ستون عاما
ستون عاما من الأهوال
وطاغوت العصر لم يرحل
ستون عاما من الآمال
وهذا الحلم لم يَكْمَل ْ
ستون عاما وجرح الأرض لم يشفى
ودم الثوار له جدول
ستون عاما والأرض باكية
وعين حكامنا لم تخجل
ستون عاما وأهل الله في الجب تشكو
سبب نكبتها الأول
عشرون أخ بدون قلب
في البارات وقمم العار تتململ
ستون عاما وقدس الله في كبد ٍ
تقارع وحدها الغاصب المحتل
وعكا تنادي ظاهرها
وغزة تبكي واللد والرملة والمجدل
ويافا تغرق في عَرق ِ البغايا
وحيفا دُنس صُبحها النادي
ويعبد تبكي أختها القسطل
لنا حكام كزبد النهر
لأمر القدس لم يعبأ ولم تحفَل
ستون عاما ودم الثوار يغلي
كما تنور ٍ أو مَرْجل ْ
آه يا جرح الجريح يا ملح الأرض
آه يا بلد المسيح من قوم ٍ هم الأسْفَل ْ
آه من مجد تليد
ما عاد يرعب كما أول ْ
آه يا شعب الجبارين بغزة هاشم
محروم المسكن والمأكل
نلملم جرحا ً على جرح ٍ
ونصبر كما أيوب
لعل الفرج أن يُقبِل
ندعوا في القعود وفي السجود
لعل دعائنا يُقْبَل ْ
ستون عاما ونفط العباءات نهر ٌ
سخي ٌّ على الأغراب
وعلى شعبنا يَبخَل
يا ويحهم أما علموا
بأن القدس أمانة معلقة
بعنق كل راع ٍ وعنها يوم الحشر سيُسأل
فيا من تلوح بغصن زيتون ٍ
أما علمت في المطل ومن المطل أمطل
ألم تعلم بأن الحر َ حرٌ
بغير القدس لا ولن يقبل
فكيف يا أخا الأعراب
وقبلتنا تناديك وأنت لصرخاتها تُهْمِل
منقول للأمانة
موضوع متوسط