1-الجرية:
هي الهدية التي تقدم من طرف العريس لعروسه و تحضرها عادة قريباتها و جاراتها و نشير هنا إلى أن الفتيات العازبات لم يكن يحضرن مثل هذه المناسبات بل تحضيرها إلا النساء المتزوجات حيث يكون اجتماع يهيج فيه الغناء و الرقص و غيرها من مظاهر الفرح.
أما بالنسبة لما تحتويه الجرية فهي الشموع (الركايز)،الحنة،تبديلتين بجميع لوازمها من أول ما تنقله العروس من رجليها إلى آخر رأسها وما تضع عليها من مناديل و كل ثوب(قندورة) …… و يكون الثوبين ابيض و الثاني وردي أو ازرق فاتح و كذلك نجد الجرية تتضمن لوازم الحمام من منشفات للدخول وأخرى للخروج قبقاب (حذاء احمر) حتى المشط من العارج و مكسرة بالذهب لتوضع أثناء الحنة ،وأخيرا فيما في ما يخص الحلويات فقديما لم تكن البقلاوة موجودة بل كانوا ياخدون معهم حلوة الترك حوالي 10كغ أو حسب المقدرة لكن ليس اقل من 5كغ.
وكذلك صندوق من ثمر الدقلة و المقشقشة ووسط هذا الاحتفال تكون العروس هي نجمة السهرة التي تسلط عليها الأضواء خاصة عند العائلات التي تكون أول لقاء لهم معها فتتزين وتتهيأ وترتدي قندورة القطيفة و تضع على رأسها العبروق (الدراية) وما يتبعها من الصياغة (الذهب) حتى و لم يكن ملكها بل لقريبتها و كل هذا لتحضير الحنة.
2-الحنة:
تحمل كل من قريبتاها شمعة طويلة و الشيء الذي يميز هذا الحدث هو أن كل النسوة ترتدي القطيفة.
توضع أمام العروس صينية الحنة و التي تحتوي على المرش ، كروانة نحاسية صغيرة خاصة بالحنة ، سكرية فيها قطع السكر ، كاس حليب ، مرش خاص بالماء الزهر . وتتقدم أم العريس أو عمته أو خالته أو جدته المهم واحدة منهن لوضع الحناء في يد العروس وتجلس أمامها أم العروس أو عمتها أو خالتها نفس الشيء.
تسرع أحداهن من أهل العريس في تحضير الحنة فتبللها بالحليب لكي يكون حظ العروس ابيض (كتبتها بيضاء وصافية كي لحليب) و يوضع في كاس الحليب قطعتين من السكر كي تكون العروس حلوة و…….حلوة كالسكر،ثم ترش بقليل من ماء الزهر ، كي تكون محظوظة (أي مزهرة) ثم ترشق بحلوة الدراجي أو التمر وذلك لتكون امرأة ولود ، ثم تجعل الحنة في يد العروس على شكل قرص صغير و نضع فوقها قطعة من اللويز و بعدها تغطيها من القماش مخصصة لهذا و تلبسها عندئذ قفاز مخصص للحناء ثم تفعل نفس الشيء في اليد اليسرى و خلال كل هذا لا تنقطع الزغاريد و الأغاني و غالبا ما تكون الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم أو أغنية أخرى مثلا:
–صلوا على محمد، صلوا عليه و زيدوا
-حبيبنا و شفيعنا يربح من صلى عليه
-يا الحنة لحنينة جابوها الرجال
-تحني بيها بنتنا صبيعات الغزال
–صلوا على محمد، صلوا عليه و زيدوا
-حبيبنا و شفيعنا يربح من صلى عليه
-يا الحنة الحنينة جابوها العربان
-تحني بيها بنتنا صبيعات المرجان
–صلوا على محمد، صلوا عليه و زيدوا
-حبيبنا و شفيعنا يربح من صلى عليه
-يا الحنة الحنينة في صحن ذهبي
-تحني بيها بنتنا في حمى ربي
و إذا كانت العائلة ميسورة الحال فستدعي لفرح ابنتهم إما الفقيرات أو البنوتات أو العيسلوة أو الوصفات أو الهدوة ليضفي ذلك نوعا من آخر من البهجة على الحفل و بعد الانتهاء من وضع الحنة يبدأ الرشق أو العون فتضع أم العريس مبلغا معينا من المال بالإضافة إلى الهدية الذهبية المتفق عليها من قبل أهل العروسين سواء كانت سوار أو عقد أو أقراط حسب المستطاع و في الغالب تكون الهدية عند القسنطينين هبارة عن خيط الروح و تتوالى النسوة من أهل العروس بنفس الشيء و بانتهاء الحنة توضع القهوة للمدعوين مرفقة بمرشات الورد أو الزهر مع ألوان مختلفة من الحلويات الغريبية، المقرود،القطايف، و كذلك حلوة الترك و التمر الذي احضروه أهل العريس.
