بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، في مجموع الفتاوى 12/9، قال: وثنى قصة موسى عليه السلام مع فرعون لأنهما في طرفي نقيض في الحق والباطل، فإن فرعون في غاية الكفر والباطل حيث كفر بالربوبية وبالرسالة،
وموسى عليه السلام في غاية الحق والإيمان من جهة أن الله كلمه تكليماً لم يجعل الله بينه وبينه واسطة من خلقه، فهو مثبت لكمال الرسالة وكمال التكلم، ومثبت لرب العالمين بما استحقه من النعوت.
وهذا بخلاف أكثر الأنبياء مع الكفار، فإن الكفار أكثرهم لا يجحدون وجود الله، ولم يكن أيضاً للرسل من التكليم ما لموسى.
فصارت قصة موسى عليه السلام وفرعون أعظم القصص وأعظمها اعتباراً لأهل الإيمان ولأهل الكفر. هى.
في فتاوى الشبكة الإسلامية – (ج 167 / ص 54)
فإن أكثر الأنبياء ذكر باسمه في القرآن هو موسى عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام، وقد تكرر اسمه في القرآن ستا وثلاثين ومائة مرة،
كما قال محمد فؤاد عبد الباقي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، ولعل من حكم تكرار اسمه في القرآن أن الله تعالى فصل في حياة موسى ما لم يفصل في حياة الأنبياء الآخرين، فقد ذكر مراحل حياته من الطفولة، وما تعرض له من الفتون،
وأمر أمه برضاعه ووضعه في التابوت وإلقائه في البحر، ثم ذكر رضاعها له بعد الوصول لبيت فرعون، ثم ذكر مراحل من شبابه ومنها: قصته مع الرجلين وذهابه لمدين ومكثه فيها وبعثته بعد ذلك، وفصل في دعوته للكفار كفراً مطبقاً وهم الأقباط ودعوته للمتدينين المنحرفين وهم بنو إسرائيل،
وذكر هلاك فرعون وقومه وقصته مع السحرة ثم معاناته مع قومه بعد عبورهم البحر وبعد عبادتهم العجل وبعد تحريضهم على الذهاب للأرض المقدسة إلى غير ذلك،
وفي فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة – (ج 6 / ص 1309)
ولعل أيضاً من أسباب تكرار قصة موسى مع فرعون أكثر من غيرها، وجود التناسب الكبير بين شريعة موسى وشريعة نبينا محمد ، وبين كتابيهما ولهذا يكثر في القرآن ذكر موسى وكتابه وبعده ذكر القرآن العظيم.
كما : وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ**** الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ**** وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ [الأنبياء:48-49-50].
وكما في آية الإسراء.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى، في كتابه جلاء الأفهام 1/152: ولهذا يذكر الله سبحانه وتعالى قصة موسى عليه السلام ويعيدها ويبديها ويسلي رسول الله ، ويقول رسول الله عندما يناله من أذى الناس: لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر. فتأمل هذا التناسب بين الرسولين والكتابين "الشريفين". هى مختصراً.
[بارك الله فيك اخي حمزة على الموضوع]
جزاك الله خيرا
و فيك بركة أختي أزهار نورتي الصفحة
و الله العظيم كنت ابحث عن هذه الاجابات لاني كنت متسائلة بهذا الشان بارك الله فيك اخي حمزة شكراااااااا جزيلا بانتظار جديدك
شكرا على مرورك أختي سارة
بارك الله فيك اخي و قد ساعدتني اناعرف سؤال دائما يراودني
جزاك الله كل خير