الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله لا شريك له، هو يتولى الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة وسلاما دائمين متلازمين على يوم الدين – أما بعد:
فالآن ننظر في بعض الأكاذيب التي افتراها باب الفاتيكان على نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ومن تلك الافتراءات تهمة اقتراف الخطايا والآثام.
ونقول أولاً: إن من صلب عقيدتنا الإسلامية احترام المسيح عليه السلام، وأمه مريم الطاهرة البتول واحترام جميع الأنبياء والمرسلين مع روح من التسامح والمحبة والمودة والألفة لا تزال كنيستك تنكرها ولا تقرها ولا تدنو منها ولو خطوة واحدة، { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [البقرة:285].
هذا جزء يسير من عقيدة المسلم، ولا يمكن أن يصح له إسلام بدونه لا نفرق بين أحد من رسله، وأما أنتم فإن البابا إينوشانيوس الثالث يقول عن محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه المسيح الدجال.
ويقول الإكلينوس لرعاياه ( كان محمد يدعو الناس لعبادته في صورة وثن من ذهب كان يصنع من أنفس الحجار والمعادن في أحكم صنع وأدق إتقان ).
وفي معاجمهم اللغوية يسمون محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مهد هذا يعني كما في معجم كسل النبي المزيف محمد والروح الشريرة والإله المزيف والشيطان وهي في الفرنسية أيضا مهو وتعني المعاني القميئة السابقة.
وبلغ بهم الحقد أن أشاعوا في كتاب قصص محمد إن الإسلام يجيز اشتراك جملة رجال في زوجة واحدة، متناسين سؤال يخطر على بال قارئ هذه العبارة فوراً من أكلة لحم الخنزير نحن المسلمين أم الأوربيون ؟
ومعلوم أن الخنزير وحده دون الحيوانات يرضى أن يشاركه غيره في أنثاه وهم لكثرة ما أكلوا من الخنازير، وصلت بهم تلك الصفات الوراثية على أن صارت الخنزيرية في تعاملهم مع زوجاتهم حقيقة واقعة يشهد بها الواقع ولا يمتري فيها اثنان.
لقد كتب محرر دائرة المعارف الفرنسية لاروس بين أيد الناس عن محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما يلي:
( بقي محمد مع ذلك ساحرا ممعنا في فساد الخلق لص نياق كاردينالا ما هذا العبث كاردينالا لم ينجح في الوصول على كرسي الباباوية فاخترع دينا جديداً لينتقم من زملائه عن أي شيء يتكلم هذا الأحمق المأفون ).
انظر يا بندكت أدبنا وأدبكم في التعامل مع أنبياء الله جل وعلا.
وثانياً يسلم عليك توماس كارلل ويقول لك خطايا وآثام يا أحمق يا مسكين.
هل اقترف محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئا من الخطايا والآثام يحط من شأنه ويجعله غير جدير بعظمة وعصمة الأنبياء والمرسلين، أمن الضروري أن أقول إن أعظم الخطايا هذا كلام كارلل في كتابه الأبطال 61 يهديه على ذلك الذئب العجوز الجالس على كرسي قد اقتبسه عنوة وعنوة وحازه بغير استحقاق، يقول ( إن أعظم الخطايا والآثام إنما يتمثل في عدم الدراية وعدم القدرة على تحديد معنى الخطيئة أو معنى الإفك والعمل الأثيم ).
يقول توماس كارلل ( أعتقد أن أولئك الذين أتيحت لهم فرصة قراءة العهد القديم تأمل هذا جيدا، فإن ذلك الذئب العجوز، لا شك أنه قرأ العهد القديم والجديد وقرأ الشعور فيقول أولئك الذين أتيحت لهم فرصة قراءة العهد القديم والعهد الجديد من الإنجيل كان الأحرى بهم أن يعرفوا من قراءة كتابهم المقدس من مِن الأنبياء قد ارتكب الخطايا والآثام في حق الرب إن داود النبي الملك العبراني وفقا لما يرويه عنه الكتاب المقدس وهو إفك وكذب وباطل وزور ولكن كلامهم نلزمهم بما في كتبهم.