وباقتراب موعد الزفاف تبدأ التحضيرات عللا قدم وساق في كلا البيتين ،الحلويات تحضر بمختلف أنواعها ، البيت يترتب ……….الخ و تخرج المشادنات وهن نساء كبيرات في السن يتكفلن بدعوة المعازيم وذلك يتم بليلة من قبل عن طريق حساب العائلات بحبات الحمص وكلما دعوا عائلة أعطوها حبة حمص فإذا انتهت حبات الحمص يعني أنهم دعوا جميع العائلات المقصودة
أما بالنسبة للعروس فتكون قد انتهت من ترتيب شورتها الحقائب و طوت و كوت كل شيء ، و الشورة هي مجموعة من الحاجيات و الأمتعة و الألبسة و بعض من المستلزمات العروس تصطحبها معها لدخول بيت الزوجية فهناك من الأمهات من فكرن في تجهيز ابنتها منذ أن أصبحت الفتاة في سن البلوغ بحيث قد تحتفظ لها أمها ببعض الملبوسات وذلك للاعتقاد الشائع بغلاء محتويات الشورة و لتكون ابنتها اخدت شورة كاملة و كما يقال:" شورة عليها الشأن و الكلام" و من محتويات الشورة نجد :المضربة،و زوج مطارح ، و6 مخاد و أغطية مثل ليزارات و أفرشة فردية و واحد للعروس و كل هذا يكون الفراش بالإضافة كذلك للستائر و الأواني النحاسية من صينية ولوازمها (قصعة، كروانة ،وصناية، كفايزة ، طفاي ،محبس …….الخ
أما بالنسبة لما ترتديه فهو العموم كل ما يكفيها لمدة سنة حتى لا تطلب من زوجها أن تشتري لها شيء خلال هذه المدة بالإضافة إلى نوعين من الاحدية و أهم ما يلاحظ في شورة العروس القسنطينية سبع قنادر حيث كل قندورة تختلف عن الأخرى لونا و تطريزا البيضاء ،وردي ،تبني، بطاطي ،فضي ،فريكي ،طرطري،سوداء .تستعملها العروس القسنطينية في أسبوعها الأول و سيأتي عن هذا تفاصيل فيما بعد بالإضافة إلى مجموعة لوازم الزينة مثل كحل العرب ،سواك، احمر الشفاه، حرقوس،و مجموعة من الروائح و الصابون.
أما فيما يخص الذهب فهو عبارة عن مقياس،6مسايس ، سلسلة شعير ،سلسلة…..، محزمة لويز ،مدبح اللويز ،الرديف(الخلخال) ،4ترك بالجوهر الحر(اقراط)،شنتوف،خيط الروح،الصخاب،شاشية بالذهب.
4-اليوم الذي يسبق العرس:
في صباح يوم الجمعة يأتي رجلان من أهل العريس جالبين معهم شاة و كيس دقيق و السمن وغيرها من المواد الغذائية إلى أهل العروسة وذلك من اجل تحضير الغذاء العشاء حيث يحرص أهل العروسة على ترك الثلث (1/3)المقدار لتحضره العروس معها يوم السبت
5-الحمام:
يكون الحمام صباح يوم الجمعة و هو اليوم الذي يسبق يوم الزفاف لكي تتهيأ العروس للحنة و الدخلة حيث تأتي الطيابة أو صاحبة الحمام إلي بيت العروس وتطلب منها أم العروس أن تحجز لها مكان في الحمام.
تخرج العروس من بيت أهلها بالزغاريد و هي مرتدية الحايك و يذهب معها قريناتها الأوانس (غير متزوجات) من بنات العائلة أو الجيران و تحمل معها إلي الحمام جميع لوازمه و هي كالتالي المنشفة ( فوطة الدخول, فوطة الخروج) الملوة, الثياب الداخلية و الخارجية, الطفل, الكروانة, الطفاي الطاسة, الصابون, الكرسي, .
عند وصولها لباب الحمام تبدأ النسوة المصاحبة لها بالزغاريد و تشاركهم في ذلك الطيابات و هذا ما يعرف "بالخلوة".
