التصنيفات
مادة اللغة العربية في التعليم المتوسط

ما الحرية

ما الحرية


الونشريس

الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الكم هذه القصيد:
أخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية

فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية

ما هذا اللفظ وما تعنى وأية شئ حرية

هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية

أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية

فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية

قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية

لا تملك سيفا أو قلما لا تحمل فكرا و هوية

و علمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية

فنذرت لئن أحياني الله وكانت بالعمر بقية

لأجوب لأرض بأكملها بحثا عن معنى الحرية

وقصدت نوادي أمتنا أسألهم أين الحرية

فتواروا عن بصري هلعا وكأن قنابل ذرية

ستفجر فوق رؤوسهم وتبيد جميع البشرية

وأتى رجل يسعى وجلا وحكا همسا وبسرية

لا تسأل عن هذا أبدا أحرف كلماتك شوكية

هذا رجس هذا شرك في دين دعاة الوطنية

إرحل فتراب مدينتنا يحوى أذانا مخفية

تسمع ما لا يحكى أبدا وترى قصصا بوليسية

ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية

ويلفق حولك تدبير لإطاحة نظم ثورية

وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية

وبأشياء لا تعرفها وخيانات للقومية

وتساق إلى ساحات الموت عميلا للصهيونية

واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية

لم أسمع شيئا لم أركم ما كنا نذكر حرية

هل تفهم؟ عندي أطفال كفراخ الطير البرية

وذهبت إلى شيخ الإفتاء لأسأله ما الحرية

فتنحنح يصلح جبته وأدار أداة مخفية

وتأمل في نظارته ورمى بلحاظ نارية

واعتدل الشيخ بجلسته وهذا باللغة الغجرية

اسمع يا ولدي معناها وافهم أشكال الحرية

ما يمنح مولانا يوما بقرارات جمهورية

أو تأتي مكرمة عليا في خطب العرش الملكية

والسير بضوء فتاوانا ولأحكام القانونية

ليست حقا ليست ملكا فأصول الأمر عبودية

وكلامك فيه مغالطة وبه رائحة كفرية

هل تحمل فكر أزارقة؟ أم تنحو نحو حرورية

يبدو لي أنك موتور لا تفهم معنى الشرعية

واحذر من أن تعمل عقلا بالأفكار الشيطانية

واسمع إذ يلقى مولانا خطبا كبرى تاريخية

هي نور الدرب و منهجه وهي الأهداف الشعبية

ما عرف الباطل في القول أو في فعل أو نظرية

من خالف مولانا سفها فنهايته مأساوية

لو يأخذ مالك أجمعه أو يسبي كل الذرية

أو يجلد ظهرك تسلية وهوايات ترفيهية

أو يصلبنا ويقدمنا قربانا للماسونية

فله ما أبقى أو أعطى لا يسأل عن أي قضية

ذات السلطان مقدسة فيها نفحات علوية

قد قرر هذا يا ولدي في فقرات دستورية

لا تصغي يوما يا ولدي لجماعات إرهابية

لا علم لديهم لا فهما لقضايا العصر الفقهية

يفتون كما أفتى قوم من سبع قرون زمنية

تبعوا أقوال أئمتهم من أحمد لابن الجوزية

أغرى فيهم بل ضللهم سيدهم و ابن التيمية

و نسوا أن الدنيا تجري لا تبقى فيها الرجعية

والفقه يدور مع الأزمان كمجموعتنا الشمسية

وزمان القوم مليكهم فله منا ألف تحية

وكلامك معنا يا ولدي أسمى درجات الحرية

فخرجت وعندي غثيان و صداع الحمى التيفية

و سألت النفس أشيخ هو؟ أم من أتباع البوذية؟

أو سيخي أو وثني من بعض الملل الهندية

أو قس يلبس صلبانا أم من أبناء يهودية

و نظرت ورائي كي أقرأ لافتة الدار المحمية

كتبت بحروف بارزة و بألوان فسفورية

هيئات الفتوى والعلما وشيوخ النظم الأرضية

من مملكة و دويلات وحكومات جمهورية

هل نحن نعيش زمان التيه و ذل نكوص ودنية

تهنا لما ما جاهدنا ونسينا طعم الحرية

وتركنا طريق رسول الله لسنن الأمم السبأية

قلنا لما أن نادونا لجهاد النظم الكفرية

روحوا أنتم سنظل هنا مع كل المتع الأرضية

فأتانا عقاب تخلفنا وفقا للسنن الكونية

ووصلت إلى بلاد ال***ون لأسألهم عن حرية

فأجابوني [سوري سوري ]نو حرية نو حرية

من أدراهم أني سوري ألأني أطلب حرية؟!

