رجح الفريد فغنر سنة ،1912 أن قارات العالم اليوم كانت خلال العصر الكربوني كتلة واحدة متماسكة تعرضت للتصدع والانشطار، ونتج عن ذلك وجود قارات جديدة، أخذت هذه القارات تتحرك أفقياً في عدة اتجاهات إلى أن استقرت في أماكنها المعروفة الآن.
وتبين دراسة تاريخ قارتي إفريقيا وأمريكا الجنوبية، أنهما تحركتا (تزحزحتا).
وترتبط هذه الزحزحة ببنية جيولوجية خاصة تحت مائية، من أصل بركاني طفحي، يتميز نشاطها بقذف حمم من طبيعة بازلتية
وتعود هذه الزحزحة إلى قوى آتية من المناطق العميقة للكرة
الأرضية (تحت القشرة الأرضية أو الرداء) على دفع وزحزحة القارتين.
تعمل على تحول الماغما البركانية البحرية إلى صخور بازلتية مشكلة سلاسل محيطية
وقد استشهد فغنر على صحة نظريته بشواهد متعددة، يمكن حصرها في خمس مجموعات:
1- تشابه السواحل المتقابلة، وخاصة في جنوب المحيط الأطلسي.
2- تشابه الحفريات في القارات المتباعدة، وخاصة تلك الموجودة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
3- تشابه التركيب الصخري، واستمرارية بعض الظواهر الطبوغرافية، على السواحل المتقابلة.
4- آثار الغطاءات الجليدية، في بعض المناطق المدارية، في أفريقيا والهند وأستراليا وأمريكا الجنوبية.
5- وجود مناجم الفحم، في الولايات المتحدة وأوروبا وسيبيريا، في عروض، تفتقد الظروف المناخية، حالياً، لنمو النباتات المدارية، اللازمة لتكون هذه المناجم. ولا يجد المؤمن ما يطمئن إليه في هذا المجال سوى قول الحق تبارك وتعالى «ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَان فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوكَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ «فصلت: 11»