و قبل دخول العروسة إلي الغرفة الساخنة تشغل صديقاتها أربع شموع تضعها في زوايا الغرفة. كما تقوم بطلي زوايا الغرفة بالحنة اعتقادا منهم بذهاب الأرواح الشريرة ههههههههه و تقوم بنزع ملابسها و ترتدي فوطة وهي جالسة على الكرسي.
تبدأ صديقاتها بالقيام بعملية الاستحمام للعروس بحيث تبدأ بخلط قليل من الحنة تضعه في شعرها بعدها تغسل هذه الحنة بالغسول المتمثل في الطفل ،وتكمل عملية الغسل بالصابون وفي كل هذا يكون الاستحمام بالأغاني و الموشحات الفلكلورية مع العلم أن هن يصطحبن امرأة كبيرة في السن قد تكون العمة ،الخالة،…….الخ.
ولكي تكمل العروسة استحمامها تنفرد في غرفة صغيرة تدعي "بيت العروس" لتكمل غسل بقية جسمها و عند انتهاء تخرج من الغرفة الساخنة بالزغاريد مع العلم أن العروسة قد قامت بعملية الحصر يوم الخميس أي البارحة و الذي يتم تحضيره كما يلي:العسل الحر و القارص
و أثناء استحمامها تكون تلك المرأة الكبيرة في السن التي اصطحبتهم قد دفعت ثمن الاستحمام و أعطت النقود لصاحبة الحمام و كل هذا يكون من جيب العريس و ذلك و كما يقولون هو عبارة عن "تميزة للخاطر"
بعدها تعود المرأة الكبيرة في السن لتاخد صينية القهوة إلى الحمام فتشرب جميع النسوة مع العروس القهوة و تكون قد حضرت من قبل من طرف الأم و تحتوي هذه الصينية على ما يلي:قهوة،قطع من السكر، حلويات مثل المقرود ، مرش خاص بماء الزهر، وبعد انتهائهم يجب على المراة التي أحضرت الصينية أن ترجعها إلى البيت فارغة تماما فالباقي يعطى للطيابة كالحلويات و السكر و فيما يخص مرش ماء الزهر فيرش في أنحاء الحمام و خاصة البرمة وهي تقول دعوات الخير للعروس مع الزغاريد في الأخير ترجع العروسة إلى بيت زوجها و هي مرتدية الحايك .
إذن فيقال قامت بالدخلة الأولى و الدخلة الثانية حيث تكون الأولي قبل يوم الزفاف أما الثانية فبعد يوم الزفاف أي السابع.
بعد رجوع العروس من الحمام مباشرة تاخد أم العروس في فك التصفاح(و هذا إذا كانت العروس مصفحة) وتكون طريقة الفسخ كما يلي: تقوم الأم بإحضار الموس(وهي شفرة الحلاقة) التي صفحت لها به سابقا ثم تقوم بجرح البنت في نفس المكان السابق لكن بعملية عكسية أي عكس الجرح الأول فمثلا إذا كان جرحت الأم فخد البنت في الاتجاه العلوي فانه عنذ فسخ التصفاح تجرحها في الاتجاه السفلي و تقول عبارة العكسية أي اذا قالت في المرة الأولي" أنا حيط و ولد الناس خيط" تقول هذه المرة " أنا خيط و ولد الناس حيط"
كما تقوم بإحضار قطعة سكر وتمسح بها ذلك الدم و تعطيها للبنت لتأكلها و تحضر كذلك قطعة صوف و تقوم بحرقها ووضعها في كيس في عسل وذلك حتى تأكل منه هي ملعقة للعريس كذلك أثناء الدخلة.
