التصنيفات
علم النفس وعلوم التربية

السادية

السادية


الونشريس

اشتقاق السادية جاء من اسم الكاتب الفرنسي دونايتان ألفونس فرانسوا، ماركيز دوساد (باريس، 1740 – شارنتون، سان موريس، 1814) الذي تحتوي رواياته المكتوبة خلال سنين طويلة من السجن، مشاهد عديدة من القسوة الجنسية.

السادية انحراف جنسي متميّز بأن الألم الذي يفرضه امرؤ على الغير يثير غلمته.

لا يشعر السادي باللذة الجنسية ولا يبلغ هزة الجماع إلا إذا جعل شريكه يتألم. فأفعال القسوة يمكنها، في الحالات الأكثر خطورة، النادرة لحسن الحظ، أن تمضي حتى القتل.

وتقتصر (السادية الصغيرة) على ضربات السوط، والعضّات، أو حتى ضروب الإذلال المعنوية، ويعتقد بعض المؤلفين أن هذا الانحراف الجنسي جبلّي. وهو مرتبط، في رأي التحليل النفسي، بالتجارب الأولى في الصاراّت (تعلّم النظافة) بعصيان السلطة والعدوانية المفروضة على الغير.

السادية – المازوخية

Sado – masochism

تداخل الدوافع العدوانية الموجهة ضد الغير (سادية) أو ضد الذات (مازوخية) دوافع توجد معاً لدى الشخص نفسه في رأي التحليل النفسي.

التنظيم الجنسي السادي المازوخي يتكوّن منذ المرحلة الشرجية. ففي العصر الذي يكتسب الطفل فيه الرقابة على صاراّته إنما يتكوّن في الحقيقة بعض الاتجاهات وبعض سمات الطبع. مثال ذلك ان الطفل الصغير يمكنه أن يمسك غائطه بغية الاحتجاج على المقتضيات المبكّرة التي يفرضها محيطه عليه وعلى الضغوط القاسية التي يعانيها، وذلك تصرف عاقبته إقلاق الأبوين. وعندما يكتشف سلطته على الأبوين، يستمد الطفل من هذا الاكتشاف متعة تعوضه تعويضاً كبيراً عن مضايقات الوضع، والسادية المازوخية موجودة في الحياة الجنسية السوية، على صورة سيادة وخضوع، فاعلية وسلبية، كما في السادية والمازوخية حيث الفرد يضع نفسه على نخو متخيل، مكان الآخر. وثمة إلى جانب السادية المازوجية الغلمية، سادية مازوخية معنوية، مختلفة عن الانحراف الجنسي، تظهر على وجه الخصوص في الإخفاقات والآلام النفسية التي يفرضها بعض الأشخاص، الذين تغذيهم عاطفة إثمية، على أنفسهم.

متعلقات

السادو- ماسوشية(1)

السادية الجنسية هى نوع من الإضطراب فى الممارسة الجنسية حسب التقسيم الأمريكى الرابع المعدل للإضطرابات النفسية DSMIV-TR, وهو يعنى تكرار حدوث خيالات جنسية شديدة أو رغبات جنسية أو سلوك جنسى يتضمن معاناة نفسية أو جسدية لدى الطرف الآخر فى العلاقة الجنسية , وهذه المعاناة تسبب إثارة جنسية لدى الشخص السادى . وقد سمى هذا الإضطراب بهذا الإسم نسبة إلى " ماركيز دو ساد " وهو مؤلف وضابط فرنسى عاش فى القرن الثامن عشر وقد تعرض للسجن عدة مرات بسبب سلوكه الجنسى المقرون بالعنف مع النساء .

وفي السلوك الجنسى السادى تختلط نزعتى الجنس والعدوان أثناء الفعل الجنسى , والعدوان هنا يكون تعبيرا صارخا عن الذكورة والفحولة الجنسية , يضاف إلى ذلك أن تفريغ شحنات الجنس والعدوان فى ذات الوقت يعطى للشص السادى ارتياحا خاصا لأنه يضرب عصفورين بحجر واحد . والشخصية السادية تستلذ برؤية عذاب الآخرين ومعاناتهم , وبعض الساديين ربما يصلون إلى درجة الإرجاز ( الرعشة الجنسية ) أثناء تعذيب ضحاياهم حتى ولو لم يكن هناك موقفا جنسيا من الأساس , فخروج دفعات العنف له طعم خاص لدى الشخصية السادية . وهناك علاقة بين الرغبة فى الإغتصاب وبين السادية الجنسية , وأحيانا ما تصل درجة العنف فى الممارسة السادية إلى القتل وهو ما يعرف ب " قتل الرغبة " ( Lust Murder ) . وقد تبين أن بعض هذه الحالات لديها اضطرابات نفسية مثل الفصام أو اضطراب الهوية الإنشقاقى أو لديهم تاريخ لإصابة بالرأس .أما فرويد فيعزو السادية الجنسية إلى الخوف من الخصاء فالشخص السادى لديه عقدة الخصاء ولذلك فهو يظهر درجة كبيرة من العنف أثناء الممارسة الجنسية كدفاع ضد احتمالات الخصاء التى يخشاها فى عقله الباطن . أما العالم جون مونى فهو يضع خمسة أسباب للسادية الجنسية وهى : الإستعداد الوراثى , الإضطراب الهرمونى , العلاقات المرضية , وجود تاريخ للإستغلال الجنسى , وأخيرا وجود اضطرابات نفسية أخرى .

وتأخذ الممارسات السادية أشكالا متعددة منها أن يضرب السادى شريكه الجنسى بالسوط أو بالعصى أو يعضه عضا شديدا مؤلما أو يجرح جسمه ويستمتع بصراخه وتوسلاته , أو يدوسه بحذائه . وفى أحيان أخرى يكون السلوك السادى عبارة عن إهانة لفظية فى صورة ألفاظ قبيحة وجارحة أوشتائم مهينة .