وكذلك يفعل كارلل يقول كان قد أقترف ما يكفي من الخطايا والآثام ليكون أكبر الخطاة الآثمين، ولم يرتكب محمد يقول كارلل ولم يرتكب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أي خطيئة أو أي عمل أثيم ويحاول منتقدوه بغير حق أن يسخروا منه قائلين هل هذا هو نبي الإسلام لقد كان يتبع شهواته الجنسية إتباعاً لفحولته لتمكن الشهوة الجنسية منه، وهذه سخرية لا مسوغ لها أبدا، يقول كارلل ( إنها تهمة ضحلة لا أساس لها من الصحة ).
ومن الأكاذيب التي افتراها الباباوات للغرب المسكين المخدوع المضلل أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم استقدم الدجل والشعوذة للاحتيال على عقول العرب السذج.
وفي نقض هذا الاتهام يقول توماس كارلل أيضا ( منهم وعلى ملتهم وتتصادم وتتناقض مع نظرية الاتهام بالدجل والشعوذة والاحتيال على عقول العرب المتخلفين السذج حقيقة أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قد عاش طوال حياته الفريدة المثال حياة هادئة وادعة كل الهدوء والوداعة حتى آخر عمره إذ توفاه الله وفاة طبيعية وانتقل بكل هدوء ووداعة وصفاء ونقاء على الرفيق الأعلى كلامه، ولقد كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الأربعين من عمره قبل أن يتكلم بكلمة واحدة عن رسالة الله إليه وكان كل طموحه فيما يبدو ينحصر في أن يعيش حياة فاضلة وكانت سمعته بين قومه تنحصر في أنه كان يحظى بالسمعة الطيبة بين كل الناس الذين عاشوا بالقرب منه وعرفوه عن كثب ). كتاب الأبطال ص 70.
يقول أيضا : ( هل هو الطموح وماذا كانت تعني شبه الجزيرة كلها من أدناها إلى أقصاها بالنسبة على هذا الرجل صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟
إنها كم مهمل لا يكاد يذكر بالنسبة على تاج الإمبراطور الروماني هرقل أو بالنسبة لعرش كسرى الفارسي بل هي ما قيمة كل تيجان الملوك على وجه الأرض بالنسبة إلي مجال عظمة هذا الرجل صلى الله عليه وعلى آله وسلم ).
ماذا كانت كل تيجان الأرض تجديه وهو يشيد مجد عظمته، عظمة هذا الرجل كانت مستمدة من خالق السموات والأرض، وكانت هذه التيجان تتلألأ فوق جحيم الأرض، وأين ستكون هذه التيجان ؟
وأين سيكون من يضعونها فوق رؤوسهم بعد قليل من السنوات ؟
وما هي قيمة أن يكون ملكا في مدينة مكة أو أن يكون ملكا فوق عرش شبه الجزيرة العربية كلها يمسك بيده صولجانه لا يزيد على أن يكون قطعة من الخشب هل يتمثل ذلك خلاص النفوس من الخطايا والآثام البشرية ؟
يقول ( إني أعتقد بكل حسم، أن مثل هذا الصولجان لا يحقق أي خلاص للنفوس من الخطايا والآثام البشرية إننا سنترك وراءنا الصولجان وكل ما يمثله الصولجان من مظاهر السلطة الدنيوية وزخارفها سنترك ذلك وراءنا وقد تجردنا بعد الوفاة منها كلها دفعة واحدة.
إن اتهام محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه كان رجل يحاول تحقيق طموح دنيوي شخصي، على أساس من رغبة جامحة في الحصول على سلطات الملك الدنيوي إنما هو اتهام عار من الصحة لدرجة أنه لا يحتاج لمجرد البحث والمناقشة بشأنه من جانبنا )توماس كارلين الأبطال ص 72-73.
