربما تقتله . ولأجل التخلص من الأجسام المضادة هذه نعطي الأم أبرة الـ Anti – D ( مضاد ـ دي ) بالعضلة وخلال 72 ساعة بعد الولادة أو بعد الإجهاض كي يعود دمها الى سابق عهده خالٍ من الأجسام المضادة التي تؤثر على حملها التالي .
إن ذلك يعني إعطاء الأم التي دمها سالب أبرة الـ Anti – D بعد نهاية كل حمل سواء بالولادة الطبيعية أو عن طريق العملية القيصرية أو بالأجهاض ..الخ .
لذلك كان من الضروري أن يجري الخاطبان هذا الفحص للكشف عن مدى وجود توافق فصائل الدم من عدمه