في ذكري إغتيال الشيخ الشهيد محمد سعيد إمام مسجد دار الأرقم
الشيخ محمد سعيد إمام وداعية ومفكر جزائرى ومن مؤسسي رابطة الدعوة الإسلامية هو إذن الشيخ محمد سعيد ولد في 14 جويلية 1945 بقرية أيت سيدي عثمان بلدية واسيف ولاية تيزى وزو في عائلة محافظة ويعود نسبه للحسن بن علي سبط رسول الله إلتحق أخوه الحسن بالثورة وهذا كان سببا في تشريد عائلته من طرف المستعمر الفرنسي البغيض وبذلك إلتخق ببلدية مولاي العربي بسعيدة وكان يشتغل ببقالة هناك ونظرا لنبغاته أنذاك وكان عمره لا يتجاوز 14 سنة كان يكتب رسائل رد للمجاهدين وكان يقرأ رسائل القادة علي المجاهديين هناك وكان أخوه الحسن إستشهد مع العقيد عميروش في نواح سيدي عيسي وبعد الإسقلال إلتق بالمدرسة الحرة لجمعية العلماء فكان يدرس نهارا ويحترف الخياطة ليلا إلا أن إلتحق بمهنة التدريس وكان يزاول دراسته وكان يواظب علي دروس مالك بن نبي وكذا ندوات نادي الترقي وكان من الأوائل المؤسسين لجماعة الدعوة والتبليغ في الستينات وبعد إلتحاقه بالجامعة إحتك هناك بجماعة الفكر البنابي وأسسو نواة لحركة فكرية منظمة تحت إشراف الأستاذ بوجلخة حفظه الله وبعد تأسيس مسجد الجامعة كان الشيخ رحمه الله يلقي ندوات وحلقات داخل الجامعة وبذلك أكتشفت نباغة الشيخ واتصل به من طرف جمعية مسجد دار الأرقم وألقي خطبة جمعة سنة 1969 بحضور الشيخ عبد اللطيف سلطاني رحمه الله والذي إنبهر لفن الخطابة لديه وبعدها بقي يتناوب علي الرقم والجامعة المركزية جمعة بجمعة بغض النظر عن الندوات والمحاضرات للنخبة بالجامعات والأحياء الجامعية وكذا دروس مسجدية للعامة وفي سنة 1981 لما توجه للحج مع أحد شباب دار الأرقم وجمعه بالمدينة المنورة لقاء ببعض العلماء فهمس أحد العلماء في أدن المرافق للشيخ أن هذا الشخص يملك أفكار تجديدية بذلك لا يعمر كثيرا لسنة كونية أن المجديدن يموتون غدرا . وفي سنة 1981 كان هناك تجمع للحركة الإسلامية بالجزائر وكان الشيخ عبد اللطيف سلطاني مدرسا والشيخ محمد سعيد خطيبا وتلي بيان 14 نقطة قرأه الشيخ عباسي وهذا ما كلفهم سنتين سجن نافذه وبعد العفو عليهم واصل الشيخ دربه الجهادي الدعوى بالجزائر خطيبا ومحاضرا ومدرسا وكذا نشاطه بمنطقة القبائل باللغة البربرية فأحدث نقلة نوعية أنه أثناء الإنتخابات التشريعية 1991 تساوت الجبهة الإسلامية مع جبهة القوى الإشتراكية في عقر دارها. في سنة 1989 أعلن الشيخ عباسي وعلي بلحاج عن تأسيس ح** إسلامي وكان الشيخ دائما صاحب مواقف فحرر بيان مع الشيخ أحمد سحنون رحمه الله للتريث للخروج بالصحوة بموقف موحد ولاكن بعض الرعاع أشبعوه سبا وأرادو ضربة لولا العناية الإلاهية وتدخل الشيخ علي بلحاج لتهدئة الأوضاع
رغم أن الشيخ لم يوافق التأسيس الإنفرادي لجبهة الإنقاذ إلا أنه لم يتوان في نصرة إخوانه لما قال له الشيخ عباسي مدني في ملتقي الدعوة الإسلامية في مسجد دار الأرقم الجبهة جبهتكم أحببتم أم كرهتم فكان الشيخ علي ثغلرة من ثغور الإسلام رغم اختلاف الرئ فكان كالطود يصول ويجول من أجل شحذ الهمم للإنتخاب علي الجبهة الإسلامية والمشروع الإسلامي كان دائما يعمل علي توحيد الصف ويكره التفرقة وهو الذي آخي بين الشيخ محفوظ نحناح والشيخ جاب الله سنة 1988 بدار الأرقم.
