بسم الله الرحمن الرحيم
الترجمة الأدبية فن وإبداع , وقد عرف العرب الترجمة منذ أقدم عصورهم , حتى أتي العصر العباسي فتوسعت حركة الترجمة توسعا كبيرا , فتمت ترجمة بعض الأعمال الأدبية الفارسية التي من أشهرها كليلة ودمنة.
وفي هذا العصر نشطت حركة ترجمة الروايات الغربية سواء الإنجليزية أو الفرنسية أو الروسية أو غيرها من الروايات , وسأتكلم في هذا الموضوع عن بعض هذه الروايات المترجمة ترجمة أدبية.
ولا يخفى أن الترجمة الأدبية ربما تكون من أصعب أنواع الترجمات , فهي تعتمد بصورة كبيرة على التذوق ودخول خيال الكاتب ليخرج العمل المترجم أو المعرب بصورة إبداعية فنية غير حرفية.
وسنعرج في موضوعنا هذا على الرواية وصاحبها , وعلى المعرب , واقتباسات من الرواية .
ومما ينبغي التنبيه عليه إلى أن الفرق بين الترجمة والتعريب هو , أن الترجمة: نقل معاني الجمل والتراكيب لا الألفاظ فقط من لغة إلى أخرى.
أما التعريب: إيجاد كلمة عربية للمصطلح ، أو اللفظ الذي يقابله في الأجنبية أو إخضاع اللفظ الغربي للأوزان العربية.
Read more: http://www.anageed.com/vb/t33972.html#ixzz2ESpPqFdA
الرواية الأولى:
[ آلام فارتر ]
صاحب الرواية: الشاعر الفيلسوف الألماني يوهان جوته
قطفة عن الرواية: تعد الرواية من روائع الكتب الأدبية للشاعر الألماني جوته
تنطلق من أسلوب السرد للأحداث على شكل قصة , روى فيها الشاعر الألماني جوته آلام فارتر بطل القصة عن تجربة شخصية له , فصور وبمنتهى الشاعرية قصة الحب العفيف الصادق بمنظور فلسفي تراجيدي , من خلال الذكريات التي يكتبها فارتر بطل القصة كل يوم , ينفث فيها آلامه , ويصور أوجاعا أصابته بعدما علم بزواج حبيبته من شخص آخر .
وقد وضع جوته لروايته نهاية مؤلمة حتى يتخلص مما كان يقاسيه من ألم – كما يقال-.
قطفة أخرى عن المُعّرِّب: عرّب هذه الرواية ونقلها من الفرنسية إلى العربية أحمد حسن الزيَّات , بلغة ساحرة سكبَ فيها كثير من جمالِ اللُّغة وسحرِها , حتى ازدادت الرواية جمالا على جمالها.
وقدّم لها الدكتور ياسين الأيوبي بدراسة تحليلية مطولة ومشروحة.
وطبعت الطبعة الأولى من هذه الرواية عام 2001م ، أما الرواية لأصلية فكتبها جوته بين أعوام 1771 و 1775م.
وأحمد الزيات أديب من كبار كتاب مصر. قيل عنه: "أحد أئمة النثر الفني في العصر الحديث، كان من أرق الناس طبعا، ومِنْ أنصع كُتَّاب العربية ديباجة وأسلوبا، يتسم بيانه بالازدواج الذي يضفي على جمله وألفاظه نغما واتساقا، وقد وصفه بعض معاصريه بأن أسلوبه أوضح من الرافعي وأسمح من العقاد، وأوجز من طه حسين."
لتحميل الرواية من هنـــــــــا
Read more: http://www.anageed.com/vb/t33972.html#ixzz2ESpTYYFh
اقتباسات من الرواية:
يقول المؤلف (جوته) في مقدمة روايته:
"عنيت بجمع ما تيسر لي جمعه من نبأ البائس فارتر. وإني أقدمه إليك وأعلم أنك ستحمد ما صنعت، وتشكر لي ما جمعت.
إنك لن تستطيع وأنت تقرأه أن تحبس نفسك عن الإعجاب بفكره وقوة حسّه، ولا قلبك عن الولوع بخلقه وشرف نفسه، ولا عينيك عن البكاء لعثار جدهِّ وبؤسه!
