لكن هذا البحث يقدم لمحة من خصائص اللغة العربية ومميزاتها التي تفوقت بها على غيرها من اللغات.
أولاً : الجذر اللغوي للغة العربية والذي نشتق منه مفردات هذه اللغة يصل إلى (16000) ستة عشر ألف جذر لغوي, في حين أن لغة مثل العبرية تحتوي على (2500 )ألفين وخمسمائة جذر لغوي , أما اللغة اللاتينية التي هي أصل اللغة الانجليزية تحتوي على (700 ) سبعمائة جذر لغوي فقط.
فأي اتساع وثراءٍ هذا الذي تملكه لغتنا العظيمة التي يتهمونها أنها عاجزة عن مسايرة التطور العلمي والتقني.
ثانياً : حروف اللغة العربية (28) حرفاً في حين أن العبرية تملك تسعة عشر حرفاً والانجليزية تملك (26) ستة وعشرين حرفاً. وهذه الزيادة في الحروف يتعبها حتماً زيادة في المفردات.
ثالثاً :جهاز النطق العربي يتسع لأكبر عدد من مخارج الحروف , حيث نجد حروفا تفتقدها اللغات الأخرى .
فالعربي يستطيع نطق جميع حروف اللغات الأخرى ويزيد عليها لأن جهاز النطق لديه متكامل , أما غيره فجهازه النطقي ناقص فبعض اللغات لا توجد بها حروف العين أو الغين أو القاف وهناك حرف الضاد الذي لا يوجد في غير العربية ولذلك سميت بلغة الضاد وكل ذلك يعطي زيادة أكثر وأكثر في المفردات والألفاظ .
رابعاً: من الكلمة الواحدة تستطيع اشتقاق الكثير من الألفاظ المختلفة وفي المقابل نجد الانجليزية فقيرة جداً في الاشتقاق ,
مثال: كلمة (جيد)نشتق منها : جيد – أجاد – مستجد – جاد – جياد – جودة – جود – أجياد ,
تقابلها كلمة good
لم نشتق منها سوى goodnees
خامساً:في العربية تعبر عن المعنى بعدد قليل من الكلمات مثل : لن أذهب تجد مقابلها في الانجليزية I’m not going
سادساً:
ظاهرة الأعراب الذي تتفرد به العربية عن غيرها من اللغات الأخرى وهذه الظاهرة من أعظم النعم ومن أجمل خصائص العربية رغم أن الكثيرين يعانون منها فهي تجعلك تتحدث بأريحية كاملة تقدم وتؤخر الألفاظ كما تشاء يحوطك الإعراب بحمايته الكاملة بعكس الانجليزية التي يجب أن تتبع معها سبيلاً واحداً وهو الجملة الاسمية فقط .
وتلحق بالإعراب ظاهرة الشكل, أي تشكيل الكلمة من الداخل , فالكلمة الواحدة يمكن أن تعطي أكثر من معنى بتغير الحركة فمثلاً كلمة (بر)
لاحظ تشكيلها : بَر بفتح الباء تكون بمعنى ما انبسط من سطح الأرض ولم يغطه الماء, وبُر بضم الباء تكون بمعنى القمح وبِر بكسر الباء تكون بمعنى الخير والإحسان .
أما في اللغات الأخرى فكل معنى من هذه المعاني يستلزم لفظاً جديداً يؤدي معناه .
وأخيراً:
وُجد أقدم نصٍ مكتوبٍ في التاريخ باللغة العربية وعمره (8000 )ثمانية آلاف من الأعوام مما يدل على أن العربية هي أصل اللغات جميعها ,ويدحض افتراءات أولئك الذين يدعون أن العبرية هي أصل اللغات.
والآن وبعد ما تم تقديمه وبيانه أيأتيننا من يدّعي عجز العربية أو أنها لا تصلح لغة للعلم ؟ قُطعت ألسنتهم بما يدّعون .
وأختم بقول أحد المستشرقين وما أجمل الاعتراف عندما يأتي من عدوك يقول: ليس على وجه الأرض لغة لها من الروعة والعظمة ما للغة العربية ,ولكن ليس على وجه الأرض أمة تسعى بوعي أو بلا وعي لتدمير لغتها كالأمة العربية.
مما اعجبني …..فاردت نقله لكم عله يفيدكم