بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى أله وصحبه وبعد ..
هذا موضوع يومي نضع فيه دواء للنفس من مختلف فنون العلم ،على أن يكون مختصر وينبغي تغليب الجانب الوعظي في هذا الموضوع لحاجة الناس إليه، فأول تلبيس إبليس على الناس، صدهم عن العلم، لأن العلم نور، فإذا أطفأ مصابيحهم خبطهم في الظلمات كيف شاء"
بالفأل الحسن ، و الثقة بأكرم الأكرمين يُفتح بابك المغلق و يجبر قلبك المكسور و تدنو أمانيك البعيدة !
بين ضلوعك قلب إن تعلق بمولاه أفلح !انفضوا غبار الحياة و حلقوا للجنة
أبدأ أول تشخيص وبالله التوفيق …
إذا وجدتَ ظُلمةً في قلبك بعد معصية ارتكبتها فأعلم بإن في قلبك نوراً ، لولاهُ ما وُجدت تلك الظلمه
اتمنى اثراء الموضوع بما تجود به معارفكم لتطهير النفوس
من أراد الوقوف على عيوب نفسه فله في ذلك أربع طُرُق
الطريقة الأولى:
أن يجلِسَ بين يدي شيخٍ بصيرٍ بٍعُيوبِ النفس يُعَرِّفُه عيوب نفسِه وطُرُقَ علاجها, وهذا قد عزَّ في هذا الزمان وجودُه, فمن وقع به فقد وقعَ بالطبيب الحاذق, فلا ينبغي أن يُفارِقَه.
الطريقة الثانية:
أن يطلُبَ صديقًا صدوقًا بصيرًا متدينا ويُنَصِّبَه رقيبًا على نفسِه لينبِّهه على المكروه من أخلاقِه وأفعاله.وقد كان أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه يقول: ((رحِم الله امرءًا أهدى إلينا عُيوبَنا)).وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم, ونحنُ الآن في الغالب أبغضُ الناسِ إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا.
الطريقة الثالثة:
أن يستفيدَ معرفةَ عيوبِ نفسِه من ألسنةِ أعدائه, فإنَّ عين السُّخط تبدي المساوئ, وانتفاعُ الإنسانِ بعدُوٍّ مُشاجِرٍ يذكُرُ عيوبَه أكثرُ من انتفاعِه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه.
الطريقة الرابعة:
أن يُخالِط الناس, فكل ما يراه مذمومًا فيما بينهم يجتنبُه)).
فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر .
قال تعالى : { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ } الزخرف 36 .