الوضعية – المشكلة:
يتحقق اكتساب الكفايات عن طريق المواجهة المستمرة والمكثفة لمشكلات، تتميز بكثرتها و واقعيتها وتدرج تعقيدها. تعتبر الوضعية –المشكلة إذن عاملا بيداغوجيا مركزيا في بناء الكفايات، وذلك لكونها:
– تساهم في تعديل سلوك المتعلم باكتسابه مواقف وخبرات جديدة، يوظفها في حياته أليومية كالاندهاش العفوي أو ألمثار وتوظيف المكتسبات ألسابقة والربط بين المواضيع ألأخرى وتنمية المواقف المميزة لتفكير العلمي،
– تربط المدرسة بمحيطها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي،
– تعود المتعلم على التنظيم والتخطيط واتخاذ ألمبادرة والمثابرة في حياته العامة،
-تكشف عن الامكانات التي يحتاجها.
– تقوم على استقلال المتعلم في اكتشاف المعارف بنفسه.
– تنشط وتشوق المتعلم وتثير الرغبة والاهتمام لديه، وتشجعه على الاستمرار.
وبذلك يتم الانتقال من منطق التدريس إلى منطق التدريب والتعلم.
2 – – تعريف الوضعية – المشكلة:
• حسب عياش زيتون: "عبارة عن وضعية يواجهها ألمتعلم وحالة يشعر فيها أنه أمام موقف مشكل أو سؤال محير، لا يملك تصورا مسبقا عنه ،ويجهل الاجابة عنه مما يحفزه على البحث والتقصي من خلال عمليات معينة لحل المشكلات .
• -وحسب Dumas Carré » " وضعية تتضمن صعوبات ، لا يملك المتعلم حلولا جاهزة لها.
• – وحسب "De Ketele –Rogoers »"
• مجموعة من المعلومات التي ينبغي تمفصلها والربط بينها للقيام بمهمة في سياق معين .
• وعلى الرغم من تعدد التعاريف والمقاربات لمفهوم الوضعية – ألمشكلة فإنها تكاد تتفق على كونها :
• – موقف متحير يواجه المتعلم :
• * لايمتلك المتعلم خطة أو حلا جاهزا لتجاوزه .
• * تنتاب المتعلم خلاله حالة من الشك والتردد والدافعية الداخلية لايجاد الحل المناسب
• فالوضعية-المشكلة اذن ليست وضعية ديداكتيكية عادية لأنها تستلزم وضع المتعلم امام سلسلة كن القرارات التي ينبغي أن يتخذها لبلوغ هدف اختياره بنفسه أو اقترح عليه .
3 – خصائص الوضعية المشكلة :
• من ابرز خصائص الوضعية- المشكلة :
• – انتظامها حول عائق ينبغي التغلب عليه من طرف المتعلمين فرادى أو مجموعات شريطة ان يكون العائق واضحا ومحددا.
• – أن تتصف بالمقاومة الكافية حتى تحفز التلميذ على استثمار مكتسباته السابقة ، وتمثلاته.
• – مستقاة من الحياة اليومية.
• – ارتباطها بحاجيات المتعلم.
• – اعتمادها انشطة استكشافية.
• – الادماج : ويقصد به استحضار التعلمات السابقة.
• أن يكون فيها التلميذ هو الفاعل الأساس عوض المدرس.
• – تعدد الحلول : تكون مفتوحة في الغالب بحيث تقبل أكثر من حل واحد .
• – ربطها بين الجانب التربوي والجانب الوظيفي.
• انطلاقها من بداية الدرس الى ايجاد الحلول المناسبة للمشكل المطروح أي الحصول على الاستنتاجات.
4- القواعد التي تبنى عليها وضعية- مشكلة
• – التدرج :
• – من السهل الى الصعب .
• – من البسيط الى المركب.
• – من المحسوس الى الجرد.
• – من الواضح الى المبهم.
• – دمن العملي الى النظري.
• مع التركيز على بيئة المتعلم ومستواه وقدراته وميولاته بتطبيق البيداغوجيا الفارقية.
5 – مراحل وضعية- مشكلة :
• وضعية الانطلاق: هي وضعية تعليمية يختارها المعلم ستاذ لانطلاق الدرس دون ضياع للوقت وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدرس.
• من أهدافها جلب انتباه ألمتعلم وحصول الرغبة لديه واستعداده النفسي والذهني ، وتنشيط وتشويقه للدرس وتشجيعه على التعبير واتخاذ ألمبادرة واستخراج معرفة تمثلات ألمتعلمين لاستكشاف مقدار ومستوى معلوماتهم، وبذلك يدرك المدرس مواطن الضعف فيوليها مزيدا من الاهتمام ومواطن القوة فلا يضيع فيها وقته عبثا. ثم اكتشاف المواهب وتحديد الفوارق ألفردية والعمل على حسن توجيهها .كما تؤدي وضعية الانطلاق إلى طرح تساؤلات تنتهي بطرح وصياغة مشكل او مشاكل علمية .
• – من إشكال وضعية الانطلاق لعبة، حكاية، قصه لغز خرجة ميدانية… كما يقال "البدايات مجلة ألنهايات
7- طريقة حل المشكل
• يكون محورها المجموعة التي تحدد مسؤولية كل عنصر وطريقة عملها بحرية وهي المسؤولية عن بناء الكفايات، ويتدخل الأستاذ كمنشط وموجه ليمكن المجموعة من القيام بوظيفتها دون أن يفرض كفاءته العلمية ولا وجهة نظره لكنه يساعد على :
• – الكشف عن الحواجز والصعوبات ومحاولة تخطيها.
• – إبراز وإثارة ومثيرات تناقضات بينما كان لديه من أفكار والواقع (مواجهة المشكل)، ونزاعات معرفية بينه وبين نفسه وزملائه، ثم قطيعة بينما كان لديه من تمثلات والواقع.
• – ترك التلاميذ يعيشون مراحل التراجع ثم مساعدتهم على القيام بقفزة فكرية لتعيد له