قال تعالى : { ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون }
النخلة مستقيمة معتدلة تماماً كالإنسان ، إذا قُطع رأسها ماتت ، وتتأثر بموت من جاورها ، وكذلك بموت زارعها ، وهي تعشق كرام الناس ، وتعوِّض بأكثر مما يكرمها الإنسـان، لها قبائل وأصلها واحد ، وثمرها مختلف في الطعم واللون ، تعبِّرعن الضيق والعطش، وتعيش عمراً كعمر الإنسان
الكلمة
الكلمة التي تخرج لا يمكن أن تعود
تنطلق كالرصاصة من مسدس في يد
عابث .. كيف وإن كانت كلمة جارحة
لن تمحوها كل كلمات الاعتذار وإن غلفت
بحلاوة المعنى تبقى في داخل القلب جرح لا يندمل
لذلك يجب أن نفكر قبل أن نتحدث مع الآخرين أن ننتقي كلماتنا
عندما نعاتبهم .. عندما نحبهم ..عندما نتحاور أو نحتج عليهم
الكلمة
الكلمة سلاح أن لم نحسن استخدامه قضي علينا لذلك يجب أن نتعامل
معها بكل حذر وعناية كي لا نقتل شخص نحبه أو نسبب له ضرر
يجب أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا .. حتى لا تنطلق
منها رصاصات تقتل من نحب فربما كلمة قالت لصاحبها دعني
ورب كلمة أودت بصاحبها سبعين خريف في النار
الكلمة
لا ننسى أن الكلمة الطيبة صدقة لن نخسر شيئاً حين نكتب ونتكلم
بكلمات راقية ومهذبة . كما كلمة جارحة تفلت منا يحطم منها قلب ونؤذي بها
نفس قد تترك بصمة مؤلمة في قلب من نحب وقد نخسر قلب لن نجد مثله
وقد نخسر إنسان لن نعوضه في الحياة مرة أخرى وقد نخسر معها أنفسنا !
وراحة ضميرنا وكثير من حسناتنا
هل فكرنا في هذا المثل وأعدنا صياغة كلماتنا قبل
التفوه بها .. ونتمهل قبل أن نشرع بالقتل بكلماتنا
وسيوف حروفنا وأقلامنا .. هل ممكن ذلك قبل أن
يفوت الأوان
تحياتي
فربما كلمة قالت لصاحبها دعني
ورب كلمة أودت بصاحبها سبعين خريف في النار
بارك الله فيك
موضوعك هادف وبناء
كلمات في الصميم اختاه شكرا لك