ومن الأكاذيب التي يرددها بندكت عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهن دين الإسلام أن الإسلام يحارب العقل، وهذا الزعم من الكذب الأصلع، لأن الإسلام هو العقل بدليل أن التكليف يرفع عن المجنون والنائم والصبي، فحيث لا عقل لا يوجد تكليف، فأي فرية هذه إذا لم تستح فاصنع ما شئت، حيث لا عقل لا يوجد تكليف، وفي قواعد الفقهاء العقل مناط التكليف.
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وع الصبي حتى يحتلم » وهو حديث صحيح مروي من طرق كثيرة عن على وعمر وعائشة رضي الله عنهم.
فكيف يقال إن الإسلام يحارب العقل ؟
إن أوربا لم تتقدم إلا بعد أن طلق العلم النصرانية وكفر بالباباوية، وأما المسلمون فإنهم لم يتخلفوا إلا بعد أن فصلوا العلم عن الدين، والدنيا عن الآخرة.
إن أوربا لم تتقدم إلا بعد أن طلق العلم النصرانية وكفر بالباباوية وأما المسلمون فإنهم لم يتخلفوا إلا بعد أن فصلوا العلم عن الدين والدنيا عن الآخرة.
إن ذلك الذئب العجوز يعلم أنه ورجال دينه يأمرون أتباعهم بأن يتخلوا عن عقولهم عند دخول الكنائس، يأمرون الأتباع بأن يجعلوا عقولهم خارجاً، وأن يدخلوا بالقلوب وحدها، هذه حقيقة فهذا الذئب العجوز، وكذلك رجال دينه، قسوسهم ورهبانهم، يأمرون أتباعهم بأن يتخلوا عن عقولهم عند دخول كنائسهم يأمرون الأتباع بأن يجعلوا عقولهم خارجاً، وأن يدخلوا بالقلوب وحدها، وأما نحن المسلمين فنجعل أحذيتنا ونعالنا فقط خارج مساجدنا وندخل بعقولنا وقلوبنا معا فالذي يوازي العقل عندهم هو الحذاء والنعل عندنا، هم يتركون عقولهم ونحن نحافظ على عقولنا ونترك فقط نعالنا.
لقد احترم الإسلام العقل وجعله من الضروريات الخمس التي يجب المحافظة عليها، ولذلك حرم الله رب العالمين المسكرات والمخدرات والمفترات وكل ما من شأنه أن يغيب العقل أو يؤثر فيه، وأنت يا بندكت توهم الأتباع المساكين أن الخمر تستحيل في العشاء الرباني على دم المسيح فاشرب لا هنيئا واسكر ما شئت يا مسكين.
أما الإسلام دين التوحيد الخالص فقد أسس حضارة عالمية ولم يترك الإسلام آسيا الوثنية وأوربا البيزنطية وإفريقية الساذجة على ما كانت عليه مثلما فعل سقوط روما بأوربا بل نقل الإسلام هذه القارات الثلاث إلى حضارة جديدة فتية قوية في الدين واللغة والسياسة والعلو ومع ذلك صحيح تماما أن العصور الوسطى هي عصور ظلام وحرق للعلماء ومحاربة للمعرفة هذا حق لا ريب فيه، لكنه لا ينطبق إلا على أوربا، إنه ينطبق هناك ولا ينطبق هنا، عندما عاشت أوربا قرونا طويلة من القرن الخامس الميلادي وحتى القرن الرابع عشر الميلادي تحت رحمة المثلين القائلين الجهل رأس العبادة والقذارة من الإيمان، هذه حقيقة عاشت طوال تلك القرون تحت رحمة هذين المثل الجهل رأس العبادة والقذارة من الإيمان، كانوا يعتبرون أن الماء مسكون بالشياطين فكانوا لا يغتسلون ألوف من النافورات كانت هنالك في الأندلس، وأوربا تعتبر أن التطهر بالماء رجس من عمل الشيطان.
