السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلماتٌ قديمة .. نفضَ ( الأنينُ ) الغبار عنها
لتشاركوا ( بحب ) قلباً ينادي أحبة
فاجأتني ذات مساء فوضى في قلبي الصغير
نبضاتٌ تتسارع .. كقرع الطبول
ودماء ٌ تُدفق .. كماء السيول
ترى ما الذي يجري هنا ؟؟
أهذا قلبي أنا ؟؟
عندها ..
استدعيت ُ ذاك الصغير ( قلبي )
لاستجوابه كعادتي عند توبيخ الصغار
فدار بيننا هذا الحوار ..
قال : تمهلي رويداً ولا تظلميني
فقلت ُ : تكلّم صغيري .. يا سر جنوني
فقلت ُ : فداؤك روحي لم َ أنت ثائر ؟؟
بدا مطرقاً وقد تساقطت دماؤه على صدري ..
احتويته بكفي فأجابني بكلمات ٍ شاكية تقول :
ملاذ ُ أين أحبتي ؟ قد ملّني صبري
وأراني اليوم بعد فراقهم قد بت ُ في أسر ِ
تمر بيَ الأيام .. فأشعرُ أن اليوم َ كالدهر ِ
وحيداً أناجي أطيافُهم ..
فلا أنعم ُ بليل ٍ ولا فجر ِ
فقلت :
أيها القلب ُ .. دعني كي أنام
ليس هذا وقت ُ شكوى أو كلام
هيا عُد إلى صدري ونم ْ
عُــد .. واترك الآن الملام
قال :
كيف لي أن أرقد أو أنام ؟؟
والحزن ُ بين جوانحي زرع َ السّهام ؟؟
إن في صدري حديثاً ليس يُكتم ْ
هيا انهضي .. ولتسمعي مني الكلام
هنا .. علت وجهي سحابة صمت ٍأطبقت على لساني
فسكتُ لأنصت إلى نبضاته المتقطعة
وهي تكمل لحن الشكوى الحزين فقال :
أناديهم ويحويني انكسار ٌ
وأرقُبهم وقد ضاقت براحي
ولكن دونهم أمد ٌ بعيد ٌ
ففاض الكيل ُ وانفجرت جراحي
وبات الهمُ حارسنا بليل ٍ
وأضحى الحزن ُ حارسنا الصباحي
وصار الدمع ُ للعينين ِ سلوى
وصار النبض ُ أقربَ للنواح ِ
وفي شفتيّ أبيات ٌ حزينة
وتزدحم ُ المآسي لاجتياحي
أصيح ُ أحبتي .. هيا تعالوا ..
لكنهم .. لم يسمعوا لصياحي
فقلت :
أراك يا قلب ُ قد شتت أفكاري
أما لجراحك َ من صبر ٍعلى النار ِ ؟
لماذا تؤرقني بالنوح ِ والشكوى ؟
ألم تؤمن بما كتبته ُ أقداري ؟
قال :
ألا تدرين ما معنى انتظاري ؟؟
أمااا تبكين من طول مراري ؟؟
أُجرّع ُ كأس آلامي وأبكي
أماااا من شفيق ٍ يفك ُ إساري ؟؟
فقلت :
يا قلب ُ مازالت جراحك َ تنزف ُ
فإلى متى للقائهم تتلهّـف ُ ؟؟
وإلى متى تبكي الفراق َ وتشتكي ؟؟
وإلى متى لحن َ الكآبة ِ تعزف ُ ؟؟
قال : ملاذ ُ مهلاً …
فقلت بشيءٍ من غضب :
ياااااا قلبُ مهلا ً …
أنت القوي ُ .. ولا أظنك َ تضعف ُ
أنت الشديد ُ.. ولا أخالك َ ترجف ُ
أنت العزيز عليّ .. بل أنت الذي
عاهدتني من قبل ُوعهدنا .. لا يُخلف ُ
أتحسب ُ أنني أحيا سعيدة ؟؟
ألأنني لا أشتكي ألمي ؟؟
لا تخدعنّك َ ضحكات ٌ أرددها
فكتمُ جراحي بات من شيَمي
قد احتملت ُ جراحاً لا عِـدادَ لها
والرحب ُ ضاق وزاد الحزن ُ في سقمي
لا تنبش ِ الحزن الدفينَ بأعيني
ياااااا قلب ُ قد أشعلت َ ناااراً في دمي
فأكمل شاكياً :
أنادي رفاقي بدمع ٍ عصاني
وحلماً بعيداً يهد ُ كياني
وذكرى تمزّق ُ صدري َ شوقاً
وأشكو جراحاً تقول ُ كفاااني
فأجبته :
أداوي جراحك ببعض الأماني
لعلي أخفف ُ مما تعاني
فأنسج ُ بالشوق ِِ ثوب اللقاء
فيحرق ُ دهري نسيج الأماني
فماذا عساني سأفعلُ ؟؟ قل لي ؟؟
ماذا عسااااني ؟؟
فقال :
دعيني .. فإني ألِفت ُ شقائي
سأمضي حزيناً ودوني دمائي
سأبقى لحبي أسيراً وحيداً
سأصبر حتى يحينَ لقائي
سأصبر حتى يحينَ لقائي
فوجمت ُ قليلاً لا أدري كيف لي أن أنهي حواراً كهذا ..
ودمعة ٌ حيرى تطوف ُ بمقلتي حزناً على ذلك الصغير الصابر
لك الله يا قلب ُ .. كم تشتكي
فراق الأحبة ِ منذ الأزلْ
سأحلم أني سأنهي العذاب
وكلُ الجراح ِ غداً تندملْ
سأحلم ُ أنك يوماً تطير
لتلقى الأحبة لقاءَ الأملْ
هنا .. انتهى الحوار
عذراً على الإطالة .. ولكنها حوارات القلب التي لا تنتهي
ت ح ي ا ت ي ….. لكم
*
***
يا سلام هذا ما اسميـه فنااااااااااا ..
يا اللـــــــــــــــــه روعة ..
والله قد ابدعت حقاااااااااااا ..
يعنــــــــــــــــــي تألق واضــــــــــــــــح ..(كالعـــــــــادة طبعا)
***
لاتطل علينا بالجديـــــــــــــــــــــــــد
نحن ننتظر ابداااااااعـــــــك ..
***
*
رومنسي ….. أخـ يونس…
الله يوفقك….
عم نستنى جديدك….
دمت بـ ود….