وسألت المغتربين وقد أفزعني فقد الحرية

هل منكم أحد يعرفها أو يعرف وصفا ومزية

فأجاب القوم بآهات أيقظت هموما منسية

لو رزقناها ما هاجرنا و تركنا الشمس الشرقية

بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية

أن الحرية أزهار ولها رائحة عطرية

كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية

ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية

و سألت أديبا من بلدي هل تعرف معنى الحرية

فأجاب بآهات حرى لا تسألنا نحن رعية

و ذهبت إلى صناع الرأي وأهل الصحف الدورية

ووكالات وإذاعات محطات تلفازية

و ظننت بأني لن أعدم من يفهم معنى الحرية

فإذا بالهرج قد استعلى وأقيمت سوق الحرية

و خطيب طالب في شمم أن تلغى القيم الدينية

و بمنع تداول أسماء و مفاهيم إسلامية

وإباحة فجر و قمار و فعال الأمم اللوطية

وتلاه امرأة مفزعة كسنام الإبل البختية

وبصوت يقصف هدار بقنابلها العنقودية

إن الحرية أن تشبع نار الرغبات الجنسية

الحرية فعل سحاق ترعاه النظم الدولية

هي حق الإجهاض عموما وإبادة قيم خلقية

كي لا ينمو الإسلام ولا تأتي قنبلة بشرية

هي خمر يجري و سفاح و نواد الرقص الليلية

و أتى سيدهم مختتما نادي أبطال الحرية

و تلى ما جاء الأمر به من دار الحكم المحمية

أمر السلطان و مجلسه بقرارات تشريعية

تقضي أن يقتل مليون وإبادة مدن الرجعية

فليحفظ ربي مولانا و يديم ظلال الحرية

فبمولانا وبحكمته ستصان حياض الحرية

وهنالك أمر ملكي و بضوء الفتوى الشرعية

يحمي الحرية من قوم راموا قتلا للحرية

و يوجه أن تبنى سجون في الصحراء الإقليمية

و بأن يستورد خبراء في ضبط خصوم الحرية

يلغى في الدين سياسته وسياستنا لا دينية

وليسجن من كان يعادي قيم الدنيا العلمانية

أو قتلا يقطع دابرهم و يبيد الزمر السلفية

حتى لا تبقى أطياف لجماعات إسلامية

وكلام السيد راعينا هو عمدتنا الدستورية

فوق القانون و فوق الحكم وفوق الفتوى الشرعية

لا حرية لا حرية لجميع دعاة الرجعية

لا حرية لا حرية أبدا لعدو الحرية

ناديت أيا أهل الإعلام أهذا معنى الحرية ؟

فأجابوني بإستهزاء وبصيحات هيستيرية

الظن بأنك رجعي أو من أعداء الحرية

وانشق الباب وداهمني رهط بثياب الجندية

هذا لكما هذا ركلا ذياك بأخمص روسية

اخرج خبر من تعرفهم من أعداء للحرية

و ذهبت بحالة إسعاف للمستشفى التنصيرية

وأتت نحوي تمشي دلعا كطير الحجل البرية

تسأل في صوت مغناج هل أنت جريح الحرية

أن تطلبها فالبس هذا واسعد بنعيم الحرية

الويل لك ما تعطيني أصليب يمنح حرية

يا وكر الشرك ومصنعه في أمتنا الإسلامية

فخرجت و جرحي مفتوح لأتابع أمر الحرية