وأنتِ أيتها النفس اللطيفة الشاعرة! إذا أشجاك ما أشجاه من غصّة الهمّ وحرقة الجوى، فاستمدي الصبر والعزاء من آلامه ، وتلمّسي البُرء والشفاء في أسقامه، واتخذي هذا الكتاب صاحباً وصديقاً إذا أبى عليك دهرُك أو خطؤكِ أن تجدي من الأصدقاء مَن هو أقرب إليك، وأحنى عليكِ."
اقتباس من متن الرواية:
"إن الطبيعة البشرية محدودة فلا تتحمل السرور والحزن والألم إلا بقدر. فإذا كلفت فوق ما تطيق , وحمِّلت أكثر مما تستطيع , فدحها الحمل , وأدركها الإعياء فترزح. فليس الغرض إذا أن نعرف الرجل أقوي هو أم ضعيف , وإنما سبيلنا أن نعرف هل يقوى على يتحمل مقدار الألم , وسواء عندنا أكان ذلك الألم ماديا أو أدبيا."
اقتباس آخر:
مضت ثمانية أيام والرياح عاصفة والسحب واكفة. وتلك حال تسرني وترضيني , لأني منذ حللت هذا البلد لم يطلع عليّ نهار وضّاح جميل , إلا كدره أو سممه ثقيل. أما الآن فالسماء إذا أمطرت أو أثلجت , والأرض إذا جلدت أو ذاب جليدها , قلت في نفسي: " لا بأس ليس الأمر في البيت بأردأ منه في خارجه".
إذا أسفر طلوع الشمس عن يوم صحو لا أتمالك أن أصيح: هاك نعمة من الله سيسلبها كل من كل , وينغصها بعض على بعض!. ليس في العالم شيء لم يتحاسدوا عليه ولم يتنازعوا , الصحة والسمعة والمسرة والراحة!. وأغلب ما يصدر ذلك منهم عن سخافة عقل وقصر نظر وضيق فكر. ولئن سألتهم عن ذلك ليقولن إنما فعلناه عن نية حسنة وطوية خالصة. إنه ليقوم بنفسي أحيانا أن أجثو أمامهم أتضرع إليهم ألا يمزقوا أحشاءهم , وألا يحرقوا دماءهم بذلك الإسراف في الغضب."
Read more: http://www.anageed.com/vb/t33972.html#ixzz2ESpcSwfo
الرواية الثانية:
[ البؤســـاء ]
صاحب الرواية: الكاتب الفرنسي فيكتور هوجو.
قطفة عن الرواية: تعد هذه الرواية من أعظم روايات القرن التاسع عشر. فهي تنتقد الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815م , و الثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832م .
وتصف حياة عدد من الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشرالذي يتضمن حروب نابليون. وقد عرضت الرواية طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، اللأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلي.
وقد نُقد على حافظ إبراهيم تسمية الرواية بـ [ البؤساء] , لأن تعني الأشداء الأقوياء وليس البائسين والفقراء ، فهي مأخوذة من «البَأْس» بمعنى الشدة والقوة، لا من «البُؤْس» بمعنى الفقر.
قطفة أخرى عن المُعّرِّب: حافظ إبراهيم الشاعر المصري المعروف , من الرّواد الأوائل في عصر النهضة، وصنوٌ لأمير الشعراء أحمد شوقي.
يقول الرافعي في الثناء على حافظ وتعريبه للرواية:" وما البؤساء في ترجمته إلا فكر فيلسوف تعلق في قلم شاعر فانعطفت به عليه حواشي البيان من كل نواحيه وجاء ما تدري أشعرا من النثر أم نثرا من الشعر؟
وخرجت بها لكتابة في لون من الصفاء والإشراق كأنما تنحل عليه أشعة الضحى.
ترجم حافظ فوضع اللغة بين فكره ولسانه ووقف تحت سحابة من السحب التي خفق عليها جناح جبريل.
في كل موضع من كتابته روعة حتى ما تدري أيكتب أم يصوغ أم يصور ؟! , وكأنه لا ينقل من لسان إلى لسان , بل من فكر إلى فكر فترى أكثر جمله تضيء فيها المصابيح.
