يسم الله الرحمن الرحيم
أبي… أمي…
استسمحكما عذرا أن لا تقرآء اسطري هذه فإنما هي لي ولإخواني وأخواتي ..
أخواتي الغاليات ..
لم أضف موضوعي هذا للتحدث عن صور من العقوق أو مواقف للبر والخضوع ..
وإنما أردت أن اذكر نفسي وإياكن بقضية تساهلنا فيها كثيرا ..
وأصبحت أمرا عاديا في حياتنا ليوميه الوالدين من
لهما علينا فضل الحياة بعد الله سبحانه وتعالى…
ومن أوصى به الله وقرن رضاه برضاهما .. بل وجعلهما بابا من أبواب الجنة وسببا لنيلها …
نكن لهما كل محبة وتقدير ونعترف بفضلهما عليهما وتضحيتهما من اجلنا لكن كثيرا ما تزّلُ ألسنتنا فنرفع أصواتهما
عليهما أو بحضرتهما وقد نخطئ في الحديث معهما أو نتذمر من أفعالهما …
تساهلنا في هذه القضية حتى بات من الطبيعي جدا ان تتخاصم الفتاة مع والدتها والفتى مع أبيه
أخواتي الغاليات
إن الله سبحانه وتعالى يقول
( فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )
إذا كنا فعلا نحب الله ورسوله ونغار على دينه فعلينا أن نبداء الالتزام من هُنا فنظهر خضوعنا لوالدينا ونخفض لهما
الجناح ولا نرفع أصواتنا عليهما ا وان نريهما من أنفسنا ما يكرهون …
وماداموا على طاعة فيجب علينا تقديم رغباتهما على رغباتنا الشخصية وان نتبعهما فيما يأمرانا به
لان الإنسان بطبيعة الحال لا يحب أن يرى في الوجود من هو أفضل منه إلا أبناءه لذلك فان الوالدين دائما حريصان
على أن يكون أبناءهم على أحسن حال وخير وضع من الناحية الدينية والدنيوية
ولان البنون من زينة الحياة فالوالدين يريدان أن تكون هذه الزينة خير ما يعيشون من اجله
لكننا نحن الأبناء لان نظرتنا للحياة قاصرة فكثير ما نظن أنهما يفكران بغير الطريقة التي نفكر بها أو كما يعبر عنها
البعض أنهما ( موضة قديمة) نسال الله العافية
أخواتي في الله
انه وان كان والدينا مخطئان فانه ليس لنا أن نرفع أصواتنا عليهما ما علينا هو بذل النصيحة لهما
بكل محبة ولين واستمرار …
ومع المدى يقطع الحبلُ الحجرَ أما أن نصرخ في وجههما فان هذا هو المنكر والخطاء بعينه
كما يجب علينا أن لا ننسى أن الحياة دين وقضاء وكما تدين تدان …
اللين والرفق مع الوالدين ليس فضلا منا بل هو من اوجب الواجبات علينا ..
من اجل الله الذي أمرنا وأوصانا بهما
ومن الجل الجنة والتي لا تشترى إلا بغالي الأثمان
واعترافا منا بفضلهما علينا
ومحاولة لرد ولو القليل مما قدموا من اجلنا
أخيرا غالياتي
أذكركن ونفسي المقصرة بمجاهدة النفس حتى نصل إلى ما نطمح إليه من التأدب مع الوالدين وهدانا
الله جميعا إلى ما يحبه ويرضاه.
شكراااااااا على هذا الموضوع الرائع