والسلوك السادى قد لايقتصر على الممارسة الجنسية فقد يظهر فى المعاملات اليومية فنرى هذا الشخص يستمتع بتعذيب ضحاياه من الناس ممن يعملون تحت إمرته إن كان مديرا أو مسئولا , وهو يستمتع بصراخهم وتوسلاتهم ويستعذب استذلالهم وإهانتهم ولا تأخذه بهم أى شفقة .

أما الشخصية الماسوشية فهى تستعذب الضرب والتعذيب لأن فى أعماقها رغبة فى أن يسيطر عليها أحد وأن يستذلها ويهينها أحد , بل وأحيانا يختلط معنى الأنوثة بمعنى الماسوشية فالمرأة فى هذه الحالة تشعر بأنوثتها أكثر كلما قهرها وأذلها وأهانها رجل سادى . كما أن بعض الساديات لديهن إحساس عميق بالذنب أو القلق أو الخوف أو الخجل لايخففه إلا الإهانة والضرب والتعذيب , وكأن السلوك السادى من الشريك الجنسى يخفف من حدة هذه المشاعر السلبية الكامنة فى أعماقهن . وفى حالة كون الماسوشى رجلا فإن هناك احتمالا بأن لديه ميول جنسية مثلية لذلك يتوحد مع الموقف الأنثوى الخاضع . ويرى فرويد أن الشخص الماسوشى لديه ميول وتخيلات تدميرية تجاه ذاته . أما علماء النفس السلوكيون فيرون أن الشخص الماسوشى قد ارتبط لديه الألم بالشعور الجنسى نظرا لخبراته السابقة فى الطفولة والتى جمعت بين الإثنين فحدث ارتباط شرطى بينهما . والغريب أن الماسوشية الجنسية هى أكثر انتشارا فى الرجال من النساء . وقد أخذت الماسوشية إسمها من اسم الروائى النمساوى " ليوبولد فون ساشر ماسوش " والذى كانت شخصياته تجد متعتها الجنسية فى التعذيب والإهانة .

والسلوك الماسوشى قد لايتوقف عند الممارسة الجنسية بل يظهر فى السلوك اليومى , وهو مايسمى ب " الماسوشية المعنوية " ( Moral Masochism ) , وفى هذه الحالة نجد الشخص يميل لأن يكون مظلوما دائما , ويعرض نفسه بوعى أو بغير وعى للإهانة والإيذاء النفسى والبدنى , وعلى الرغم من شكواه الدائمة من الظلم والقهر والعدوان إلا أنه لايكف عن السلوك الذى يعرضه دائما لكل هذا .

وأحيانا يوجد السلوك السادى والماسوشى معا فى نفس الشخص ( ربما فى 30% من الحالات ) فنجد الشخص يمارس السلوك السادى فى بعض الأحيان أو مع بعض الأشخاص كما أنه يمارس السلوك الماسوشى فى أحيان أخرى أو مع أشخاص آخرين , وهذه هى حالة " السادو- ماسوشية."

ويقال بأن بعض الشعوب لديها ميول ماسوشية مثل الشعب المصرى وبعض الشعوب العربية حيث يستعذبون القهر والعدوان والإستبداد على مدار التاريخ ( راجع تاريخ المصريين مع فراعنتهم وتاريخ العرب جميعا مع حكامهم وغزاتهم ) ولا يهبون لدفعه إلا فى حالات قليلة استثنائية, وعلى الجانب الآخر نرى شعوبا تميل إلى السلوك السادى مثل الشعوب الرومانية واحفادهم من الأوروبيين والأمريكان الذين مارسوا ولا يزالون يمارسون السلوك الإستعمارى ونهب ثروات غيرهم من الشعوب . وسواء كانت هذه الإستنتاجات مقبولة أو مرفوضة على المستوى الأوسع فإنها تحتاج لبعض التحليل والتأمل .

ونعود مرة أخرى بعد هذا الإسترسال إلى الإضطراب على مستواه الجنسى , وهذا ما يخصنا فى ممارستنا الطبية النفسية , فقد يبدو الأمر خيارا جنسيا للزوجين أو لأحدهما خاصة إذا كانا راضيين به أو متقبلانه , ولكن الخطورة تأتى من أحتمالات إيذاء الزوجة أو الزوج أثناء هذه الممارسات السادية العنيفة , وهذا الإيذاء يصل فى بعض الأحيان إلى درجة العاهات الخطيرة وربما الموت كما ذكرنا من قبل .

والعلاج يتمثل فى عدة محاور منها:

الضبط الذاتى: أن يتعود كلا الزوجين الإمتناع عن هذا السلوك السادى الماسوشى بناءا على ما عرفا من احتمالات الخطورة . قد يفقدان جزءا من الإثارة الجنسية فى البداية ولكن مع الوقت يستطيعان الوصول إلى ممارسة جيدة دون عنف , خاصة إذا بحثا عن طرق أخرى للإثارة أكثر أمانا . وقد يأتى الضبط الذاتى من الزوجين معا أو يأتى من أحدهما الذى يشعر بخطورة الموقف ولديه الإرادة الأقوى لوقف هذا السلوك . وإذا لم يكن لديهما القدرة لفعل هذا فلا مانع من الإستفادة ببرنامج علاجى نفسى أو سلوكى ( أو كليهما معا ) على يد متخصص فى الطب النفسى أو العلاج النفسى . ويكون وراء هذا الضبط الذاتى القاعدة الشرعية " لاضرر ولا ضرار " .

العلاج الدوائى: خاصة إذا كان هناك علامات لأى اضطراب نفسى مصاحب لهذا الإضطراب كالفصام أو الإكتئاب أو اضطراب الإنشقاق . وفى بعض الحالات قد تفيد الأدوية المخفضة لمستوى الهورمونات الذكرية .