غير أنك في البؤساء ترى مع الترجمة صنعة غير الترجمة وكأنما ألف هيجو هذا الكتاب مرة , وألفه حافظ مرتين إذ ينقل عن الفرنسية , ثم يفتن في التعبير عما ينقل , ثم يحكم الصنعة فيما يفتن , ثم يبالغ فيما يحكم فأنت من كتابه في لغة الترجمة , ثم في بيان اللغة ثم في قوة البيان. وبهذا خرج الكتاب وإن مترجمه لأحق به في العربية من مؤلفه وجاء وما يستطيع أحد أن ينسى أنه لحافظ دون سواه".
وقد صدر جزءان لهذه الرواية , إلا أنها غير كاملة , لأن المنية وافت حافظا , وهو لم يكمل الرواية بعد.
لتحميل الجزء الأول من الرواية هنــــــــا
التعديل الأخير تم بواسطة قافية ; 01-15-2012 الساعة 11:24 PM
Read more: http://www.anageed.com/vb/t33972.html#ixzz2ESpkpruC
اقتباسات من الرواية:
"أشرف على مدينة ديني رجل يضرب في الأرض على قدميه فدخلها وقد مال ميزان النهار واكتهل اليوم الأول من شهر أكتوبر سنة 1815و كان قد ركب نعليه عامة يومه فما أدركها حتى أخذ منه الجهد وأعياه النصب وأمله طول الشقة وحتى ملكه الجوع ونال منه الظمأ وجمع في منظره بين تعب الحياة وتعب السفر فكانت النظرة إليه تدعو إلى الريبة فيه. لذلك ما نظره أحد من سكان تلك المدينة إلا ومرت به خلجة شك في أمره.
وكان ربعة في الرجال بادناً شديد الحول يضرب لونه إلى السمرة طويل شعر اللحية قصير شعر الرأس لقرب عهدها بالمقراض، نيفت أعوامه على الأربعين، عليه أسمال بالية وبيده عصا وقد احتقب خرجاً ملأه بحاجه ولباناته.
دخلها وهو أشعث أغبر، وقد انتشرت على أديم وجهه طبقة نسجتها يد السفر من خيوط الشمس وطلتها بطلاء من العرق والغبار فسار فيها وقد أنكره كل من رآه ـ وكذلك ينكر ابن السبيل ـ وأخذ سمته إلى دار المشيخة، فمضى قدماً في إحدى سبلها، حتى إذا قطعها عطف يسرة وعرج على تلك الدار ولبث فيها بعض ساعة، وخرج فمر بجندي فحياه فصعر الجندي خده وتثاقل في رد تحيته، فمضى الرجل في طريقه ونظر الجندي يترسم مواقع أقدامه، حتى غاب عنه سواده.
ولعله كان قادماً من الجنوب ـ فلقد طلع على تلك المدينة من ذلك السبيل الذي ركبه نابليون الأول قافلاً من كان إلى باريس منذ سبعة أهلة ـ وكأنه منذ أصبح ما تبلغ فما هو إلا أن أفلت من دار المشيخة حتى تيمم المنزل، فلما دلف إلى حيث يطبخ ألفي رب النزل هناك، فسأله رب النزل وقد أحس بقدومه وأن لم يمد إليه بصره: ما سؤل الطارق؟ فقال الرجل: أكلة ونومة، قال: لك سؤلك ثم ألتفت إليه فما كاد يأخذه"
اقتباس آخر:
"وهكذا قضى سراة يومه في أودية التيه والضلال ولم يشعر بألم الجوع وأن كان لم يذق طعاماً، فسار وهو يكاد ينشق غيظاً ولا يعلم إلا الله على أي شيء قد أمسك هذا الغيظ في نفسه ولعله سرى إليه من ندامته على ماضيه أو من خذلانه في حاضره. وكأنه كان يحس برقة قد أدركت فؤاده وأخذت تقرض من أطراف غلظته فتضعضع نفسه كلما شعر بانزعاج تلك الغلظة التي أسكنها في فؤاده ذلك الظلم الغابر وأيدها فيه هذا الجد العاثر. وجعل يتساءل في كل آن عما عساه أن يحل محلها ويؤثر العودة إلى السجون على البقاء على تلك الحال التي لا يعلم مأتاها."