وقصدت منظمة الأمم ولجان العمل الدولية

وسألت مجالس أمتهم والهيئات الإنسانية

ميثاقكم يعني شيئا بحقوق البشر الفطرية

أو أن هناك قرارات عن حد وشكل الحرية

قالوا الحرية أشكال ولها أسس تفصيلية

حسب البلدان و حسب الدين و حسب أساس الجنسية

والتعديلات بأكملها والمعتقدات الحالية

ديني الإسلام و كذا وطني وولدت بأرض عربية

حريتكم حددناها بثلاث بنود أصلية

فوق الخازوق لكم علم والحفل بيوم الحرية

ونشيد يظهر أنكم أنهيتم شكل التبعية

ووقفت بمحراب التاريخ لأسأله ما الحرية

فأجاب بصوت مهدود يشكو أشكال الهمجية

إن الحرية أن تحيا عبدا لله بكلية

وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية

لا حسب قوانين طغاة أو تشريعات أرضية

وضعت كي تحمي ظلاما وتعيد القيم الوثنية

الحرية ليست وثنا يغسل في الذكرى المئوية

ليست فحشا ليست فجرا أو أزياء باريسية

والحرية لا تعطيه هيئات الكفر الأممية

ومحافل شرك وخداع من تصميم الماسونية

هم سرقوها أفيعطوها؟ هذا جهل بالحرية

الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية

والحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية

الحرية نبت ينمو بدماء حرة وزكية

تؤخذ قسرا تبنى صرحا يرعى بجهاد وحمية

يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية

اسمع ما أملي يا ولدي وارويه لكل البشرية

إن تغفل عن سيفك يوما فانس موضوع الحرية

فغيابك عن يوم لقاء هو نصر للطاغوتية

والخوف لضيعة أموال أو أملاك أو ذرية

طعن يفري كبدا حرة ويمزق قلب الحرية

إلا إن خانوا أو لانوا وأحبوا المتع الأرضية

يرضون بمكس الذل ولم يعطوا مهرا للحرية

لن يرفع فرعون رأسا إن كانت بالشعب بقية

فجيوش الطاغوت الكبرى في وأد وقتل الحرية

من صنع شعوب غافلة سمحت ببروز الهمجية

حادت عن منهج خالقها لمناهج حكم وضعية

واتبعت شرعة إبليس فكساها ذلا ودنية

فقوى الطاغوت يساويها وجل تحيا فيه رعية

لن يجمع في قلب أبدا إيمان مع جبن طوية




رد: ما الحرية

لا تبخلوا بالردود




رد: ما الحرية

شكرا لك اختي كاميلية
بارك الله فيك




رد: ما الحرية

شكرا لك ااااااااا




رد: ما الحرية

شكرا لكم على المساعدة معاك يا الخضرا ديري حالة




رد: ما الحرية

صح هو موضوع بجنن




رد: ما الحرية

رائع رائع ….. لقد ترك نفسي مذهولة لقد اثر فيا شكرا لكي يا اختي العزيزة




رد: ما الحرية

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كملية
الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الكم هذه القصيد:
أخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية

فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية

ما هذا اللفظ وما تعنى وأية شئ حرية

هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية

أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية

فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية

قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية

لا تملك سيفا أو قلما لا تحمل فكرا و هوية

و علمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية

فنذرت لئن أحياني الله وكانت بالعمر بقية

لأجوب لأرض بأكملها بحثا عن معنى الحرية

وقصدت نوادي أمتنا أسألهم أين الحرية

فتواروا عن بصري هلعا وكأن قنابل ذرية

ستفجر فوق رؤوسهم وتبيد جميع البشرية

وأتى رجل يسعى وجلا وحكا همسا وبسرية

لا تسأل عن هذا أبدا أحرف كلماتك شوكية

هذا رجس هذا شرك في دين دعاة الوطنية

إرحل فتراب مدينتنا يحوى أذانا مخفية

تسمع ما لا يحكى أبدا وترى قصصا بوليسية

ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية

ويلفق حولك تدبير لإطاحة نظم ثورية

وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية

وبأشياء لا تعرفها وخيانات للقومية

وتساق إلى ساحات الموت عميلا للصهيونية

واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية

لم أسمع شيئا لم أركم ما كنا نذكر حرية

هل تفهم؟ عندي أطفال كفراخ الطير البرية

وذهبت إلى شيخ الإفتاء لأسأله ما الحرية

فتنحنح يصلح جبته وأدار أداة مخفية

وتأمل في نظارته ورمى بلحاظ نارية

واعتدل الشيخ بجلسته وهذا باللغة الغجرية

اسمع يا ولدي معناها وافهم أشكال الحرية

ما يمنح مولانا يوما بقرارات جمهورية

أو تأتي مكرمة عليا في خطب العرش الملكية

والسير بضوء فتاوانا ولأحكام القانونية

ليست حقا ليست ملكا فأصول الأمر عبودية

وكلامك فيه مغالطة وبه رائحة كفرية

هل تحمل فكر أزارقة؟ أم تنحو نحو حرورية

يبدو لي أنك موتور لا تفهم معنى الشرعية

واحذر من أن تعمل عقلا بالأفكار الشيطانية

واسمع إذ يلقى مولانا خطبا كبرى تاريخية

هي نور الدرب و منهجه وهي الأهداف الشعبية

ما عرف الباطل في القول أو في فعل أو نظرية

من خالف مولانا سفها فنهايته مأساوية

لو يأخذ مالك أجمعه أو يسبي كل الذرية

أو يجلد ظهرك تسلية وهوايات ترفيهية

أو يصلبنا ويقدمنا قربانا للماسونية

فله ما أبقى أو أعطى لا يسأل عن أي قضية

ذات السلطان مقدسة فيها نفحات علوية

قد قرر هذا يا ولدي في فقرات دستورية

لا تصغي يوما يا ولدي لجماعات إرهابية

لا علم لديهم لا فهما لقضايا العصر الفقهية

يفتون كما أفتى قوم من سبع قرون زمنية

تبعوا أقوال أئمتهم من أحمد لابن الجوزية

أغرى فيهم بل ضللهم سيدهم و ابن التيمية

و نسوا أن الدنيا تجري لا تبقى فيها الرجعية

والفقه يدور مع الأزمان كمجموعتنا الشمسية

وزمان القوم مليكهم فله منا ألف تحية

وكلامك معنا يا ولدي أسمى درجات الحرية

فخرجت وعندي غثيان و صداع الحمى التيفية

و سألت النفس أشيخ هو؟ أم من أتباع البوذية؟

أو سيخي أو وثني من بعض الملل الهندية

أو قس يلبس صلبانا أم من أبناء يهودية

و نظرت ورائي كي أقرأ لافتة الدار المحمية

كتبت بحروف بارزة و بألوان فسفورية

هيئات الفتوى والعلما وشيوخ النظم الأرضية

من مملكة و دويلات وحكومات جمهورية

هل نحن نعيش زمان التيه و ذل نكوص ودنية

تهنا لما ما جاهدنا ونسينا طعم الحرية

وتركنا طريق رسول الله لسنن الأمم السبأية

قلنا لما أن نادونا لجهاد النظم الكفرية

روحوا أنتم سنظل هنا مع كل المتع الأرضية

فأتانا عقاب تخلفنا وفقا للسنن الكونية

ووصلت إلى بلاد ال***ون لأسألهم عن حرية

فأجابوني [سوري سوري ]نو حرية نو حرية

من أدراهم أني سوري ألأني أطلب حرية؟!

