هناك أمراض فشت في الأمة ، وانتشر وباؤها واتخذت سبيلها الى كل جانب من جوانبها ، فحطت من قدر الأمة ،وأعاقت سيرها نحو الرقي والأمن و الرخاء ، وتزعزع الشعور بالثقة بين أفرادها، وتزحزحت مبادئ الشرف و الوفاء والصدق عن مكانتها… أبعدتها إبعادا تاما عن عن مجال الحياة فانهار كيانها الاجتماعي ، وتمزقت أواصر وحدتها ، وسيطرت روح الوحشية من فتك واعتداء، وخيانة ودنس…لا كرامة ولا عزة ولا شرف ولا وحدة و لا ، أمن ولا رخاء ولا مساواة ، ولاحتى
الرحمة و و لا أخوة … و من هذه الأمراض الرشوة ، المحسوبية والمحاباة…فالرشوة كأن تدفع مالا لتصل به الى ما تستحقه أو لتمنع به حقا لغيرك وأما المحابات كأن تمنح منصب لمن لا يستحقه أو تقدمه في التوظيف على من هو أولى منه و المحسوبية صورة من صور المحاباة و لكنها أخص منها محسوب عليك لأنه من أهلك…
وهذه الثلاثة ظلما وأمراضا خطيرة في الأمن لأن الأخلاقيات قفد سحقت تحت أقدام الراشي والمرتشي والمجامل على حساب الغير .
وقد حرم الاسلام ذلك كله ، واعتبره من الظلم البين الذي الذي يجب أن يحارب و يدافع ، وكان موقف الرسول وخلفاؤه من بعده ضد هذه الأنواع من المظالم موقفا وحزما حاسما حتى صارت المبادىء وحدها هي التي تهيمن على أمة الاسلام…
من كتاب : السلوك الاجتماعي في الاسلام
ـ منقول بتصرف ـ
بارك الله
فيك اختي الفاضلة صراحة
نسال الله تعالى ان يجنبنا
و ان يجنبنا هذه الامراض والفتن ما
ظهر منها و ما بطن
جعله في ميزان حسناتك……….تحياتي