الشهيد زيغود يوسف
ولد الشهيد زيغود يوسف يوم 18 فيفري 1921 بدوار الصوادق بسمندو قرب سكيكدة التي أصبحت اليوم دائرة تحمل اسمه، وينحدر الشهيد من أسرة معروفة بتدينها ووطنيتها العميقة، فغرس والديه ذلك في ابنهما يوسف الذي كان يسمع عنهما أحاديث وروايات عن الهمجية الاستعمارية وبأنها تمثل السبب في مأساة وبؤس أغلب الأسر الجزائرية، وأن المزارع التي كان الجزائريون يشتغلون فيها كخماسة كانت كلها أرض هذه الأسر وآباء وأجداد هؤلاء الخماسين.
دراسته:
دخل الطفل زيغود يوسف إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم كغيره من الأطفال الجزائريين وفي الوقت نفسه التحق بالمدرسة الفرنسية فاكتشف أكاذيب المعلم الاستعماري ندما كان يقول لهم: إن وطنكم وأمتكم هي فرنسا وان أجدادكم هم الغاليون، فكان زيغود يفور من هذا الكلام لأنه تعلم وهو صغير بأن هؤلاء الفرنسيون جاءوا من وراء البحر فسلبوا الارض واستعبدوا الشعب وكان يقول كيف نكون فرنسيين ونحن نتميز عنهم في اللغة والدين والعادات والتقاليد ولو كان كذلك فلماذا هم يعيشون في بحبوحة ونحن نعيش في بؤس مستعبدين وقد كان الطفل يوسف كله ذكاء وقدرة فائقة على الملاحظة والتمحيص، مما جعله يفوق انداده في الدراسة، فنجح في امتحان الشهادة الابتدائية إلا أن ظروف عائلته والعراقيل الاستعمارية منعته من مواصلة الدراسة، ورغم ذلك كون نفسه بالاكثار من المطالعة في كتب التاريخ والسياسة والفكر مما أكسبته قدرة فائقة على التفكير الصحيح والسليم.
حياته العملية:
كان الشاب زيغود يوسف ذا يد سحرية في مجال الصنعة حيث اكتسب مهارة فائقة في عدة حرف أهمها النجارة والحدادة ولو كان زيغود في مجتمع متقدم لكان أحدا من كبار الصناع أو المخترعين واشتغل الشاب يوسف حداد في سمندو(زيغود يوسف اليوم) لمساعدة عائلته، كان يفتخر كثرا بحرفته وكيف لا يكون كذلك وهو الذي سمع وقرأ أن الكثير من الأنبياء والرسل كانوا يملكون صنعة، فالنبي زكرياء كان نجارا، وداوود عليه السلام علمه الله الصنعة، مما يدل على أهمية تعلمها سواء كانت بسيطة أو متطورة.
شكرررررررررررراااااااااااااااااااااااااا لك اختي على هدا الموضوع المميز