اذ تعلمت كيف تحب الناس، اذا انت استطعت ان تحقق كل ماتطمح اليه: تلك السعادة الروحية اللامنتهية، و رضى و راحة و طمأنينة تلف فؤادك.
ان حب الناس فن يجب ان نعتاده اولا ، لأننا ان لم نعتد ذلك حتما سنفشل، و ستصيبنا خيبة امل لا محالة. ثم نتعلم اتقانه و التمتع به بعد ذلك. لأنك ان احببت شيئا تعلمته ثم اتقنته لأن جودة العمل تعلمه و اتقانه، ويكفي ان نتقن الحب… و مااروع ان نتقن الحب لكل الناس، دون اللجوء الى المجاملة لأن المجاملة و كما يقال و أظنها نفاق.
أعني بذلك:
ـ نتعلم ان نحب
ـ نتقن فن الحب
ـ ثم نتغاضى و نسامح( و لاتكن فظا غليظا).
ثم تأتي المرحلة التي نختبر فيها انفسنا ان كنا حقا نحب و اننا تعلمنا فن الحب و اتقانه…
ضع نفسك مكان من يسيء اليك:
فاذا كنت ستفعل مثله = لا = سامحه.
فاذا كنت ستفعل اكثر منه= لا = زد من تقديراتك له.
و اذا كنت ستفعل أقل منه= فاكتف منه بأنه كشف له عن كبر نفسك. و اغفر له فان العفو عند المقدرة من مكارم الأخلاق.
و بهذا كنت قد ربحت مكسبا عظيما لا يقدر بمال .
هو أنك احببت الناس، و سامحتهم، و لم تتجاهلهم، و عفوت عنهم ، و بهذا قلدت نفسك و ساما اسمه الاحترام و التقدير و هكذا تكون اسعد الناس.
و ختاما أقول ( المؤمن كيس فطن) يغرس حبا لا يفقده تواضعه و يجني احتراما يزيده شموخا……. هذا ماأردت قوله.
و آخر دعواي: اللهم أرزقني حبك ، و حب من يحبك أمين
محبة الناس هي كنز لا نشعر به إلا عندما يهجرنا من حولنا
جزاك الله خيرا على المعلومات المفيده ونتمنى المزيد من المعلومات الشيقه
جعله الله في ميزان حسناتك