Read more: http://www.anageed.com/vb/t33972.htm…SptYFy3ط§ظ„ط±ظˆط§ظٹط© الثالثة:
[بول وفرجيني]
صاحب الرواية: الكاتب الفرنسي “برناردين دي سان بيير ” .
قطفة عن الرواية: كتب برناردين , وهو من أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا روايته (بول وفرجيني) عام 1788م , فهزت أوتار مشاعر المجتمع الفرنسي , وقد لاقت هذه الرواية رواجا منقطع النظير في فرنسا , جعل الإمبراطور الفرنسي (نابليون بونابرت) يمنح صاحب الرواية وسام الشرف , كما أقامت الحكومة الفرنسية تمثال لأبطال الرواية عام 1852م.
أما أحداث الرواية فصحيحة ليس فيها من الخيال إلا القليل. تحكي عدة أحداث لعل من أهمها الحب العذري لبول وفرجني لبعضهما جدا , والمكافحة في سبيل أن يبقى هذا الحب خالدا للأبد في قلوبهم الندية.
قطفة أخرى عن المُعّرِّب: عرّب هذه الرواية ونقلها من الفرنسية إلى الإنجليزية , ثم إلى العربية مصطفى لطفي المنفلوطي الأديب المشهور , ولم تكن هذه هي الرواية الوحيدة التي يترجمها بل له ترجمات لروايات عديدة.
وقد كان لبساطة الرواية , وواقعية حوادثها , وما فيها من انتصار للفضيلة والخير والحب والهيام دافع للمنفلوطي لترجمتها , فصاغها بلغة ثرية رقيقة عذبة , انتقى من الألفاظ أحسنها , ومن التّراكيب والاستعارات أجودها , ولم يخلو مضمون الرواية من تصرف المعرب إلا أن جمال الوصف وروعة السبك أضفت عليها هالة من الجمال كبير.
لتحميل الرواية من هنــــــــا
Share
رد مع اقتباس
02-02-2012 03:10 AM #9
قافية
|[ كاتبة أدبية ]|
مسؤولة المكتبة
الحالة :
رقم العضوية : 1548
تاريخ التسجيل : Jul 2022
المشاركات : 2,218
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
8
الاتصال :
رد: روايات مُعَرَّبَة
اقتباسات من الرواية:
الاقتباس الأول:
لا يفهم من الحب سوى أنه حاجة إلى بقاء صاحبه بجانبه لا يفارقه ولا يغيب عن وجهه , ولا يزيد عن ذلك ولا ينقص شيئا , ولقد استقر هذا الشعور في نفسيهما وملك عليهما حواسهما و خوالجهما , فلم يفكرا في تشخيصه و تحديده و استعراض صوره و ألوانه , فكان أشبه شيء بالإيمان في قلوب العجائز , و الإلهام في أنفس الحيوانات و العبقرية في أذهان الخاملين المغمورين , فهما ينعمان بحب هادئ لطيف لا جلبة فيه و لا ضوضاء ولا تجاذب , و لا تأخذ و لا شكوى ولا عتاب و لا سهر ولا قلق ولا خوف من الطوارق ولا خشيه من الفواجئ.
الاقتباس الثاني:
دع الأشرار يا صديقي و شانهم لا تهجم و لا تعترض طريقهم عسى أن يموت شرهم في صدورهم حينما لا يجد له مضربا ولا منتدحا.
الاقتباس الثالث:
إن السعادة ينبوع يتفجر في القلب لا غيث يهطل من السماء , و إن النفس الكريمة الراضية البريئة من أدران الرذائل , و أقذارها و مطامع الحياة و شهواتها , سعيدة حيثما حلت. فمن أراد السعادة فلا يسأل عنها المال و النسب و بين الفضة و الذهب و القصور و البساتين و الأرواح و الرياحين , بل يسال عنها نفسه التي بين جنبيه ، فهي ينبوع سعادته و هناك إن شاء , و مصدر شقائه وبلائه إن أراد.
