سماسرة البكالوريا يسوّقون حوليات محشوة بالأخطاء وأقراصا مغشوشة
حذّر أساتذة في الأقسام النهائية من اكتساح الحوليات المغشوشة والأقراص المستنسخة لدروس وتمارين محلولة، تحتوي على براهين خاطئة تباع في الأسواق والمكتبات والمراكز التجارية، وقال عدد من الأساتذة أن أغلب الحوليات المغشوشة تُوجه لصالح طلبة اللغات الأجنبية وفي مقدمتها اللغة الألمانية والإنجليزية.
تتواجد في الأسواق حوليات وتمارين محلولة مكيّفة وفق النظام القديم، سيما في مواد الرياضيات والفيزياء وشعبة هندسة الطرائق، وقال عدد من الأساتذة للشروق: "إن تعود الطالب المترشح لشهادة البكالوريا على نفس المنهجية لحلول التمارين في امتحان البكالوريا سيقصيه من الحصول على النقاط المطلوبة في امتحان البكالوريا". وحذّر الأساتذة من تفشي "الأقراص المضغوطة لحوليات البكالوريا"، إذ عادة ما تكون فارغة من محتوياتها أو تضم حلولا خاطئة، كما أن منهجية وحلول التمارين التي تتضمنها لا تواكب ما يتضمنه دليل الإجابة النموذجية التي يُقرها الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات.
في الموضوع يقول الأستاذ شرفي معمر، من ثانوية الإدريسي بالعاصمة للشروق: "يحتوي القرص المضغوط المعنون تحت اسم 100 مسألة محلولة في الدوال اللوغارتمية، على مسائل محلولة"، لكن معدي هذا القرص اعتمدوا على نتائج البرهان فيها على المقاربة بالكفاءات، وهي طريقة لم تطبق بعد في النظام الجديد".
وقال الأستاذ أن الحوليات التي تباع والتي تربع في إعدادها أساتذة عرفوا بحوليات ناجحة في النظام القديم، لم يبذلوا جهدهم لإعداد حوليات تتماشى والنظام الجديد، ولم يبذل أساتذة النظام القديم الجهد لخلق حوليات تتأقلم مع النظام الجديد، وكل ما فعلوه أنهم قاموا بترجمة الرموز، وهو ما أدى إلى نشر وطبع آلاف الحوليات الخاطئة والمغلوطة والمروجة في السوق.
وكثرت ظاهرة انتشار الحوليات المغشوشة والخاطئة التي عادة ما يكتشف أخطاءها الأساتذة بعد استنجاد الطلبة بهم للتأكد من صحة التمارين المتواجدة بها في السنتين الأخيرتين، بعد تكدس كبير في حوليات النظام القديم، والكتب المعربة رموزها في المواد العلمية والتقنية، حيث لجأ أصحابها إلى مجرد ترجمة في الرموز دون إدخال المنهاج الجديدة في النظام الجديد.