العلاج المعرفى السلوكى: وفيه يعرف الشخص أبعاد هذا السلوك ومعناه لديه والأخطاء المعرفية المحيطة به ثم يقوم بواجبات منزلية يطلبها منه المعالج ويكون هدفها فى هذه الحالة تكوين ارتباطات شرطية جديدة أثناء الممارسة الجنسية تكون خالية من العنف , وأحيانا نستخدم بعض العلاجات التنفيرية لكف الممارسات العنيفة إذا استمر حدوثها .

العلاج الموجه نحو الإستبصار: وفيه ندرس حالة المريض وتاريخه المرضى والشخصى بالتفصيل لكى نكتشف , ويكتشف هو معنا , الأسباب النفسية الكامنة خلف هذا السلوك , وبالتالى يصبح من السهل التحكم فى هذا السلوك بشكل واع .

أما إذا تراخى الطرفان فى الأخذ بأسباب العلاج فإنهما يتحملان نتيجة ماقد يحدث من آثار للعنف لا يعرف أحد مداها وقد تصل – كما ذكرنا – إلى حد الموت خاصة وأن سيطرة الشخص السادى تكون ضعيفة جدا فى هذه الظروف .

السادية… تعبير عن اللذة ام الألم؟(2)

السادية هي نوع من انواع الشذوذ النفسي مرتبط بالجنس بالكثير من اشكاله وليس في جميعها، والتسمية مأخوذة من اسم الشهرة للكاتب الفرنسي –الكونت-دونايتان- فرانسواده ساد. المولود عام 1740م والمتوفي عام 1814م. وتعني من جملة مما تعنيه (ان يقوم الفرد بطريقة مباشرة او غير مباشرة بممارسة نوع من انواع العنف والايذاء الجسمي او النفسي او كليهما على شريكته في العلاقة الجنسية سواء كان هذا الشريك راغبا ومطاوعا ام رافضا ومرغما) انظر (الجنس والنفس للدكتور علي كمال).ومصطلح السادية او ظاهرة السادية لم تكن وليدة اليوم وليس من نتاج الانفتاح والعولمة، بل هي حالة من الشذوذ المرتبط باسس او اسباب بايولوجية كما تؤكد ذلك بعض النظريات العلمية ومن هنا فهي قديمة قدم الانسان فقد جاء في (الجنس والنفس) ان ظاهرة السادية ليست بالظاهرة المستحدثة في حياة الانسان فهي ظاهرة قديمة كما تدلل عليها الاثار من عصور غابرة، غير ان فرز الظاهرة واعطاءها التسمية هو امر حديث العهد نسبيا. فاصطلاح السادية ينسب الى المركيز دو ساد (ده ساد) 1740-1814 والذي اشتهر بمؤلفاته ذات المحتوى العنيف في الممارسات الجنسية، واهم هذه المؤلفات روايته المشهورة-حوستين وجوليت- والمعروفة ايضا باسم –لعنة الفضيلة ونعمة الرذيلة. ومع ان ده ساد لم يمارس الا القليل مما خلقه من خياله الخصب في مؤلفاته الا انه قد خلق لنا مصطلحا ارتبط باسمه واصبح من اكثر المصطلحات تداولا على السنة الكتاب في مواضيع عديدة كما وجد طريقه الى التعابير المتناقلة بين الناس في وصف اولئك الذين يجدون لذة في ايقاع الالم والاذى في الاخرين.. مع ان الانطباع السائد هو ان (ده ساد) قد ركز اهتمامه على ممارسة العنف في العلاقات الجنسية، الا انه كان يحمل بعض الاراء التي اصبحت مثارا للاهتمام العلمي بعد وفاته بقرن ونصف ذلك انه قد ادرك من تجربته الخاصة مدى العلاقة الوثيقة التي تربط بين اللذة والالم وهو يقول: انها ببساطة امر هز جميع اعصابنا باقصى الاهتزازات واشدها قوة، والان وبما ان مما لاشك فيه بان الالم يؤثر فينا بقوة اكثر من تاثير اللذة، فان هذا الاحساس اذا ما حدث في الغير، فان كياننا كله يهتز بقوة اشد من الصدمة الناجمة وسواء اتفق العلم مع اراء ساد ام لم يتفق، فانه قد فتح بكتاباته واصطلاح السادية الذي ينسب اليه بابا واسعا للتأمل في ظاهرة قديمة وملازمة بديعة او باخرى للحياة الانسانية وترتب على العلم ان يفسر الدوافع في الحياة الانسانية التي تجعله يجد لذة في ايذاء الغير، ليس لغايات جنسية فقط وانما لغايات اخرى لايبدو فيها توافر أي غرض او هدف جنسي).ان للسادية مساحات اخرى ومناطق للظهور تبدأ بسيطة اعتيادية وتنتهي بنهايات يعدها العلماء شذوذا كبيرا ويعتبرها القانون خروجا على المالوف وجرما يرتكب بحق الاخرين يعاقب مرتكبيها ويقتص منهم، فعملية قرص خدي طفل جميل طلق اللسان محبوب، بديهي التصرف، لايتحرج، من قول أي كلام محاولا جذب انتباه الاخرين اليه، حتى يبدأ بالصراخ وربما البكاء قد يدخل المتعة في نفس الفاعل، تلك هي اولى خطوات السادية او بالاصح السادية المقبولة والطبيعية، ثم تتطور السادية او بالاصح تأخذ اشكالا اخرى تحدث ايلاما واذى واضحاً لدى الاخرين وهنا تصبح شذوذا بعد ان كانت حالة مقبولة عندما لم تصل الى حد الالم والالم هنا نسبي ايضا فهناك الم مقبول ومرغوب لانه كما يؤكد العلماء هو اصل الشعور اما اللذة المتحققة منه فما هي الا رجوع حالة الالم الى نقطة الابتداء، اما العنف الذي هو مصدر الالم فان هناك نظريات تؤكد ضرورة الحاجة اليه لضمان بقاء النوع مستشهدين فيما تقوم به بعض الحيوانات وما يبرز في سلوكها الجنسي من قسوة وعنف قد تبلغ حد الموت، كما هو الحال مع انثى العقرب التي تقوم بلدغ الذكر بابرتها السامة وترديه قتيلا بعد ممارسة عملية الجماع ويقيمون الشبه بينها وبين ممارسات الانسان من حيث الاسلوب والدوافع والاهداف التي تخدمها اما النتائج فان سادية الانسان خاصة في مجال النسبة لاتصل ابدا الى حد قتل الشريك وهناك من النظريات ما تفسر ظاهرة الالم وقبوله التمتع به على اساس انها امتداد لما يتعرض له الطفل من ايلام امه وما يحدثه من ايلام لها يرضيها اثناء الرضاعة واختلاط ذلك بشعور الراحة والمتعة في الاثنين وهو الشعور الذي يجعل من الالم واللذة شعورا متصلا يتعذر تفريقه الى عنصرين.اما السادية في قمتها عندما تتحول او تصل الى حالة من الاجرام والتمتع برؤية الدم ومشهد القتل فان للعلماء رايا بذلك حيث يؤكدون انها مظهر من مظاهر التعبير عن الطاقة الجنسية غير المستنفذه بشكل كاف بالطرق الجنسية المباشرة، ولابد لها والحال كذلك من ان تظهر على صورة عنف او ميل نحو العنف مؤكدين انها استجابات جسمية فيزيولوجية للتعدي والعنف مهما كان الداعي اليها فضلا عن كونها مشابهة في معظمها للاستجابات الفيزيولوجية للعلاقة الجنسية.ومن هنا فان استخدام العنف والحث عليه هو اما ان يكون بديلا او متمماً لحالة عدم الاشباع الجنسي او نتيجة لاستجابات فيزيولوجية وبذلك تكون دوافعه او اسبابه بايولوجية فهو حالة مرضية اذن.وعودا على بدء لابد من التذكير بموقف كل من الرجل والمرأة وهل ان السادية مرتبطة باحدهما على انا ترتبط بالماسوفية بالاخر بناء على تنوع الجنس او مرتبطة بالطرفين معا فهناك من يربط السادية بالرجل والماسوخية التي سنتحدث عنها لاحقا بالمرأة ومنهم عالم النفس النمساوي المعروف سيجموند فرويد صاحب مدرسة التحليل النفسي الذي حاول اثباث ماسوخية المرأة مستدلا برغبتها في الاشباع الجنسي واشباع دافع الامومة ايضا حتى وصفوا عملية الولادة والمخاض المؤلم على انها تمنح المرأة نوعا من الرضا الماسوخي غير الواعي، هذا الامر دعا بالدكتوره المعروفة بكتاباتها النسائية وخاصة تلك المتعلقة بالنفس والجسم والحب تلك هي نوال السعداوي من ان ترد على ذلك الافتراء الموجه ضد المرأة بكتابها (المراة والجنس) حيث تقول ان فرويد وجماعته لم ينهجوا النهج العلمي الصحيح في تفكيرهم بل ظلوا مشدودين الى وجدانهم الذكري الذي توارثوه في ان الرجل شيء والمرأة شيء اخر ثم تأكيدهم بان صفاتها ادنى واقل ولاتخضع الا بالضرب والتعذيب، ثم تقول ان أي عقل علمي محايد لايمكن ان يقنع بان الماسوخية جزء من طبيعة المرأة (انظر الشذوذ النفسي مظاهره واسبابه للدكتور عدنان محمد حسن).




