بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
المرجو من الإخوة الكرام مد التلاميذ بهذا الموضوع
فن التعامل الإيجابي مع الامتحانات وأسس التفوق الدراسي
سؤال؟
لو تم السؤال عن سبب تفاوت نتائج التلاميذ الدراسية رغم تشابه ظروفهم المعيشية وبيئتهم المدرسية (نفس المؤسسة، نفس القسم، نفس المدرس، نفس المقرر الدراسي) فتجد هذا التلميذ(ة) متفوقا وبجانبه أخر دونه بكثير. ربما سيكون السبب في ذلك أحد الاحتمالين:
– تفاوت القدرات العقلية: الذكاء، الاستيعاب….
– التفاوت في الاستعداد والتهييء للفروض والامتحانات، فهذا يحسن استثمار وقته ويتقن التعامل مع الامتحانات وذاك أقل منه في هذه المهارات.
ولكن ماذا لو كانت نتائج نفس التلميذ في نفس المادة متفاوتة تارة تكون أعلى وتارة تكون أضعف، فالسبب سيكون حتما لا احتمالا أن هذا التلميذ حين أحسن التهيؤ وأتقن التعامل مع الامتحانات كانت نتائجه أحسن وحين خانه الاستعداد الجيد والتعامل الإيجابي أثناء الامتحانات تدنت نتائجه.
حقيقة: في التفوق الدراسي الذكاء والنبوغ والعبقرية = 1% و99% جهد واجتهاد.
صدق القائل:
أخـي لن تنال العلم إلا بستة *** سأنبيك عن تفصيلها ببيـان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة *** وإرشاد أستاذ وطول زمـان
أخي التلميذ(ة) عليك أن تعلم !!!
– أن صعوبة الامتحانات أو سهولتها راجعة بالضرورة إلى الجانب النفسي لديك، والتحدي لحل أسئلة الامتحانات يحول الخوف من الرسوب إلى الإحساس بالنشوة أثناء الإجابة الصحيحة.
– المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فلنجعل الاستعداد للامتحانات والسعي للتفوق عبادة وقربة نتقرب بها إلى الله تعالى إن خلصت النيات.
– التحصيل الدراسي ليس مقياسا للذكاء والنبوغ.
– فأنت ناجح لو صدقت نفسك.
– همتك بقدر ما أهمك.
– مفاتيح التفوق الدراسي:
* التوكل على الله
* الأخذ بالأسباب
* الثقة الكاملة بالنفس
– أسرار المتفوقين:
* الاهتمام
* التركيز
* تكرار المحاولة
– ابدأ مراجعة دروسك دوما بباسم الله تعالى، فأي عمل لا يبدأ باسم الله فهو أبتر مقطوع البركة.
– استعن بربك عز وجل فهو المعطي المانع.
– احذر الإيحاءات السلبية:
* أنا فاشل في الدراسة
* هذه المادة صعبة لا يمكن أن أنجح
* المستقبل غامض
* ماذا حصد أصحاب الشواهد العليا لكي أحصده أنا.
معادلة: عدم الثقة بالنفس + الإيحاءات السلبية + الرضا بالواقع = تلميذ(ة) فاشل(ة)
نم ثقتك بنفسك:
– ثق بأن الله يساعدك إن كنت معه.
– ادرس واكتشف جوانب القوة في شخصيتك واستثمرها في النجابة في الدراسة.
– حاول ثم حاول ثم حاول واعلم أن اليأس سلعة الضعفاء وملاذ الفاشلين.
– كن متفائلا: " تفاءلوا بالخير تجدوه " حديث شريف
– احذر رفقاء السوء فالفشل وباء يعدي وصدق القائل:
لا تصحب الكسلان في حالاته *** كم صالح بفساد آخر يفســـد
عدوى البليد إلى الجليد سريعة *** كالجمر يوضع في الرماد فيخمد
– لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
– اهتم بصحتك الجسمية والنفسية:
* الاعتناء بالنظافة
* التغذية الجيدة؛ عدم الإفطار في الصباح يسبب نسيان 70% من المعلومات في الحصص الصباحية.
* الإدمان على الشاي والقهوة وسائر المنشطات يتعب الذاكرة.