Read more: http://www.anageed.com/vb/t33972.html#ixzz2ESpy5Qo2
شكرا على المحهود المميز رضوا ولكن الروابط تؤدي الى مواقع اخرى فاتمنى منك التعديل . تقبلي تحياتي
لالالالالالالالالالا ششششششششششششككككككككككككررررررررررررر على وووووووواااااااااااجبببببببب أختتتي
إلى من كانت إشراقتهم مضيئة لحضارات العالم…
…إلى ينابيع الحكمة… إلى شعلة المعرفة أينما حلوا وارتحلوا ….هنيئا لكم العطاء أينما وجدتم، هنيئا لكم يومكم الأغر هذا…
ففي طيء تهنني لكم أرفق كلمة بمناسبة يوم المعلم نثر وردودها رئيس شعبة المجال الأول لجميع معلمي المنطقة فعمدت إلى إنزالها لجميع متصفحي منتدانا الرائع بناء على طلبه
كلمة بمناسبة يوم المعلم
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبة سيد الأولين والآخرين امتثل أمر ربه فكان خير معلم ، علم من الجهالة وهدى الله به من الضلالة أمر بالعلم أمته فقال: " العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وقال : " تعلموا من المهد إلى الحد " فأنزل الله عليه سورة القلم إعجازا وتعظيما لشأنه .وبعد ،،،
إخواني المعلمين والمعلمات المحترمين يطيب لي في ذكرى يوم المعلم بأن أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغيا رضى الله عزوجل ممتثلا أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم القائل : " تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عباده ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة … " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخي المعلم أختي المعلمة/
إخلاصكم وتفانيكم في تعليمكم يجعلكم مثالا يحتذى وهاديا يرتجى ويهتدى إذا احلولك ظلام الجهل وخيمت عروشه ، وامتدت أيدي الناس تلتمس النور وتنشدا الهدى ، فليس لها بعد الله إلا العلم فهنيئا لكم هذه المكانة الرفيعة .
فأنتم المورد العذب للكل ضامىء والموئل الآمن الذي يحتضن كل من أتعبته الحياة فصار حائرا في أمره ، ومشَوِشا فكره .
تردوا الشارد ، وترشدوا الحائر ، وتعلموا الجاهل .وتبثوا اليقين إلى قلب المرتاب بالدليل الساطع والبرهان الظاهر ؛ لأنكم تعرفون مكمن الداء وتملكون بلسم الشفاء لكل مريض وما العلم إلا ذاك
به تسود الحضارات وترقى وتنتعش الحياة وتبقى، وبدونه تتخلف وتشقى فهو إكسير الحياة
ومجدها لمن ابتغاه وقصده ، والحصن المنيع لمن تحصن به ، والعز لمن طلبه لله وحده .
واعلموا أن قوة هذا العصر في العلم ، فلم تعد الخصومة بين الحق والباطل تحتاج إلى ساعدين قويين ولكن تحتاج إلى عقلين قويين .
" والحكمة البالغة التي أرادها الله جل وعلا في أن يكون الانتفاع بخيرات الأرض وثرواتها وطاقاتها انتفاعا مباشرا لا يلغي دور الإنسان، وإنما جعل هذا الانتفاع متوقفا على الجهد البشري المتمثل في العلم والعمل.
إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولاتزدهر إلا ببقائهما. قال حكيم تعلموا العلم فإن كنتم سادة فقتم وإن كنتم وسطا سدتم ، وإن كنتم سوقة عشتم ).
فاللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى نور العلم والفهم ، ومن حول الشبهات إلى جنات القربات، اللهم اغننا بالعلم وزينا بالحلم وأكرمنا بالتقوى وجملنا بالعافية ، ونسألك الإخلاص في القول والعمل والخلاص في الدنيا والآخرة .