رد: السادية

ما هو العنف الجنسي؟(3)

كل عمل جنسي خارج إطار الشعور هو نوع من العنف لذلك إذا أقام اثنان بحالة السكر واللاوعي علاقة جنسية يتبعه بكاء المرأة وتعب الرجل من الفعل الجنسي ويعتبر هذا العنف مقبول نوعا ما. أيضا الخوف من الموت يؤدي إلى العنف وهو يشبه حالة العنف بلعبة السكواش عندما يضرب الشخص الطابة على الحائط إذا اصابت شخص يكون الفعل سادي أما إذا ارتدت على الذات يكون مازوشي.

كيف تعرف المازوشية؟

من السهل وصف الحالة ولكن من الصعب توضيح اسبابها. يوجد عدة نظريات عدة مثلا ان المازوشي يكون ارتكب خطأ ما في صغره تجاه أهله ويعتبر أن كل عمل تعذيب هو عقاب له لما اخطأ به في تلك الفترة. ويبدأ هذا العقاب من ابسط الأمر واهونها إلى اقصاها واخطرها على النفس.

لماذا يلجأ إلى العنف وما مدى ارتباط العنف باللذة؟

ارتباط اللذة ارتباط عميق بالعذاب والتحقير والتحطيم ، فالعنف هو الطريق الوحيد لتفجير هذه اللذة التي لا يعرف كيف يظهر مكنوناتها إلا بواسطة العمل العنفي.

كيف تحولت هذه الافعال العنفية إلى العلاقة الجنسية؟

المصابون بهذه الحالة هم أشخاص يبحثون عن اللذة. يحترمون بعضهم ولكن يمارسون الجنس وشذوذهم وكأنهم يلعبون. يبدأ اللعب والمداعبة من ابسط شيء إلى حد الشذوذ الذي يولد أمور خطيرة. وقد تتحول العلاقة من لعبة صغيرة إلى جرم كبير.

هل التصرف الذي يقومون به يحدث في الواقع أو في خيالهم؟

البعض يحلم بالفعل فيما البعض الآخر يمارسه ويتلذذ به.

هل من درجات للماذوشية والسادية؟

– السادية الاجرامية التي ممكن أن تصل إلى الجريمة والقتل.

