دراسة نص الاعلام الالي للسنة الخامسة ابتدائي
الإعـلام الآلـي
مَرَّت العَدِيدُ مِنَ السَّنَواتِ مُنذُ رَحِيلِ الأَخِ الأكْبَر إلى البِلادِ البَعيدَة، و قلُبُ أمِهِ مَملوُءٌ بالحُزنِ بَعدَ أنْ فَارَقتْ أنظَارُهَا صُوَرتَهُ، و أصْبَحَت كالشُّبَحِ ، لمَ ْيَصْبِرْ ابنُهَا الأَصْغر عَنْ حَال أُمِهِ و رَاحَ يَبحَثُ عَن وَسِيلَة يُرْجِعُ بهَا البَسْمَة لأُمِهُ ويُخَفِفُ علَيْهَا مِنْ ألاَمِهَا .خَرَجَ مِنَ البَيتِ وَ هُوَ حَائِرٌ، وَ مَاهِيَ إلاَّ بِضْعُ خَطَوَاتٍ حتَّى التَقَى بِصَدِيقٍ لَهُ ، فاقْتَرَبَ مِنهُ متسَائِلاً مَا بِكَ يَا طَارق ؟ أرَاكَ اليَومَ حَزينًا. هيَا هيَا بِنَا إلَى النَّادِي العِلمِي ،وعندَمَا وصََََل الرَّفيقانِ وجَدَ المُشرِفَ ، فاسْتقبَلَهُمَا و أخَذَ كُلُ وَاحِدٍ مِنهُمَا مَقعدًا، ثُمَ أحْضَرَ حَاسُوبَهُ وَ قَدْ جهَزَهُ بِآلة تَصْوِير"فِيِديُو" صَغيرَة ،وقاَل َلهَمََُـَا :ستَحضُرَانِ مَعِي مُكالَمَةً مَعَ أحَدِ مَعَارفِي مِنَ الخَارجْ عـَبْرَ شبَكَة الإنتَرْنَت.
بقَيَنَا نَنتظِرُ بِشَوقٍ ،وَ فَجْأَةً ظَهَرَت عَلىَ الشَّاشَة صُورَة ُرَجُلٍ يتَحَدَثُ مَعَهُ بلُغَةٍ لَمْ نَفْهَمْهَا فأَدهَشتَنَا نَوعِيَةُ الصُّوَرِ مِنْ دِقَتِهَا وَ بَهْجَة ألْوَانِهَا ،و اكتشَفْنَا أنَّهُ لاَ يُكَلِمُهُ فَقط بَلْ يَرَاهُ أيْضًا .
و بَعْدَ مَا وَدَّعَ كًلُ واحِدٍ مِنْهُمَا الأَخَرَ ، اسْتَدَارَ المُشْرِفُ إِليْنَا وَ ابْتَسَمَ قائِلاً إنَّهُ الإعْلامُ الآلي يَا أبْنَائِي. فقُلتُ: كيفَ كانَ يُحَدِثكَ وَ يَرَاكَ وَهُوَ بَعِيدٌ عنْكَ كُلَ هَذا البُعْدِ ؟! فرَدَّ :إنَّهَا الأقْمَارُ الاصْطِنَاعية التِّي أصْبَحَت فِي أيَّامِنَا هِذِهِ مُعِدَات ضَرُورِية للاتِّصاَلاتِ و البَحْثِ العِلْمِي ، و للقِيَامِ بِالمُرَاقبَاتِ و النَقلِ الفَورِي للمَعلُومَاتِ وَ الأخْبَارِ المُتَنَّوِعَةِ مِنْ كًلِ بِقَاِع العَالَمِ فَقَالَ: صَديقي وَ كيفَ تَعمَلُ هَذِهِ الأقمَارُ؟ أجابَ المُشرفُ إنَّهَا مُجَهَزَة بهَوَائيَاتِ التقاطِ أمْوَاج لاسِلْكِيَة وإرسَالِهَا ، وهي تدُورُ في الفضَاء حَولَ الأرْضِ. فقلت: وهَل يَلتَقْطُ الحَاسُوبُ هذِهِ الأموَاجُ؟ التفَتَ إليَّ المُشرفُ وَ قال لاَ يَا بُنيَ إنَّمَا تَمُرُ عبْرَ شَبَكَة الإنتَرنَت أوْ شبَكَة المَعلُومَاتِ الدُوَليَة وهِيَ عبَارَةُ عَن شَبَكات الحَاسُوبِ المُتَرَابِطَةِ بَيْنَهَا فِي جَمِيع أنحَاءِ العَالَم كمَا أنَّها تُتِيحُ لِمُسْتَعْمِلِيهَا بقَرَاءَة مُخْتَلَفِ الصُّحُفِ وَ المَجلاَّتِ العَالمَية و إرْسَالِ وَ استقبَالِهَا مِنْ خِلاًََل اسْتِخْدَامِ البَرِيدِ الإلِكتْرُونِي، كَمَا بإِمْكَانِكَ الاسْتِفَادَة منْ مُخْتَلَفِ البَرَامِجِ وَ الألعَابِ ،والإطلاَعِ علَىَ مُخْتلف الدِّرَاسَاتِ والتَّسَوُقِ فِي المَتَاجِرِ الإلكْترُونِية و التَّنَقُلِ حَولَ العَالَم، وزِيَارَةِ مَا فِيِهِ مِنْ مَتَاحِفِ وَ مُتَنَزَّهَاتِ.
عَاَدَ طَارقٌ إلىَ البَيْتِ وَ هُوَ يَحْمِلُ شُعْلَة الأمَل إِلَى أُمِهِ ، لَقَدْ وَجَدتُ طَريقَةًَ تُمَكنُنَا مِنَ التَّحَدُثِ وَ رُؤيَتِ أخِي الأكبر. حَضَنَت الأُمَُ وَلَدَهَا ، وَ الفَرحَة بَادِيَة علَى وَجْهِهَا ،و العَبَرَاتُ تتسَاقَط منْ عَينَاهَا ، وَ قََالتْ فِي نفسِهَا هَذا هُو اليَومُ الَّذِي طَالَمَا انتظَرْتُهُ.
مَرَّت العَدِيدُ مِنَ السَّنَواتِ مُنذُ رَحِيلِ الأَخِ الأكْبَر إلى البِلادِ البَعيدَة، و قلُبُ أمِهِ مَملوُءٌ بالحُزنِ بَعدَ أنْ فَارَقتْ أنظَارُهَا صُوَرتَهُ، و أصْبَحَت كالشُّبَحِ ، لمَ ْيَصْبِرْ ابنُهَا الأَصْغر عَنْ حَال أُمِهِ و رَاحَ يَبحَثُ عَن وَسِيلَة يُرْجِعُ بهَا البَسْمَة لأُمِهُ ويُخَفِفُ علَيْهَا مِنْ ألاَمِهَا .خَرَجَ مِنَ البَيتِ وَ هُوَ حَائِرٌ، وَ مَاهِيَ إلاَّ بِضْعُ خَطَوَاتٍ حتَّى التَقَى بِصَدِيقٍ لَهُ ، فاقْتَرَبَ مِنهُ متسَائِلاً مَا بِكَ يَا طَارق ؟ أرَاكَ اليَومَ حَزينًا. هيَا هيَا بِنَا إلَى النَّادِي العِلمِي ،وعندَمَا وصََََل الرَّفيقانِ وجَدَ المُشرِفَ ، فاسْتقبَلَهُمَا و أخَذَ كُلُ وَاحِدٍ مِنهُمَا مَقعدًا، ثُمَ أحْضَرَ حَاسُوبَهُ وَ قَدْ جهَزَهُ بِآلة تَصْوِير"فِيِديُو" صَغيرَة ،وقاَل َلهَمََُـَا :ستَحضُرَانِ مَعِي مُكالَمَةً مَعَ أحَدِ مَعَارفِي مِنَ الخَارجْ عـَبْرَ شبَكَة الإنتَرْنَت.