ودمتم لرسالة العلم حملتها والذائدين عنها في كل محفل وساحة بل ولحظة وساعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Read more: http://www.7btin.com/vb/t61709.html#ixzz2Hmx2qxXd
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم
" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في
جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم
الناس الخير "
صدق رسول الله صلى الله علية وسلميقول الشاعر :
أقدم أستاذي على نفس والدي وإن نالني من والدي الفضل
والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر وهذا مربي الجسم والجسم
كالصدفيقول الشاعر
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سلك طريقا يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ,
وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع ,
وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى
الحيتان في الماء , وفضل العالم على العابد كفضل القمر
على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء
لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم . فمن أخذه
أخذ بحظ وافر . قال الشاعر :
رأيـــت الحـق حـق المـعـلـم وأوجبة حفظاً على كل مسلم
له الحق أن يهدي إليه كرامة لتعليم حرف واحد ألف درهموقال الشاعر :
لــولا المعلم ما قرأت كتابـــاً يوما ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله جزت الفضاء محلقا وبعلمه شق الظلام شعاعي
إن وقفة قصيرة مع النفس نتصور من خلالها دور المعلم في
المجتمع يجعلنا ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به المعلم
وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله فما هذه الألوف المؤلفة
من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غراس تعهدها المعلم بماء
علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علما ومعرفة وفضلا .
فمما لا شك فيه أن أولى الناس بهذا التبجيل والإجلال هو
المعلم لأن اسمه مشتق من العلم ومنتزع منه فالمعلم يصيد
ببحر علمه على الأرض القاحلة فتغدو خضراء يانعة
ولذلك ….
يتحتم على كل طالب وطالبة النظر بعين الاحترام والإجلال
والإكرام والتواضع للمعلم فتواضعك له عز ورفعة لك لذا فإن
حق المعلم عليك التعظيم له وحسن الاستماع إليه والإقبال
علية وألا ترفع عليه صوتك ولا تغتاب عنده أحد كما يجب
الإذعان لنصائحه وتحري رضاه .
المعلم هذا العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة وهو النور
الذي يضيء حياة الناس وهو عدو الجهل والقاضي عليه وهو
الذي ينمي العقل ويهذب الأخلاق لذا وجب تكريمه واحترامه
وتبجيله لأنه يحمل أسمى رسالة وهي رسالة العلم والتعليم
التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه
وسلم
يجب أن تحيط المعلم علامات التعظيم والتبجيل وأن يلقى
التكريم والترحاب أينما حل
منقول
شكرا جزيلا على الروايات
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم
" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في
جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم
الناس الخير "
صدق رسول الله صلى الله علية وسلميقول الشاعر :
أقدم أستاذي على نفس والدي وإن نالني من والدي الفضل
والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر وهذا مربي الجسم والجسم
كالصدفيقول الشاعر
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سلك طريقا يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ,
وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع ,
وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى
الحيتان في الماء , وفضل العالم على العابد كفضل القمر
على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء
لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم . فمن أخذه
أخذ بحظ وافر . قال الشاعر :
رأيـــت الحـق حـق المـعـلـم وأوجبة حفظاً على كل مسلم
له الحق أن يهدي إليه كرامة لتعليم حرف واحد ألف درهموقال الشاعر :
لــولا المعلم ما قرأت كتابـــاً يوما ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله جزت الفضاء محلقا وبعلمه شق الظلام شعاعي
إن وقفة قصيرة مع النفس نتصور من خلالها دور المعلم في
المجتمع يجعلنا ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به المعلم
وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله فما هذه الألوف المؤلفة
من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غراس تعهدها المعلم بماء
علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علما ومعرفة وفضلا .
فمما لا شك فيه أن أولى الناس بهذا التبجيل والإجلال هو
المعلم لأن اسمه مشتق من العلم ومنتزع منه فالمعلم يصيد
ببحر علمه على الأرض القاحلة فتغدو خضراء يانعة
ولذلك ….
يتحتم على كل طالب وطالبة النظر بعين الاحترام والإجلال
والإكرام والتواضع للمعلم فتواضعك له عز ورفعة لك لذا فإن
حق المعلم عليك التعظيم له وحسن الاستماع إليه والإقبال
علية وألا ترفع عليه صوتك ولا تغتاب عنده أحد كما يجب
الإذعان لنصائحه وتحري رضاه .
المعلم هذا العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة وهو النور
الذي يضيء حياة الناس وهو عدو الجهل والقاضي عليه وهو
الذي ينمي العقل ويهذب الأخلاق لذا وجب تكريمه واحترامه
وتبجيله لأنه يحمل أسمى رسالة وهي رسالة العلم والتعليم
التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه
وسلم
يجب أن تحيط المعلم علامات التعظيم والتبجيل وأن يلقى
التكريم والترحاب أينما حل
منقول