يعتبر الساحل الجزائري من أكثر المناطق زيارة صيفا فلا تسافر في طريق الساحل الجزائري حتى تجد الشواطئ الرملية والصخرية ممتلئة بالناس المحليين والسياح للاستمتاع بزرقة المتوسط والرمال الذهبية.
ففي الغرب نجد عروسة الساحل الجزائري وهران التي تبعد عن العاصمة ب450 كلم التي تتميز بمناخ البحر المعتدل وشتائها الدافئ وشواطئها الخلابة وأشهرها شاطئ مداغ الذي يعتبر قبلة السياح في وهران.تليها شواطئ الغزوات و مستغانم. وفي الشرق ستعجبك شواطئ بجاية وعنابة وجيجل و سيدي فرج وتيبازة المشهورة بأثارها الرومانية.تعتبر معظم الشواطئ رملية وبعضها الاخر صخرية. وتشهد الجزائر الإقبال عليها من السياح صيفا لارتفاع درجة الحرارة.وتتخلل سواحل الجزائر غابات كثيفة في الجبال والسهول تضيف منظرا رائعا.أما إن كنت من هواة الغوص ومعجبي بالمرجان فيمكنكم مشاهدة المرجان في شواطئ القالة.
يعتبر شمال الجزائر من الشرق إلى الغرب مساحات خضراء تتخللها غابات كثيفة وسلاسل جبلية صخرية وبحيرات في الشرق وسبخات في الغرب مما يعطي تنوعا بيئيا يسوده الجوّ المعتدل صيفا وشتاءا.
تتكون معظم التلال من أطول السلاسل في أفريقيا وهي الأطلس التلي الذي يمتد بمحاذاة الشريط الساحلي تتخللها أحواض وسهول وأهم جبالها هي جبال جرجرة المشهورة في منطقة القبائل والتي تتساقط فيها الثلوج بكثرة في موسم الشتاء وتحتضن في أعاليها منطقة تيكجدة الخلابة المتواجدة على بعد عشرة كيلومترات تقريبا من منطقة ولاية البويرة. ولعل من بين ما يدعوك للتعجب وجود تلك الحظيرة الخلابة الخضراء في كبد الجبل الصخري العالي.
أما سهولها فإن أوسعها وأخصبها سهل متيجة التي تعتبر أخصب تربة في الجزائر ويمتد على مسافة 100كلم.
توجد في ولاية الطارف و ولاية قالمة أحد أكثر المحميات البيئية ازدهارا من ناحية البيئة والحيوانات والطيور مثل اللقلق والحسون و بج والأيل البربري.
تعتبر الصحراء الجزائرية ثاني أكبر صحراء في العالم لأنها تغطي مساحة 84 % من المساحة الإجمالية للجزائر.وتعتبر الصحراء القبلة الأولى للسياح الأجانب لما لها من جمال أخاد وروعة الجبال والسكون الذي يأسرك فيها وهي مشهورة بحظيرتي الهقار وطاسيلي ناجّر التي تشتهران بروسومات تبين تاريخها القديم الذي يصل إلى العصر الحجري وجبالها البركانية التي تسلب العيون كما تتصف الاهقار بأنها تملك أجمل شروق وغروب للشمس في العالم بأسره حسب المنظمة العالمية اليونيسكو . و تشتهر قبائل الصحراء كذلك بمدينة المزابيين وهي غرداية التي تزخر بثقافة التحضر والتاريخ رغم وعورة منطقة عيشهم والتي حولوا صحراء جرداء إلى واحة من أكبر الواحات في الجزائر.
وتشتهر صحراء الجزائر بحيوانات قلما تجدها في مكان أخر كالظبي والغزال وفنك. وتزخر صحراء الجزائر بواحات من أجمل الواحات في العالم، أشهر الواحات توجد في غرداية، تيميمون وبني عباس.
السياحة الشاطئية في الجزائر :
ان الوضعية الجغرافية للبلاد وكذا توفرها على شريط ساحلي بطول 1200 كلم يجعل من هذه السياحة الشاطئية منتوجا سياحيا مهيمنا بالنسبة للطلب الداخلي و الخارجي، وعلى هذا الأساس فإن تنميته يعد حتميا لتمكين بلادنا من التموضع الجيد مقارنة بالمقاصد المتوسطية الأخرى، وهو ما يجعل منه وجهة مفضلة من وجهات هواة السياحة، جزائريين وأجانب. وقد كانت الشواطئ دوما مقصدا مفضلا لدى السياح خلال فصل الصيف بصفة خاصة، فالبحر الأبيض المتوسط يقترح على زواره شواطئ هادئة بمياه صافية ورمال ذهبية. تعمل الجزائر اليوم على تطوير السياحة الشاطئية باعتبارها ركيزة أساسية داخل قطاع السياحة الجزائري ومورد مهم يذر أموالا كبيرة على القطاع، حيث قامت بسن وتعديل مختلف القوانين والتشريعات لتنظيم هذا القطاع والبحث عن سبل تنظيمه، كما أنّها لم تهمل البيئة فهي تراهن كذلك على كيفية حمايتها وسبل المحافظة عليها.
مفهوم السياحة الشاطئية :
تنتشر هذه السياحة في البلدان التي تتوافر لها مناطق ساحلية جذابة ومياه صافية خالية من الصخور، وتوجد في الكثير من بلدان العالم مثل دول حوض البحر المتوسط ودول البحر الكاريبي، كما يرتبط بها نوع آخر وهو : سياحة الغوص كسياحة لها علاقة مباشرة بالسياحة الشاطئية في المناطق الساحلية، ويشترط قيام مثل هذا النوع من السياحة توافر كنوز رائعة بهذه المناطق الساحلية وتوافر مقومات الغوص بها مثل: الشعب المرجانية، الأسماك الملونة، المياه الدافئة طوال العام، الخلجان الينابيع، الحيوانات والنباتات البحرية النادرة. و هي السياحة التي تعتمد على استغلال الشواطئ للاصطياف والاستجمام حيث تعتبر الشواطئ منتوج هذا النمط السياحي فإمكانية استغلال الشواطئ يستلزم توفر المناخ الملائم والاستقرار السياسي والاجتماعي في البلد المستقبل لهذا النوع من السياحة وخير دليل على هذا إسبانيا التي تعتبر نموذج للتنمية السياحية قيما يخص سياحة الشواطئ فهي محط انظار الكثير من الدول النامية الساعية لتطوير قطاعها السياحي. يعرف الشاطئ حسب قانون 03-02 المتعلق بالقواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ بأنه : شريط إقليمي للساحل الطبيعي يضم المنطقة المغطاة بأمواج البحر في أعلى مستواها خلال السنة في الظروف الجوية العادية والملحقات المتاخمة لها والتي تضبط حدودها بحكم موقعها.وقابليتها السياحية لاستقبال بعض المتهيئات، بغرض استغلالها السياحي. أما السياحة الحموية البحرية فهي كل إقامة سياحية على شاطئ البحر يتمتع فيها السياح زيادة على التسلية البحرية بأنشطة أخرى مرتبطة بالتنشيط في المحيط البحري وبالنسبة إلى موسم الاصطياف فهو فترة من السنة تمتد من أول يونيو (جوان) إلى 30 سبتمبر ،تتخذ خلالها الجهات المعنية كل التدابير والإجراءات اللازمة من اجل استعمال واستغلال الشواطئ لأغراض سياحية.
شكرا جزيلا على هذه المعلومات
مشكووووووووووووووووووور