بقَيَنَا نَنتظِرُ بِشَوقٍ ،وَ فَجْأَةً ظَهَرَت عَلىَ الشَّاشَة صُورَة ُرَجُلٍ يتَحَدَثُ مَعَهُ بلُغَةٍ لَمْ نَفْهَمْهَا فأَدهَشتَنَا نَوعِيَةُ الصُّوَرِ مِنْ دِقَتِهَا وَ بَهْجَة ألْوَانِهَا ،و اكتشَفْنَا أنَّهُ لاَ يُكَلِمُهُ فَقط بَلْ يَرَاهُ أيْضًا .
و بَعْدَ مَا وَدَّعَ كًلُ واحِدٍ مِنْهُمَا الأَخَرَ ، اسْتَدَارَ المُشْرِفُ إِليْنَا وَ ابْتَسَمَ قائِلاً إنَّهُ الإعْلامُ الآلي يَا أبْنَائِي. فقُلتُ: كيفَ كانَ يُحَدِثكَ وَ يَرَاكَ وَهُوَ بَعِيدٌ عنْكَ كُلَ هَذا البُعْدِ ؟! فرَدَّ :إنَّهَا الأقْمَارُ الاصْطِنَاعية التِّي أصْبَحَت فِي أيَّامِنَا هِذِهِ مُعِدَات ضَرُورِية للاتِّصاَلاتِ و البَحْثِ العِلْمِي ، و للقِيَامِ بِالمُرَاقبَاتِ و النَقلِ الفَورِي للمَعلُومَاتِ وَ الأخْبَارِ المُتَنَّوِعَةِ مِنْ كًلِ بِقَاِع العَالَمِ فَقَالَ: صَديقي وَ كيفَ تَعمَلُ هَذِهِ الأقمَارُ؟ أجابَ المُشرفُ إنَّهَا مُجَهَزَة بهَوَائيَاتِ التقاطِ أمْوَاج لاسِلْكِيَة وإرسَالِهَا ، وهي تدُورُ في الفضَاء حَولَ الأرْضِ. فقلت: وهَل يَلتَقْطُ الحَاسُوبُ هذِهِ الأموَاجُ؟ التفَتَ إليَّ المُشرفُ وَ قال لاَ يَا بُنيَ إنَّمَا تَمُرُ عبْرَ شَبَكَة الإنتَرنَت أوْ شبَكَة المَعلُومَاتِ الدُوَليَة وهِيَ عبَارَةُ عَن شَبَكات الحَاسُوبِ المُتَرَابِطَةِ بَيْنَهَا فِي جَمِيع أنحَاءِ العَالَم كمَا أنَّها تُتِيحُ لِمُسْتَعْمِلِيهَا بقَرَاءَة مُخْتَلَفِ الصُّحُفِ وَ المَجلاَّتِ العَالمَية و إرْسَالِ وَ استقبَالِهَا مِنْ خِلاًََل اسْتِخْدَامِ البَرِيدِ الإلِكتْرُونِي، كَمَا بإِمْكَانِكَ الاسْتِفَادَة منْ مُخْتَلَفِ البَرَامِجِ وَ الألعَابِ ،والإطلاَعِ علَىَ مُخْتلف الدِّرَاسَاتِ والتَّسَوُقِ فِي المَتَاجِرِ الإلكْترُونِية و التَّنَقُلِ حَولَ العَالَم، وزِيَارَةِ مَا فِيِهِ مِنْ مَتَاحِفِ وَ مُتَنَزَّهَاتِ.
عَاَدَ طَارقٌ إلىَ البَيْتِ وَ هُوَ يَحْمِلُ شُعْلَة الأمَل إِلَى أُمِهِ ، لَقَدْ وَجَدتُ طَريقَةًَ تُمَكنُنَا مِنَ التَّحَدُثِ وَ رُؤيَتِ أخِي الأكبر. حَضَنَت الأُمَُ وَلَدَهَا ، وَ الفَرحَة بَادِيَة علَى وَجْهِهَا ،و العَبَرَاتُ تتسَاقَط منْ عَينَاهَا ، وَ قََالتْ فِي نفسِهَا هَذا هُو اليَومُ الَّذِي طَالَمَا انتظَرْتُهُ.