– كل يوم جديد تطلع فيه الشمس لتبعث اشراقة جديدة تضيىء العام و تبشر بانطلاقة جديدة في فساحة هذه الدنيا , ليبدأ النشاط و العمل الدؤوب فتشرق الوجوه الكئيبة و تفرح القلوب الحزينة ….
وتواصل هذه الاشراقة الممزوجة بزقزقة العصافير مسيرها حتى داخل البيوت لتحاول أن توقض قلوب يئست من الدنيا أو ماتت من قسوة الحياة أو تباطئت في الخروج و المواجهة عسى أن تجد و لو روحاً واحدة تنتظر من يمهد لها الطريق و يمدها و لو بنفس واحدة حتى تسترد قواها و تباشر عملها في الحياة و تتصدى لكل ما هو صعب ينغص العيش …
– لتتفاجأ هذه الاشراقة بشخير و أصوات غريبة تفسر غرابة الموقف فلا حياة لمن تنادي فالكل في سبات عميق لا يعلم ما يجري لا في الداخل و لا في الخارج و الحياة قد توقفت عندهم بمفهومهم الخاص , وغادرت اشراقة الشمس جارة أذيال الخيبة من أولئك الذين خابو ا في الدنيا , يمضي اليوم و كلٌ في شغل شاغل و عندما تهم اشراقة العالم بالعودة على أمل الرجوع مرة أخرى يفيق الكل و كأن ألياف الظلمة قد أيقظتهم ينهضون فلا يعلمون الى أين سيتجهون و ماذا سيفعلون …….
– ساعة من الزمن أو ساعتين تفصلهم عن شروق شمسهم التي لا يعرف أحد وقت شروقها الا هم , إنهم ينتظرونها بفارغ الصبر ليحتضنوها بصدر رحب و كأنها ضيف طال غيابه , منتصف الليل تماماً تخرج اشراقتهم كما يزعمون فينبسطون و يفرحون و يتمنون أن تقف ساعة الزمن حتى يتسنى لهم العيش بسلام آمنين من شر أولئك الذين يعيشون مع اشراقة النهار طبعاً كما يزعمون , ولم يعلموا أنهم نيام على مدار الساعة فصواب لهم أن ينتقلوا الى العيش في العالم الآخر , عالم النوم الأبدي ….. ترى لماذا حبذا هؤلاء اشراقة الليل على اشراقة النهار علماً أن اشراقة النهار لا يضاهيها شيئ ؟
*** مع تحيات yacin ***
وااااااااااااااااااااو