– السادية المتوسطة والخفيفة والتي يتم فيها التحكم بحدود العذاب ومدى خطورته.

– السادية المقبولة التي تبقى في الفكر ولا تتعدى حالة استفزاز الشريك.

هل يتم التآلف بين السادي والمازوشي؟

نعم ولكن شرط أن لا يشعر السادي بان المازوشي يتلذذ بالالم وتكون العلاقة على الشكل التالي كره يقابله حب – قلق لذيذ يقابله عدائية – سيطرة يقابله شعور بالذل.

ما هي المازوشية؟

المازوشية اضطراب جنسي يتمثل بالحصول على اللذة الجنسية من خلال الشعور بالألم سواء كان ذلك بدنياً او نفسيا.

كما يمكن للمازوشي ان يستمتع بعيش المخاطر او بتشويه نفسه عبر جرح جسده بالسكاكين والشفرات واعقاب السجائر ويختار لذلك مناطق صلبة في جسمه. بعض المازوشيين يتخيل أثناء الممارسة الجنسية أو الاستمناء انه يتعرض للاغتصاب أو أنه مقيد ولا يستطيع الهروب.

أحياناً تكون رغبة المازوشي في أن يعامل كطفل عاجز.

ما هي السادية؟

على عكس المازوشية , تعرف السادية وهي اضطراب جنسي ايضا , بانها ايقاع الالم بالآخرين للحصول على السعادة أو اللذة. الأفعال السادية أو الخيالات قد تشمل إكراه الضحية على الركوع أو تغطية وجهه أو ضربه أو حرقه أو صعقه بالكهرباء أو اغتصابه أو خنقه أو تشويهه وصولا الى قتله.

يميز هذا الاضطراب خيالات متكررة من الإيذاء الجسدي أو النفسي بشخص الشريك في العملية الجنسية.

من هو مازوش؟

ينسب مصطلح المازوشية الى الكاتب الروائي النمساوي الذي عاش في القرن التاسع عشر ليبولد زاخر مازوش.

صاحب الرواية المشهورة (فينوس في الفراء) التي تعبر في بعض اجزائها من تجارب مازوش المؤلف، وخاصة فترة الطفولة منها.

فقد قام المحللون النفسيون بدراسة معمقة لشخصية مازوش في فترة طفولته فاسترعى انتباههم ان مازوش كان يعيش مع عمته التي كانت تعاشر عشيقاً لها بين الفينة والأخرى، وقد دفع مازوش حب استطلاعه يوماً إلى ان يختبئ في خزانة الملابس ليشاهد بعينيه تلك المشاهد وبينما كان مازوش منهمكاً في مشاهدة ذلك المنظر بدت منه حركة جلبت انتباه العمة وعشيقها اليه ، مما عرضه للعقاب المؤلم عن طريق عمته. فولد ذلك حسبما يرى المحللون قيام ارتباط وثيق في نفسه بين الألم الذي لاقاه في العقوبة، ولذة ما كان يراه من مشاهد الإثارة، وهذا الارتباط الذي تأصل في نفسه ولد امكانية قيام اعتماد متبادل بين الشعور بالألم واللذة.

من هو الماركيز دي ساد؟

أطلقت التسمية السادية نسبة إلى الماركيز دي ساد، المؤلف الفرنسي من القرن الثامن عشر والذي تم حبسه مرات عديدة لأفعاله العنيفة خلال ممارسته الجنس مع النساء. فقد أشتهر المركيز دي ساد بمؤلفاته ذات المحتوى العنيف في الممارسات الجنسية.

ما هي اسباب وعوارض المازوشية؟

تبدأ الخيالات المازوشية من الطفولة ولكن الممارسة في سن الرشد. وقد تتزايد شدة إيذاء الشخص لنفسه بمرور الوقت، أو في فترات الضغوط النفسية والاجتماعية.

اغلب حالات تعذيب النفس ناتجة عن عقدة منذ الصغر تتعلق بالاهل وهم يعذبون أنفسهم كنوع من تحرر الذات من الالم والقمع والخطايا التي لا ذنب لهم فيها.

قسما كبيرا من الأطفال الذين تعرضوا للضرب المبرح أثناء طفولتهم خصوصا على المؤخرة ينتهي بهم الأمر إلى مزج اللذة مع الالم فيعتاد الطفل على ايجاد اللذة في الضرب والاهانة وعندما يكبر يبدأ بالبحث عن هذا الشعور الممتع في علاقته الجنسية.

كما أن الأهل عندما يضموا الطفل إلى صدرهم بقوة أو يقرصون الطفل في مختلف أنحاء جسمه للتعبير له عن مدى حبهم له يحمله هذا الشعور على الاعتقاد بأن الالم هو مرادف للذة والاستمتاع ويؤدي بهم إلى حالة المازوشية.

يحصل ذلك اغلب الأحيان مع الأشخاص الذين يعيشون في أجواء عائلية سيئة أو علاقاتهم سيئة مع ابويهم.

تكون وسيلة ايذاء الذات لتخفيف الالم المعنوي ووضع الالم الجسدي مكانه أو للفت انظار المجتمع إلى المعاناة النفسية للاهتمام به واحتضانه ومساعدته.

ايلام الذات هو رد فعل لتفريغ التوتر المؤلم الناتج عن العدوان المكبوت الذي قد يعود إلى الطفولة المبكرة حيث يمنع الطفل من التعبير عن مشاعر العدوان الطبيعية لديه في اوقات التوتر فيوجهها نحو ذاته.

ما هي اسباب وعوارض السادية؟

تبدأ الخيالات من الطفولة، لكن ممارسة الأنشطة تبدأ في سن الرشد. في مرحلة الطفولة إذا كان الطفل يتلذذ بتعذيب الحيوانات الاليفة والعصافير فيجردها من ريشها أو يقطع ذيلها أو يغرز عيدان في جلدها إذا اعتاد الطفل على لذة التصرفات ستتطور معه وسوف يجد لذة في تعذيب الآخرين.

