أسعد الله أوقاتكم جميعاً ,,
أحببت أن نقف للحظات مع أنفسنا ونتعرّف عليها
ففي زحمة أحداث هذه الدنيا قد نكون نسينا أنفسنا ,,
دعنا نعيد قراءة أنفسنا من خلال نظرتنا لهذه الحياة,,
كيف نرى هذه الدنيا ؟؟
لا أقصد أن نبحث عن إجابات فلسفيّة أو خياليّة أو افتراضيّة
بل أريد أن نعرفّها تعريف حقيقي وفق رؤيتنا,,
وحتى أزيد الأمر وضوحاً سأختصر هذا الموضوع بسؤال واحد فقط وأطلب من كل واحد أن يجيب عليه بمنتهى الصراحة والوضوح
السؤال هو:
لو صادفك إنسان أعمى ابتلاه الله سبحانه وتعالى بفقدان نعمة البصر وأراد منك أن تكون أنت عيونه التي يرى فيها هذه الحياة
كيف ستصفها له وصفاً تجعله يعيشها كما تراها؟؟
هيّا إخوتي ننتظر كل واحد منكم أن يصف له هذه الدنيا فماذا ستقولون لة؟؟
**أنتــــــــــــظر تفاعلكم**
مشكورة على الموضوع و على التساؤل
كيف ستصفها له وصفاً تجعله يعيشها كما تراها؟؟
سؤالك صعب جدا
و مهما كانت الاجابات فلا و لن نستطيع ان نصف الحياة كما نراها لأنها تحمل متناقضات كثيرة
فكما هناك الألم هناك الأمل
و الجرح هناك الشفاء
الحب هناك الكراهية
العطاء هناك الأخذ
الحزن هناك الفرح
و
و
و
كما ان هناك اللون الابيض هناك اللون الأسود
و ما أكثر المتناقضات التي نعيشها في حياتنا
أما وصف الأشكال أو الألوان أو الطبيعة فهذا يكون أصعب لأنه يمكن أن تصف الاحساس لأنه يمكن أن يحس به الكفيف أما الأشياء المادية فيصعب علينا وصفها و يصعب أيضا على الكفيف ان يستوعبها لأنه خلق لا و لم يرى هذه الاشياء
أما أذا كان العمى على إثر حادث فهذا يمكن أن يستوعب لأنه سبق له أن رأى هذه الاشياء
و على العموم في رأي أن الكفيف يمكنه أن يرى أشياء و يتحسس و يحس بأحاسيس من غير الرؤية البصرية ، لا يمكن لنا أن نراها و لا أن نستشعرها
و كل ما يمكن أن نفعله هو أن نضع أنفسنا مكانه و لو لساعة – فكل واحد منا يمكن أن يغمض عينيه و لو لساعة زمن و يحاول ان يتجول في انحاء المنزل و يحاول اداء بعض المهام البسيطة – حتى نرى نعمة البصر التي وهبنا الله إياها و نحن نستغلها اسوء استغلال
فإنها لا تعمى الابصار و إنما تعمى القلوب التي في الصدور
أختي اريج الزهور أشكرك مرة اخرى لتناولك هذا الموضوع و هذا التساؤل الصعب جدا
و لهذه الالتفاتة الجميلة جدا تجاه المكفوفين و حتى الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
و آخر ما أختم به هو :
كل سليم معافا جسديا و نفسيا و عقليا أن يحاول أن يضع نفسه مكان هذه الفئة من الناس حتى يعلم و يعرف النعمة الكبرى التي يعيش فيها و مع هذا فنجده يتدمر من الحياة
اما هذه الفئة فسبحان الله فمع انهم فقدوا احد اعضائهم إلا أن الله عوضهم بخير منها
تقبلي مروري و معذرة على الاطالة لأنه صراحة أعجبني الموضوع و احسست به بقلبي
فشكرا لك
وشكرا لك انت على مرورك الجميل
دمت بخير اختي