أضحى الدخول المدرسي، سنة بعد سنة، محطة للإنفاق تستوقف الأسر التي تتعرض للاستنزاف على يد المستلزمات الدراسية، خاصة أن هذه الأخيرة تشهد تصاعدا مستمرا في مؤشر الغلاء. فكيف يوفق أولياء التلاميذ بين متطلبات الأبناء وقدرة الجيوب؟
ينصح المدرب المستشار في مهارات التفوق الدراسي بمركز الذكاء الجزائري، لخضر عاشور، بضرورة التحضير المسبق لميزانية الدخول المدرسي بفترة زمنية كافية، تفاديا لأي مصاريف زائدة قد يقع الأولياء تحت طائلتها عشية استقبال المدارس للتلاميذ، فالدخول المدرسي كغيره من الأمور المناسباتية، يتطلب توفير ميزانية خاصة به.
من السهل، حسب عاشور، تحديد متطلبات ونفقات كل طور تعليمي من مستلزمات الحقيبة المدرسية وغيرها، بعد الاطلاع عليها من قبل في أماكن عرضها وتدوينها قبل اقتنائها، مع مراعاة التغيير المفاجئ الذي قد يصاحب الأسعار بادخار مبلغ إضافي.
ومن الشروط الأساسية لتفادي الإسراف، تلبية رغبات الأبناء المتمدرسين بما يتماشى مع دخل الفرد ومدخراته المالية، مع التركيز على توفير الحاجيات الأساسية والأدوات التي تساعد الطفل على التعلم، وإبعاد فكرة أن إغداقه بكافة أدوات الدراسة من ماركات عالمية سيكون دافعا له للتفوق والنجاح، فالفشل الدراسي يبقى واردا.
تفادي البخل في حالة اليسر
وبالمقابل، فإن بخل أولياء الأمور وإجحافهم في حق أبنائهم بعدم توفير المستلزمات الدراسية الكافية ودروس الدعم إذا كانوا في حاجة إليها، قد يؤثر مستقبلا على رغبة الطفل في التعلم.
وفي هذا الصدد، أوضح عاشور المدرب المستشار في مهارات التفوق الدراسي، بأن تجهيز المستلزمات المادية لوحدها لا يكفي، فالتحضير النفسي للتلميذ قبل مباشرته الدراسة يعد أمرا ضروريا، يتولاه أولياء التلاميذ بمساعدة استشاريين أحيانا، من خلال تقديم معلومات إرشادية حول طريقة التعلم والمراجعة، وتقسيم الوقت بين الدراسة والترفيه، وغيرها من النصائح التي تدعم المشوار الدراسي للتلميذ إضافة لأدوات التعلم.
سبحان الله وبحمده.