التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

لذة الخلوة مع الله

لذة الخلوة مع الله


الونشريس

لذة الخلوة مع الله

قال الحسن البصري حينما سئل ؟
ما بال أهل الليل على وجوههم نور ؟
قال
لأنهم خلوا بربهم فألبسهم من نوره
سبحانه وتعالى
المؤمن الذي في عز المحنة وشدتها وهولها

يبقى ساكناً
مطمئناً بوعد الله
وبنصر الله
سبحانه وتعالى
كما كان من الرسل والأنبياء
ما ظنك باثنين الله ثالثهما
قال كلا إن معي ربي سيهدين
قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم
ما أعظم هذه الطمأنينة المنسكبة في القلب
والتي تجعل الإنسان مستقراً مطمئناً

فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضابُ
فإذا صح منك الود فالكل هيناً

وكل الذي فوق التراب ترابُ

فما الذي يفرحك في هذه الدنيا ؟
إنه الفرح بفضل الله
بطاعة الله – سبحانه وتعالى
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون
عندما يفرح الناس بالعلاوات وزيادة الأموال
عندما يفرحون بالدور والقصور
يفرح المؤمن
بسجدةٍ خاشعة
في ليلة ساكنة
في وقت سحر يناجي فيها ربه
ويسكب دمعه
ويتذلل بين يدي خالقه
سبحانه وتعالى
تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون
هذا هو الشوق الذي يستولي على القلب
عندما يتغلغل فيه الإيمان
فهذا بلال – رضي الله عنه
عندما تحين وفاته
تصيح زوجته وتقول
يا حزناه
فيقول
بل وافرحتاه
غداً ألقى الأحبة محمداً وصحبه
وذاك عمير بن الحمام في موقعة وغزوة بدر
يأكل تمرات
: فحينما يسمع نداء النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول
لا يقاتلهم اليوم رجل مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة
فيرمي بالتمرات قائلاً
ما أطولها من حياة حتى أبلغ هذه الأمنية العظيمة




رد: لذة الخلوة مع الله

موضوع رائع و قيم شكرا اخي هديدو




رد: لذة الخلوة مع الله

لأنهم خلوا بربهم فألبسهم من نوره
سبحانه وتعالى
المؤمن الذي في عز المحنة وشدتها وهولها

يبقى ساكناً
مطمئناً بوعد الله
وبنصر الله

حقائق لا نستطيع مع تمنياتنا الشديدة بفعلها نفتقدها اشكرك على الكلمات الطيبة الموقظة لعقولنا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.