البعض تبقى تصرفاته السادية على الوتيرة نفسها ولكن البعض الآخر تزداد خطورة تصرفاته بمرور الوقت.

عندما يرتبط الاضطراب بالشخصية المضادة للمجتمع (الشخصية السيكوباتية) فإنه يصبح خطراً ويقتل ضحيته.

ما هي النظرية السادومازوشية؟

نظراً للعلاقة الوثيقة القائمة بين كل من الحالتين وهي كون كل من السادي والمازوشي يستمتع بالألم وان كانا يختلفان في كون الاول منهما يستمتع بايقاع الألم على الآخرين والثاني يستمتع بوقوعه على النفس من قبل الآخرين، من هذين المصطلحين نشأت نظرية السادومازوشية. فمصطلح السادومازوشية يعبر عن مدى قوة الارتباط بين السادية التي هي ايقاع الألم بالآخرين والمازوشية التي هي وعلى العكس من الاولى تماماً , تقبل ايقاع الالم على النفس والاستمتاع به.




رد: السادية

الانحرافات الجنسية(4)

السادية Sadism :

الشخص السادي يجد لذة جنسية من خلال إلحاق الأذى بالشخص الآخر وتوجد السادية بدرجة بسيطة عند الأسوياء من الناس ، ويظهر بإيقاع الألم بالجنس الآخر وسميت بهذا الاسم نسبة إلى (دي ساد الفرنسي) الذي كان يتلذذ بإيقاع العذاب بالنساء، والعذاب قد يكون جسديا وقد يكون نفسيا من خلال سوء المعاملة .

وقد يظن البعض أن السادية حالة نادرة ولكن معظم الحوادث التي تكتشفها الشرطة من وقت لآخر تؤكد انتشارها لكن دون وجود إحصائية تدل على ذلك .

علاجها :

السادية هي محاولة من الرجل لإثبات عظمته وقوة رجولته التي تكون متدهورة بالداخل وليس لديه ثقة في قدرته الجنسية ، وترجع إلى عاملين أساسيين كما يقول علماء النفس هما : الوراثة وسوء التربية التي تستخدم فيها العنف ، وبذلك يمكن علاجها عن طريق :

• العلاج النفسي من خلال وضع الثقة في نفسية المريض واستخدام المهدئات العلاجية .

• التربية الصحيحة للطفل وعدم استخدام اسلوب القسوة والعنف والحزم الشديد والحياة الروتينية المملة التي لا يستطيع الطفل الخروج عنها .

الوقاية:

1- الالتزام بتعاليم الإسلام الحنيف.

2- عدم استخدام أساليب العقاب البدني والنفسي للطفل .

3- تجنب إحساس الأطفال بعقدة الذنب.

الماسوشية Masochism :

وهذه النزعة تعد عكس السادية لأن الشخص الماسوشي يشعر باللذة الجنسية عن طريق إحساسه بالألم والأذى الصادر من شخص آخر بينما يبقى هو سلبيا خلال النشاط الجنسي ، وعلى كل حال فإن الأعراض البسيطة في كل من الماسوشية والسادية لا تعد شذوذا .

ولكن نجد أن الماسوشية أصلاً من صفات النساء بينما السادية من صفات الرجال وقد تشاهد بذورها عند الطفل العدواني والطفل والخاضع منذ نشأته .

الماسوشية السادية هل هي علاقة طبيعية أم مرضية؟(5)

مع بداية التجمعات البشرية، عرف الإنسان أحاسيس متناقضة نابعة من علاقته بالغير وانفعالاته تجاهه. من هذه الأحاسيس ما كان مألوفاً واعتبر في حينه طبيعياً. ومنها ما كان محصوراً بفئة معينة، واعتبر شاذاً أو محظوراً، كالميل الى الجنس المماثل والتلذذ بالألم أو إلحاقه بالغير، أو ما يعرف بالعلاقة الماسوشية السادية والتي اعتبرت لقرون عدة مرضاً عقلياً.

فما هي الماسوشية السادية وكيف يقيّمها علم النفس المعاصر؟

الماسوشية حسب رأي الإختصاصيين هي عشق التلذذ بالألم، بينما السادية هي إدمان اللذة عن طريق إلحاق الأذى بالغير، وخصوصاً أثناء ممارسة الجنس. من هنا الشراكة المتوازنة في هذه العلاقة المبنية على رضى الطرفين وتعلّقهم المشترك بأدوارهم الشاذة، أي السلطوية أو الفوقية، والخضوعية أو التحتية.

واللافت في الأمر أن معظم الإختصاصيين الذين وصفوا هذه العلاقة في ما مضى بالشاذة، أعادوا النظر مؤخراً في إعتقادهم واعتبروها حالة طبيعية، أو تنفيساً عن رغبات كامنة في لاوعي الانطوائيين والمصابين بالإضطرابات النفسية.

نظريات فرويد

كان العالم النفسي سيغموند فرويد من أوائل الذين تناولوا هذه العلاقة بالبحث، وأكد على أنها إضطراب عقلي ناجم عن صدمات نفسية أو تجارب جنسية مبكرة.

وأعطى مثلاً على ذلك الأطفال الذين يشاهدون العمل الجنسي بصورة مفاجئة ويعتبرونه قسوة أو سوء معاملة أو نوعاً من الإستعباد. بمعنى أنهم ينظرون إليه من المفهوم السادي الماسوشي.

ومعروف أن فرويد الذي درس هذه العلاقة نحو عشرين عاماً، وأصدر بشأنها نظريات متضاربة، بقي حتى آخر عمره متشبثاً بنظريته الأولى التي تعتبر السادية والماسوشية على حد سواء، ممارسات مرضية شاذة. وبحسب رأيه، فإن الإنسان الذي يهوى الخضوع للعذاب، يشعر في لاوعيه بالذنب من جراء رغبته الكامنة بأذية الغير. لذلك يرى في هذه العلاقة وسيلة لتحقيق توازن رغبته مع رغبة المتمتعين بالسيطرة عليه.