وطرفة وهي حقيقة كان الواحد منهم إذا أراد أن يخرج مهاجراً مجاهداً في سبيل الصليب واستنقاذ قبر المسيح، يخشى على زوجته الخنى والزنا فيذهب إلى حداد ليصنع لها على قدها بمقاسها حزام العفة وهو حزام من حديد يغطي موطن العفة منها ودبرها ويجعل له مفتاحاً على قفل هنالك مرصود كأنما رصدته الشياطين، وكانت المرأة الحاذقة تغافله ثم تأتي بشمع مسيح وتجعل المفتاح عليه فتطبع صورة المفتاح على الشمع وتعيد المفتاح إلى رجلها إلى بعلها يغط في نومه حتى إذا خرج مجاهداً في سبيل الصليب ذهبت هي إلى صانع المفاتيح فصنع لها مفتاحاً تصنع ما شئت فإذا ما هبت ريح بعلها قادماً أعادت القفل موضعه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يا أصحاب أحزمة العفة!! أفيقوا، الجهل رأس العبادة والقذارة من الإيمان، هناك عندما رسمت في عصورهم الوسطى خريطة الجنة والنار، وعندما استدل السيركوناندويز بتجاربه الشخصية على وجود الجنة والنار، إنني أعرف أنه توجد الآن آلاف من الأرواح تحوم حولنا، هلاوس سمعية وبصرية صار بها كأنه النبي الملهم المحنك.
وفي مجال الطب استمرت الكنسية حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي تروج للشفاء بالمعجزات التدخل المعجز في الشفاء وصرح القديس أبروزوا أن قواعد الطب مخالفة للعلم الإلهي وللتهجد والصلاة ولقد حضر اندروديكسون وايت صاحب كتاب تاريخ الصراع بين اللاهوت والعلم في المسيحية حفلا أقيم في كاتدرائية نابولى 1856 حضرة كبار رجال البلاط وكبار الشخصيات لما ؟
لتسييل دم القديس ياريانوس حامي المدينة فكانوا يعمدون إلى تسييل دمه كلما حل بالمدينة وباء إيماناً منهم بأنه إذا سال دمه أنقذت المدينة، أما هذه الدماء فعبارة عن مادة كيماوية في قارورتين محفوظتين بين جدران الكاتدرائية في مكان بارد من شأنه أن يجمدها، فإذا ما تناولها القسيس واخذ يقلبها بين يديه بعض الوقت سالت المادة وهذا أمر علمي يسير جداً، ولكن كان الناس وعلية القوم في نابولي يعتقدون حتى ذلك الوقت أن المادة التي تحتوي عليها القارورتين هي فعلا دم القديس الذي يسيل إذا ما أراد القديس حماية المدينة.
أما هنا في العصور الوسطى فلم تشهد بلادنا وحضارتنا صراعا بين العلم والدين لأن الإسلام يحض على العلم في شتى ميادينه وفروعه ولقد كانت كل من بغداد وقرطبة حاضرتي العالم العلميتين بما فيهما من جامعات ومكتبات وعلماء وطلبة علم، وأما هناك حيث محاربة العلم ومحاكمة العلماء ورجال الفكر حتى إنهم حرقوا بالنيران كثيرا من العلماء الذين وصلوا إلى كثير من المخترعات واكتشفوا كثيرا من المكتشفات ولم يصلوا إلى شيء حتى طلق العلم النصرانية طلاقا لا رجعة فيه ولا حتى بمحلل فشتان بين أدعائك يا بندكت شتان بين ادعائك وبين الحقيقة التي تصفعك وما أبعد الفارق بيننا وبينكم وهذا هو تريبر يصفعهم بالحقيقة عندما قال في كتابه المنازعة بين العلم والدين إن جامعات المسلمين مفتوحة للطلبة الأوربيين الذين نزحوا إليها من بلادهم لطلب العلم وكان ملوك أوربا وأمراؤها يغدون على بلاد المسلمين ليعالجوا فيها فقد كانت بلادنا مصدر إشعاع فكري وعلمي وحضاري تخطى إلى أوربا فأيقظها من السبات وبعثها من العدم.
