أرجو من كل من يقرأ هذه السّطور أن يقرآها قراءة ناقد بارع لا هاو مطالع، يفهم بين السطور، ويحسن الظّن ولا يحمل معنى الكلمات أكثر مما تحمله.
قد يعجب الإنسان من بغية الله في تحريمه لبعض السلوكات والمعتقدات والأمور، لذا على المسلم أن يتيقن جازما أن كل ما حرّمه الله إلاّ وفيه ضرر على الإنسان نفسه أو على غيره، ومن أمثلة ذلك النظر الحرام، وقد قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلّم" أنه سهم من سهام إبليس" وإذا تأملّنا في الذي يمدّ بصره في محرّم فإننا نجده يعيش حياة ضنكا وصعبة، ولو أن في نظره متعة، ولكن آنية تزول حين يصرف نظره او يقضي مأربه، ومن الأمور السلبية التي تنتج عن النظر المحرم، أنه يفقد اعتزازه بنفسه وثقته بها رغما عنه، لأنه يشعر بأنه أسير غيره باتباع شهواته، ويستحضر في ذهنه كل ّ الأمور المتعلقة باللون والصورة والشكل والوضعية والصوت والرائحة … سواع كانت الصورة في الواقع أو في التلفاز أو في الكتب والمجلات الماجنة… كل مايتذكره بالصورة المحرمة يستحضرها فور وجود رابط بينها وبين الواقع كاللون مثلا أو الرائحة أو الصوت … ومثال على ذلك: يمشي في الشارع ويرى لونا أصفر أو أحمر، هذا للون يذكّره بلون الباس الذي ترتديه تلك المرأة في الصورة المحرمة، وقس على ذلك في الوضعية مثلا أو الاسم أو طريقة المشي أو النظرة أو …. لذا بعيش كل أو جل حياته على وقع تلك الصورة المحرّمة، مما تسبب على التشويش في التفكير وشرود الذّهن في التفكر، والمشكل أنه يصعب عليه التخلص منها إن اعتاد عليها…
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى
تحيات وسلام المزابي الناقد.