علم النفس الحديث

مع تطوّر نظريات علم النفس، تخلى الإختصاصيون تدريجاً عن وجهة نظر فرويد، علماً أنهم ما زالوا يعتبرون السادية والماسوشية من الحالات المرضية، إنما بتوجّه مختلف.

ففي دراسة مستفيضة أجراها أحد علماء النفس في جامعة مونتريال الكندية على المساجين، تبيّن أن السادية والماسوشية على حد سواء هما عبارة عن تبادل مشترك ومنظّم للتسلّط والخضوع بين الشركاء المساهمين أو المنساقين طوعاً في هذه العلاقة الغريبة. كما تبين أن هذه العلاقة الشاذة ظاهرياً، هي متنفس طبيعي للحرمان المشترك من اللذة المتعارف عليها.

وعلى الرغـم من النظريات التي تؤكد أن العلاقة السادية الماسوشية لا تلحق أذى يستحق الذكـر بالمشاركـين فيهـا، وخصوصاً الخاضعين للأذية، إلا أن حلفاء مدرسة فرويد، ما زالوا حتى اليوم يعتبرونها مرضاً أو إضطراباً إجتماعياً وعقلياً بمستوى الإدمان والجريمة، ويطالبون بعلاجها على نطاق واسع. وهم ينطلقون في توجّههــم هذا من مبدأ أن المنحرفين في هذه اللعبة الشاذة، يعكسون مشاعرهم الهدامــة وسلوكهم لمضطـرب في أماكــن وجودهم كافة. فإما أن يكونوا متسلطــين ومدمريـن للمحيطـين بهم، أو ضعفاء عاجزين عن المساعدة أو المواجهـة.

نظريات أخرى

إلحاقاً بنظريات فرويد التي تربط الماسوشية السادية بذكريات الطفولة وتجاربها، هنالك من يؤكد اليوم أن الحافز الجنسي الذي يتبلور مع الشخصية قبل البلوغ، يتطوّر بحسب التجارب اليومية التي تطمس ذكريات الطفولة، علماً أن رواسب الصدمات وتأثيراتها، تبقى عالقة في اللاوعي لتسيّر البالغين بحسب معطياتها وانعكاساتها في حينها، خصوصاً أن تفكير الطفل أو المراهق غير المنطقي على العموم، يخطئ في تفسير الوقائع، وهو يتأثر سلباً أو إيجاباً بهذا التفسير أو الإستنتاج.

من هنا يعـلل البعض حـب التلذذ بالألم عـند البعـض، وحـب إيلام الغير عند البعض الآخر، كنتيجة متوقعة لعدم تكافؤ علاقة هؤلاء بذويهم أو أقرانهم في إحدى مراحل الطفولة أو المراهقة، الأمر الذي يخلق إضطراباً في شخصيتهم ونظرتهم الى الخضوع والتسلّط.

هذه وسواها من النظريات المتعلقة بالعلاقة الماسوشية السادية، تؤكد أن هذه الظاهرة هي جزء من السلوك الجنسي البدائي المرتبط بالتربية والمحيط الخارجي.

بمعنى أنها كسائر العلاقات البشرية، مجرد ترجمة حرفية لإرتباط الجسد والجنس بنوع خاص، بالمشاعر والأحاسيس المتولّدة عن الإنفعالات اليومية وانعكاساتها منذ مراحل الطفولة الأولى.

حب التعذيب (السادية)(6)

من هو الشخص السادى بوجه عام؟

الشخص السادى بوجه عام، هو الشخص الذي يتبنى فى سلوكه عند التعامل مع الناس حب السيطرة والتحكم والإذلال.

أما السادية أو حب التعذيب نوعاً من أنواع الشذوذ أو الانحرافات فى ممارسة العملية الجنسية، يرجع تسمية هذا الاسم إلى المركيز "دو ساد"، وهو مؤلف فرنسي من القرن الثامن عشر والذي تم سجنه أكثر من مرة لممارسته العنف مع النساء أثناء ممارسة الجنس. وقد انعكس هذا العنف فى مؤلفاته عن ممارسة النشاط الجنسي.

ويمكننا معرفة الشخص السادى فى العملية الجنسية بملاحظة صفاته فى المعاملات اليومية التي تنبؤ بذلك: فنجده فى طفولته يستمتع بتعذيب الحيوانات الأليفة، ثم فى مرحلة لاحقة يستمتع بتعذيب من يعمل تحت إمرته إذا كان فى منصب مسئول فى العمل، ويجد صدى فى نفسه عند إلحاق الإهانة والاستماع إلى التوسلات … الخ

وتعريف السادية فى العملية الجنسية يشار إليها بـ: "التلذذ الجنسي بإيلام الشريك، وقد يكون ذلك بالضرب بالسوط أو العصي، بالعض أو بالإذلال والإهانة من خلال القذف وتوجيه الألفاظ الجارحة وأقصى درجات العنف عند الشخصية السادية فى تعذيب الآخرين هو القتل (Lust murder) قتل الرغبة. كما يشير علم النفس إلى تعريف معظم حالات السادية "بتعلق الفرد باللذة الجنسية مع ضحيته بعد تعذيبها أو التطلع إلى هذا العذاب والمعاناة، ويكون إحساس التمتع بتلك المعاناة أقوى من ممارسة الجنس نفسه".

وعذاب الضحية أمام الشخص السادى يسبب لها الاستثارة الجنسية، التي توصله أثناء إنزاله العذاب بضحيته إلى رعشة الجماع (قمة الاستمتاع الجنسي)، حتى وإن لم يحدث اتصال جنسي فى الأصل. والسلوك الجنسي فى السادية يختلط فيه الرغبة إلى الجنس والرغبة فى العدوان مجتمعين سوياً.