وسألت المغتربين وقد أفزعني فقد الحرية

هل منكم أحد يعرفها أو يعرف وصفا ومزية

فأجاب القوم بآهات أيقظت هموما منسية

لو رزقناها ما هاجرنا و تركنا الشمس الشرقية

بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية

أن الحرية أزهار ولها رائحة عطرية

كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية

ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية

و سألت أديبا من بلدي هل تعرف معنى الحرية

فأجاب بآهات حرى لا تسألنا نحن رعية

و ذهبت إلى صناع الرأي وأهل الصحف الدورية

ووكالات وإذاعات محطات تلفازية

و ظننت بأني لن أعدم من يفهم معنى الحرية

فإذا بالهرج قد استعلى وأقيمت سوق الحرية

و خطيب طالب في شمم أن تلغى القيم الدينية

و بمنع تداول أسماء و مفاهيم إسلامية

وإباحة فجر و قمار و فعال الأمم اللوطية

وتلاه امرأة مفزعة كسنام الإبل البختية

وبصوت يقصف هدار بقنابلها العنقودية

إن الحرية أن تشبع نار الرغبات الجنسية

الحرية فعل سحاق ترعاه النظم الدولية

هي حق الإجهاض عموما وإبادة قيم خلقية

كي لا ينمو الإسلام ولا تأتي قنبلة بشرية

هي خمر يجري و سفاح و نواد الرقص الليلية

و أتى سيدهم مختتما نادي أبطال الحرية

و تلى ما جاء الأمر به من دار الحكم المحمية

أمر السلطان و مجلسه بقرارات تشريعية

تقضي أن يقتل مليون وإبادة مدن الرجعية

فليحفظ ربي مولانا و يديم ظلال الحرية

فبمولانا وبحكمته ستصان حياض الحرية

وهنالك أمر ملكي و بضوء الفتوى الشرعية

يحمي الحرية من قوم راموا قتلا للحرية

و يوجه أن تبنى سجون في الصحراء الإقليمية

و بأن يستورد خبراء في ضبط خصوم الحرية

يلغى في الدين سياسته وسياستنا لا دينية

وليسجن من كان يعادي قيم الدنيا العلمانية

أو قتلا يقطع دابرهم و يبيد الزمر السلفية

حتى لا تبقى أطياف لجماعات إسلامية

وكلام السيد راعينا هو عمدتنا الدستورية

فوق القانون و فوق الحكم وفوق الفتوى الشرعية

لا حرية لا حرية لجميع دعاة الرجعية

لا حرية لا حرية أبدا لعدو الحرية

ناديت أيا أهل الإعلام أهذا معنى الحرية ؟

فأجابوني بإستهزاء وبصيحات هيستيرية

الظن بأنك رجعي أو من أعداء الحرية

وانشق الباب وداهمني رهط بثياب الجندية

هذا لكما هذا ركلا ذياك بأخمص روسية

اخرج خبر من تعرفهم من أعداء للحرية

و ذهبت بحالة إسعاف للمستشفى التنصيرية

وأتت نحوي تمشي دلعا كطير الحجل البرية

تسأل في صوت مغناج هل أنت جريح الحرية

أن تطلبها فالبس هذا واسعد بنعيم الحرية

الويل لك ما تعطيني أصليب يمنح حرية

يا وكر الشرك ومصنعه في أمتنا الإسلامية

فخرجت و جرحي مفتوح لأتابع أمر الحرية

وقصدت منظمة الأمم ولجان العمل الدولية

وسألت مجالس أمتهم والهيئات الإنسانية

ميثاقكم يعني شيئا بحقوق البشر الفطرية

أو أن هناك قرارات عن حد وشكل الحرية

قالوا الحرية أشكال ولها أسس تفصيلية

حسب البلدان و حسب الدين و حسب أساس الجنسية

والتعديلات بأكملها والمعتقدات الحالية

ديني الإسلام و كذا وطني وولدت بأرض عربية

حريتكم حددناها بثلاث بنود أصلية

فوق الخازوق لكم علم والحفل بيوم الحرية

ونشيد يظهر أنكم أنهيتم شكل التبعية

ووقفت بمحراب التاريخ لأسأله ما الحرية

فأجاب بصوت مهدود يشكو أشكال الهمجية

إن الحرية أن تحيا عبدا لله بكلية

وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية

لا حسب قوانين طغاة أو تشريعات أرضية

وضعت كي تحمي ظلاما وتعيد القيم الوثنية

الحرية ليست وثنا يغسل في الذكرى المئوية

ليست فحشا ليست فجرا أو أزياء باريسية

والحرية لا تعطيه هيئات الكفر الأممية

ومحافل شرك وخداع من تصميم الماسونية

هم سرقوها أفيعطوها؟ هذا جهل بالحرية

الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية

والحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية

الحرية نبت ينمو بدماء حرة وزكية

تؤخذ قسرا تبنى صرحا يرعى بجهاد وحمية

يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية

اسمع ما أملي يا ولدي وارويه لكل البشرية

إن تغفل عن سيفك يوما فانس موضوع الحرية

فغيابك عن يوم لقاء هو نصر للطاغوتية

والخوف لضيعة أموال أو أملاك أو ذرية

طعن يفري كبدا حرة ويمزق قلب الحرية

إلا إن خانوا أو لانوا وأحبوا المتع الأرضية

يرضون بمكس الذل ولم يعطوا مهرا للحرية

لن يرفع فرعون رأسا إن كانت بالشعب بقية

فجيوش الطاغوت الكبرى في وأد وقتل الحرية

من صنع شعوب غافلة سمحت ببروز الهمجية

حادت عن منهج خالقها لمناهج حكم وضعية

واتبعت شرعة إبليس فكساها ذلا ودنية

فقوى الطاغوت يساويها وجل تحيا فيه رعية
لن يجمع في قلب أبدا إيمان مع جبن طوية

m
رائعة شكرااااااااااا




رد: ما الحرية

شكراااااااااااااااااااااااااااااا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.