وبعد ذلك تستحم ثم تدخل إلى غرفتها حتى يتسن لها الوقت لكي تتبرج و تتزين فتتزين بشكل عفيف و ترتدي قندورة عادة ما تكون لامها أو لجدتها إلى غير ذلك للبركة دون وضع الحزام حول خصرها وهذا أيضا من العادات التي يجب أن تحترم
صحيح أن الحفل قائم في كلا البيتين لكن ليلة ما قبل الزفاف تكون مميزة عند أهل الفتاة
لأنها آخر ليلة تقضيها معهم حيث يدعون أقاربهم إلى العشاء و لحضور حناء ابنتهم التي تقام في آخر الليل و يقولون "حنة بنت باباها"
وفي المساء يأتي إلى بيت العروس الدفاعة و هما امرأتان من أهل العريس تحملان معهما الجهاز و هو زوج تبديلات وحدة وردي و الأخرى بيضاء ولكل تديلة ……. (دوخيلتان) وبشماقها أو صباطها و الريحة و الصابون ….الخ
حيث تقوم هتين المرأتين تغير ملابس العروس و إلباس العروس التبديلة الوردي التي احضروها و بيتمر الغناء ة الطرب و قت العشاء فيتناولون العشاء و المتمثل اناذاك في شخشوخة قسنطينة و عصبانة و فاكهة الموسم و حلويات( البريك، الملبس ،مقرود…..) وبعد ذلك تشرع واحدة من الدفاعة لتبل الحنة و تحني للعروسة يديها و رجليها و تجمع العروس ما شاء الله من العون ، وتوضع الحناء لقريباتها من أردن ذلك للإشارة أن أم العروس تأخذ الأواني الخاصة بالحنة و تقوم بغسلها و ذلك خوفا من أن يعمل لها احد عمل أو سحر يفسد عليها ليلة الدخلة ، وتبل حنة أخرى لمن أراد أن يحني من قريباتها، وهكذا يستمر الغناء و الطرب في بيت العروس و تبقى المرأتان الدفاعة لتبيتان هناك.
وفي نفس الوقت وفي بيت العريس توضع له أيضا الحناء بعد العشاء الذي هو شخشوخة قسنطينية و جاري و طاجين العين و شباح الصفرة……الخ
و الطجين الحلو ضاروري يقال:كي تكون دخلة للعروس لبيتها الجديد دخلة حلوة. وبعد هذا العشاء الذي ينقل يجلس العريس مع أصدقائه و دويه لتوضع له الحناء علي رأس سبابته اليمنى (الوسط و الإبهام) و هذا ما يسمى بسيف الطلبة كما تقوم أم العريس بغسل الحنة ووضع حنة أخرى لمن أراد أن يضع الحنة من أقرانه الغير متزوجين وهذا حتى لا يعمل له عمل هو الأخر و يقومون بإعطائه العون (الرشق) و في نهاية السهرة يذهب العريس للنوم في غرفته و ليس في مكان أخر ولا يكون وحده بل يرافقه احد أصدقائه أو شخص من العائلة حيث ينام العريس في سريره ومن معه ينم في سرير أخر
***
البلديين *القسنطينيين الأصليين* هم الذين يتبعون هذه العادات
من الألف الى الياء
بعكس البقية توجد أشياء استغنوا عنها
السلام عليكم موضوع رائع جدا جدا جدا شكر لك كثيرا اختك في الله بنت الجزائر
شكرا للمرور العطر أختاه
–صلوا على محمد، صلوا عليه و زيدوا
-حبيبنا و شفيعنا يربح من صلى عليه
-يا الحنة لحنينة جابوها الرجال
-تحني بيها بنتنا صبيعات الغزال
–صلوا على محمد، صلوا عليه و زيدوا
-حبيبنا و شفيعنا يربح من صلى عليه
-يا الحنة الحنينة جابوها العربان
-تحني بيها بنتنا صبيعات المرجان
–صلوا على محمد، صلوا عليه و زيدوا
-حبيبنا و شفيعنا يربح من صلى عليه
-يا الحنة الحنينة في صحن ذهبي
-تحني بيها بنتنا في حمى ربي
ربما هذا ما نفتقده في اغاني العرس في وقتنا الحالي
موضوعك جدا غني وثري بالافكار و التقاليد
استغربت لعادة كنت اعتقد انها ضرب من الخيال ولكنها موجودة "التصفاح"
الف شكرا لك على المعلومات القيمة وعلى تسجيل الذاكرة الجماعية لتقاليد مدينة عريقة كقسنطينة
اتمنى ان يكون لك الوقت لتنقلي لنا عادات اخرى كما كانت تجري سابقا
شكرااااااااااا المرور أخي
شكرا اختي ملاك انا راني رايح لفلسطين ادا كتب ربي وهكدا نعرف تقاليد العرس القسنطيني
بارك الله فيك ملاك19
واو روعة شكرا ملاك
ان شاء الله قاع نروحو فلسطين
يسلموووووووووووووو للمرورجميعا
لكن خويا موليار ما دخل فلسطين في قسنطينة
على خاطر القسنطيني كيف كيف مع الفلسطيني
ههههههههههههههه
ههههههههه أخطأت برك الاخ راهو قالك امين حسبك رايح صح