التصنيفات
المرأة المسلمة

للدفاع و لنصرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

للدفاع و لنصرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها


الونشريس

مقتطفــآت من سيرة عائشة بنت أبي بكر الصدّيق
رضي الله عنهما

بلغ قمة الكمال والسمو من الرجال عدد كثير لكن لم يبلغها من النساء إلاقلة ومنهن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .هذه المرأة العجيبةالتي فاقت علماً وحلماً وخلقاً وأدباً وفصاحة وشجاعة كثيراً من الرجالفضلاً عن بنات جنسها.لن يوفيها الكلام مهما ارتقى به البيان، ولن توفيهاالصفحات مهما بلغت من الأعداد، لكن سنعرض نماذج من حياتها هي كفيلة فيالدلالة على ما وراءها من الجلال والعظمة.
أما أبوها فهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير البشرية بعد النبيينوالمرسلين، صاحب رسول الله ورفيقه في الغار لا ثالث لهما إلا الله، الذيواسى رسول الله بنفسه وأهله وماله، الرجل الذي لو كان للنبي صلى الله عليهوسلم أن يتخذ من الخلق خليلاً لا تخذه خليلاً.هذا أبوهافما ظنك بفتاةنجيبة عبقرية تنشأ في بيت أبي بكر رضي الله عنه بيت العلم والفصاحةوالتقوى والعفة وكل خصلة طيبة حميدة.

قصــة زواجهــآ
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ثلاث ليال وفي يده خرقةمن حرير وفي كل مرة يكشفها النبي صلى الله عليه وسلم فيجد فيها صورة عائشةويقول له الملك : هذه امرأتك. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم إن يك هذامن عند الله يمضه أي سيكون.و لما توفيت خديجة ولم يكن عنده غيرها عرضتعليه امرأتان ثيب وبكر أما الثيب فسودة بنت زمعة إحدى السابقات إلىالإيمان وأما البكر فعائشة وكانت صبية بنت ست سنين فقط فوافق النبي صلىالله عليه وسلم على العرض أما سودة فتزوج بها ودخل بها وأما عائشة فعقدعليها ولم يدخل بها لصغر سنها. و لما هاجر إلى المدينة وبلغت من العمر تسعسنين دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من غزوة بدر غالباً منتصراً،وكانت عائشة تلعب على أرجوحة لها فجاءها النساء فزينها وأصلحنها له ثمأهدينها لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فعاش معها النبي صلى الله عليهوسلم تسع سنين حيث توفاه الله إليه ولها من العمر ثمان عشرة سنة فقط.

حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة
أحب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة حباً عظيماً ما أحب واحدة من نسائهكما أحبها إلا أن تكون خديجة رضي الله عنها، وكان النبي صلى الله عليهوسلم يعلن عن حبه لها ولا يسره ويظهره ولا يكتمه حتى شاع أمره بين ضراتهاوبين أهل المدينة رجالها ونسائها فهذا عمرو بن العاص رضي الله عنه يسالالنبي صلى الله عليه وسلم فيقول من أحب الناس إليك؟ فيقول: عائشة قال منالرجال؟ قال: أبوها.وكان الناس يهدون النبي صلى الله عليه وسلم الهداياولكنهم كانوا يختارون يوم عائشة الذي يكون فيه الرسول صلى الله عليه وسلمعندها لعلمهم بحب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة فكان ذلك يغيظ بقيةنسائه ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بتغيير عادتهم تلك.وكانيقبّل عائشة وهو صائم وحين سئلت أم سلمة عن ذلك قالت : لعله أنه لم يكنيتمالك عنها حباً أما إياي فلا.ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضالموت وكان يدور على نسائه مع شدة المرض فكان يقول أين أنا غداً أين أناغداً؟ يستعجل يوم عائشة فأذن له أن يمرض عندها لما علمن من حبه لها رضوانالله عليهن أجمعين.وكان من أسباب شدة حبه لها ما كانت عليه من الخيروالصلاح والكمال وقد أشار إلى شيء من ذلك حين قال لبعض نسائه ما نزل عليالوحي في لحاف امرأة منكن غيرها. وأقرأها النبي صلى الله عليه وسلم سلامجبريل عليها، وقد ظهر شيء كثير من فضلها بعد موته صلى الله عليه وسلم ولولم يكن إلا نشرها للعلم نشراً لا يشاركها فيه غيرها من النساء لكفى بهفضلاً.




رد: للدفاع و لنصرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

بارك الله فيك




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.