وبعد الإضراب السلمي للجبهة وإعتقال الشيوخ بادر هو وثله من إخوانه علي رأب الصدع وتجميد عضوية الخونة من المجس الشوري وأصدر البيان التاريخي بمسجد النور وبقيت الجبهة كالطود الأشم وفازت بالإنتخابات البرلمانية بالأغلبية في الدور الأول ولما رأت الذئاب من الجنرالات أبناء بيجار الخوف علي مصالحهم بادرو للإنقلاب علي إختيار الشعب فكان للشيخ إن إختار السرية ولاكن في الإطار السياسي للجبهة إلا أن إشتد ظلم النظام بادر إلي وحدة الجماعات المسلحة حتي لا تنفلت الأمور لاكن أزلام النظام منهم جمال زيتوني قامو بالإغتيال الجبان للشيخ محمد سعيد ورجام حتي يفوتو الفرصة علي الأمة ولاكن الله متم نوره ولو كره الكافرون
الشيخ محمد سعيد والشيخ أحمد سحنون والشيخ محمد الغزالي رحمهم الله جميعا
من وصاياه
وصية الشيخ محمد السعيد رحمه الله
بسم الله الرحمان الرحيم
إن العبد لله يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن الجنة حق و أن النار حق و أن الساعة آتية و أن الله يبعث من في القبور.
إني و الحمد لله على عقيدة أهل السنة و الجماعة على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و من تبعهم بإحسان .
إني أؤمن بأن الإسلام عقيدة وشريعة وآداب وأخلاق ، وعلى الأمة أن تقيم حياتها الفردية والجماعية – على مستوى المجتمع والدولة – على أساس ما شرع الله.
إن الإجتهاد فريضة كفائية تطلب به الأمة حاجتها من النظم و التشريعات بشرط ألا يعارض قطعيا من النصوص أو المقاصد.
إن الجهاد فريضة شرعية ماضية إلى يوم القيامة لإقامة شرع الله و حراسة دار الإسلام من العدوان الخارجي أو الطغيان الداخلي.
إن الشورى واجبة فيما لم يرد فيه نص ، تسير بها شؤون الأمة في تعيين الحكام و اتخاذ القرارات.
أوصيكم بتقوى الله و العمل الصالح و صلة الرحم و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إقامة شعائر الدين و المساهمة في كل عمل خيري ينفع الأمة دينا ودنيا، وعفوا عن محارم الله، و اجتنبوا الكسل فإنه باب من أبواب الفقر، و تعاونوا فيما بينكم على البر و التقوى. وحافظوا على شرفكم فإنه لا حياة لمن لا شرف له.
أوصيكم بتقوى الله و العمل الصالح و صلة الرحم و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إقامة شعائر الدين و المساهمة في كل عمل خيري ينفع الأمة دينا و دنيا ، و عفوا عن محارم الله ، و اجتنبوا الكسل فإنه باب من أبواب الفقر، و تعاونوا فيما بينكم على البر و التقوى.
و حافظوا على شرفكم فإنه لا حياة لمن لا شرف له.
وفقكم الله لما فيه خيركم و خير الأمة.
و لا تنسونا بالدعاء الصالح ، و التمسوا لي المغفرة من الله ثم من كل من أسأت إليه عالما أو جاهلا.
إني قد أخذت على نفسي ألا أنحاز إلى الباطل ، و إنما أكتتب دوما في صف الحق والإسلام مهما كلفني من ثمن
و أرجو أن لا تحكموا علي بالإدانة فيما لم تفهموه من مواقفي، فخلوا بيني و بين الغفور الرحيم. فإني قد أخذت على نفسي ألا أنحاز إلى الباطل ، و إنما أكتتب دوما في صف الحق و الإسلام مهما كلفني من ثمن.
قال تعالى: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون و ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "
هذه وصية العبد لله محمد سعيد بن أرزقي بن أحمد بن مزاري الذي ينتهي نسبه إلى علي بن عثمان الزواوي المنجلاتي إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، إلى أبنائه و أقاربه و كل من يقرأها.