إن جيربت الفرنسي درس في مدارس إشبيلية وقرطبة وتزود بالعلوم العربية الإسلامية ثم نصب بابا في روما باسم سلفستر الثاني بابا روما ما بين 999 – 1003 وترجم إلى اللاتينية كتب عربية كثيرة لأنه درس في مدارس إشبيلية وقرطبة وأدخل في معارف عرب الشرق والغرب على أوربا والمنصف منهم يعلم لو لم يظهر العرب على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوربا الحديثة عدة قرون.
إن شمس الإسلام سطعت على الغرب في العصور الوسطى ولم تبدأ النهضة الأوربية الحديثة إلا بعد اطلاع الأوربيون على الحضارة الإسلامية كما ان الترجمات عن العربية كانت المصدر الوحيد للتدريس في جامعات أوربا نحو ستة قرون ويمكن القول إن تأثير المسلمين في بعض العلوم كعلم الطب مثلاً دام إلى زمن متأخر جداً بقيت كتب ابن سينا تدرس في جامعة مونبليي في فرنسا إلى أواخر القرن التاسع عشر كتب ابن سينا تدرس في جامعة مونبليي في فرنسا إلى أواخر القرن التاسع عشر وماذا بعد شهادة ؟؟
الذي تمنى لو أن العرب استولوا على فرنسا لتغدوا باريس مثل قرطبة في أسبانيا مركزاً للحضارة والعلم حيث كان رجل الشارع في قرطبة يكتب ويقرا ويقرض الشعر أحيانا في الوقت الذي كان فيه كما يقول لوبوا كان فيه ملوك أوربا لا يعرفون كتابة أسمائهم ويبصمون بأختامهم ويضيف لوبو ساخراً ممن يقارن العرب المسلمين في العصور الوسطى بالأوربيون في الوقت ذاته قد كان الوضع على عكس الوقت الحاضر تماماً العرب هم المتحضرون والأوربيون هم المتأخرون ولا أدل على ذلك من أننا نسمي تاريخ أوربا في ذلك الوقت العصور المظلمة هذا كلامه إن عصور أوربا الوسطى عصور مظلمة يقينا حيث حاربت الكنيسة أسلاف بندكت من الباباوات العلم وأحرقوا العلم وجعلوا منهجهم قروناً الجهل رأس العبادة والقذارة من الإيمان وأما ما يتعلق بما ادعاه هذا الذئب العجوز والأحمق المطاع من أن الإسلام إنما انتشر بالسيف وأن الإسلام دين العنف فله ساعة ما حان ولا حان بعد حينها، ونسأل الله أن يقربنا منها على خير إنه على كل شيء قدير و صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم اسأل الله رب العالمين أن يمسكنا الإسلام حتى نلقاه اللهم مسكنا الإسلام حتى نلقى وجهك الكريم اللهم مسكنا الإسلام العظيم حتى ملقى وجهك الكريم اللهم ثبت أقدامنا واهد قلوبنا وبيض وجوهنا وثبت أقدامنا واشرح صدورنا وأصلح ببالنا اللهم فهمنا حقيقة الدين فهمنا حقيقة الدين واجمع شمل المسلمين واكبت أعداءك أعداء الدين يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين وذا القوة المتين وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
________________________________________
هده المحاضرة مقتبسة من خطبة الشيخ الدكتور محمد رسلان حفظه الله ورعاه بتصرفhttp://www.rslan.com/tafre31/nag.php
شكراااااااااااااجزيلا وبارك الله فيك