أنت والامتحان
1- قبل الامتحان:
– انتبه لموعد الامتحان وكن واعيا تماما بالموعد بالضبط فالتأهب والاستعداد الدائم من صفات الناجحين.
– الثقة بالله والأخذ بالأسباب.
– خذ قسطا من الراحة أثناء المراجعة والاستعداد بتنظيم الوقت ولا تذهب إلى الامتحان وأنت متعب.
– التفكير الدائم بالنجاح وتحدي المعيقات التي تؤدي إلى الفشل.
– فكر كيف أنجح؟ واترك لماذا أنجح؟ فكلمة "كيف" تبعث في النفس التحدي والحماس وكلمة "لماذا؟" تبعث على النوم والحسرة واليأس.
– حاول إنجاز تمارين الامتحانات السابقة، امتحن نفسك قبل أن تمتحن.
– استعمل تقنية التلخيص.
– النوم المبكر فالسهر يتعب البصر والدماغ، يقول أحد الأطباء أن الإنسان الذي يفضل أن ينام نهارا ويذاكر ليلا تنخفض قوة استيعابه إلى 25% من قوة الاستيعاب الطبيعية.
– اذهب إلى الامتحان وأنت على طهارة (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
2- أثناء الامتحان:
– خذ نفسا عميقا، التنفس العميق يخفف نسبة التوتر والارتباك.
– حارب القلق والارتباك بذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
– اقرأ الأسئلة بتمعن.
– تنظيم الوقت أثناء الامتحان أنظر عدد الأسئلة ودرجة صعوبتها وقسم الوقت بحسب ذلك مع ترك جزء من الوقت للتحرير والمراجعة النهائية.
– لا تقلق إذا رأيت كل التلاميذ بدءوا يكتبون وأنت لم تكتب بعد.
– تأكد من إنجاز الأفعال الأساسية في الدقائق الأولى من الامتحان:
* كتابة الاسم ورقم الامتحان والبيانات التعريفية بوضوح.
* اعمل جدولا زمنيا للإجابة على الأسئلة.
* حدد الأسئلة التي ستبدأ الإجابة عنها.
* لا تنس البدء باسم الله الرحمن الرحيم.
– تأكد من الأدوات اللازمة لبعض المواد الاجتماعيات مثلا والعلوم (مسطرة منقلة بركار آلة حاسبة…)
– لا تتقيد بترتيب الأسئلة لكن ابدأ بالأسهل ثم الصعب.
– حسن خطك ونظم ورقتك ولا تكتب في ورقة التحرير إلا بعد استعمال أوراق التسويد.
– لا تخرج قبل انتهاء الوقت المتاح لك واستثمر كل دقيقة في الإجابة عن الأسئلة أو مراجعة ما كتبت
– استخدم قلمك العادي ولا تستعمل قلما جديدا ربما لا يكون خطك واضحا.
– حاول أن تجيب على كل الأسئلة وإن لم تتأكد من الإجابة الصحيحة.
– أكتب المطلوب منك فقط ولا تطنب.
– لا تستعجل بالحل بل صغ الإجابة أولا ثم اكتبها.
– إذا تذكرت إجابة وأنت تجيب عن سؤال آخر حاول أن توثقها في ورقة التسويد كي لا تنساها.
– لا تشغل ذهنك بأفكار خارج الامتحان.
– لا تسأم من التفكير ومحاولة استرجاع المعلومات التي خزنتها أثناء المراجعة.
– احذر الغش فما بني على غير أساس أو على أساس مغشوش حتما سينهار (من غشنا فليس
منا( حديث شريف
– لا تنسى مراجعة ورقتك بدقة.
3- بعد الامتحان
– تفاءل بالنتيجة الايجابية.
– إذا خرجت من قاعة الامتحان وتبين لك أنك أخطأت في إجابات فلا تشغل نفسك بها وركز اهتمامك على امتحان المادة القادمة.
– اخرج من القاعة بعد الامتحان بنفس راضية وواثقة من التفوق فإن ذلك يؤثر ايجابيا عليك.
– ثق بالله تعالى.
– اللجوء إلى الدعاء خاصة ممن يستجاب دعاؤه كالوالدين وعموم الصالحين.
وليكن شعارك دائما:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى *** فما انقادت الآمال إلا لصابر
بارك الله فيكم على النصائح
و جعلها في ميزان حسناتكم