* ما هي الأسباب التي تدفع الشخص أن يكون سادياً فى علاقاته الجنسية؟

1- تصيب السادية الرجال التي توافق فعلهم الجنسي، الذي يعبر عن الذكورة والفحولة، كما أنها دليلاً على القوة التي هي إحدى صفات الرجل.

2- قد يصاب بها الشخص نتيجة لوجود قصور فى ذاته.

3- النقمة على الجنس باعتباره إثماً أو خطيئة. فذات الفرد تتمزق بين الشيء ونقيضه، فيلجا إلى ممارسة السلوك السادى كمحاولة منه لتمويه هذا القصور وفيه يظن السادى بأن الجنس شيئاً خاطئاً أو إثماً، فهو يرغب فى الجنس وفى الوقت ذاته يشعر بالألم من الإقدام على ممارسته. فيدفعه هذا الشعور بالإثم إلى تشويه الضحية إنقاذاً لها من الوقوع فى الإثم مرة أخرى.

4- قد يرجع إلى تاريخ سابق إصابات فى الرأس .. المزيد عن الإسعافات الأولية لإصابات الرأس.

5- وجود اضطرابات نفسية مثل الفصام، اضطراب الهوية الإنشقاقى.

6- الاستعداد الوراثى.

7- الاضطرابات الهرمونية.

8- العلاقات المرضية من وجود تاريخ للاستغلال الجنسي.

9- الخوف من الخصاء، وان يفقد عضوه التناسلي وهو يسعى فى ذلك بطمأنة نفسه بأن ما حدث لسواه لن يحدث له، وأنه هو القادر على ذلك ولن يخصيه أحد.

وقد يعانى كلاً من الزوجين من السادية أي ليس الرجل فقط، وهنا تتحول الحياة الزوجية إلى رغبة جامحة فى تعذيب كل طرف للآخر. ولا نستطيع إنكار أن السادية قد تكون إحدى العوامل المؤدية إلى الجريمة وتهدم حياة المجتمعات وليس الأفراد فقط.

أما إذا كانت تُمارس من طرف واحد، فالطرف الآخر يسمى بـ"اشخص الماسوشى" الذى يحب العذاب ويتلقاه.

* أنواع السادية:

1- السادية المقبولة، التي لا تخرج عن نطاق الحلم ولا تأخذ شكل الممارسة.

2- السادية الخفيفة، هو إدراك الشخص السادى لسلوكه وتحكمه فيما ينزله بضحيته من عذاب، ومعرفته أيضاً بعواقب فعلته.

3- السادية الإجرامية، التي يصل فيا سلوك الشخص السادى إلى حد الإجرام من قتل شريكه وهذه أقصى درجات السادية عنفاً.

* علاج السادية:

بما أن السادية اضطراب نفسي متعلق بالعملية الجنسية، وليست بالسلوك الطبيعي لوجود العنف فيه الأمر الذي قد يستتبع معه ضرر أو إيذاء قد يصل فى بعض الحالات إلى إحداث العاهات الخطيرة أو الموت .. فلذا لابد من تقديم العلاج لها

أنواع العلاج للشخصية السادية:

أ- العلاج النفسى: وهو أن يتحدث المريض بالتفصيل عن حالته مع الطبيب لمعرفة الأسباب النفسية الكامنة وراء اقترافه لمثل هذا السلوك، وعليه يكون واعياً بما يفعله ويكون التحكم آنذاك أسهل.

ب- العلاج الدوائي: يُستخدم هذا النوع من العلاج عندما يكون الشخص مصاباً بمرض نفسي آخر أدى إلى ظهور الذات السادية له. أو باللجوء إلى تناول الأدوية التي تحد من إفراز الجسم لهرمونات الذكورة.

ج- تطوير مفهوم الإرادة لدى الشخص السادى: يُجدي العلاج بتعويد النفس على التحكم، مع من يعانون من حالات السادية بصورة خفيفة لا تصل إلى حد الإجرام سواء لطرف واحد من أطراف العلاقة أو لكلا الطرفين حتى وإن كانا سيفقدان جزءاً من الإثارة الجنسية المرتبطة لديهم بممارسة العنف .

ويتم ذلك بشرح احتمالات الخطورة التي ستنجم عن ممارسة السادية فى العملية الجنسية وما تتطلبه من إرادة قوية والتحكم فى النفس لعدم التعرض لمثل هذه الأضرار.

د- العلاج التنفيرى: لكف الممارسات العنيفة إذا كان هناك استمرار فى حدوثها.

الشخصية السادية(7)

السادية مرض يتميز بنمط شديد من السلوك الوحشي ، الاحتقار الآخرين والعدوانية. ويصيب هذا الاضطراب صاحبة في مطلع البلوغ ويعتبر الشخص مصابا به إذا تكرر حدوث أحد من الأشياء التالية من قبله..

– استخدام الوحشية أو العنف مع الآخرين بهدف السيطرة.

– إهانة واحتقار الناس في حضور الآخرين.

– معاملة المرؤوسين بخشونة وخاصة الأطفال، التلاميذ ، السجناء والمرضى.

– الاستمتاع بمعاناة الآخرين النفسية والجسدية بما في ذلك معاناة الحيوانات.

– الكذب من أجل إيذاء الآخرين أو التسبب بالألم لهم.

– إجبار الآخرين على القيام بما يريد الشخص المصاب بالحالة عن طريق تخويفهم.

– تقييد حرية الأشخاص الذين لهم علاقة بالمصاب كان لا يسمح لزوجته بمغادرة المنزل دون إذن أو عدم السماح لبناته بحضور مناسبة اجتماعية.

– الهوس بالعنف ، السلاح، الإصابات أو التعذيب.

جدير بالذكر أن السلوك هذا ليس موجها ضد شخص واحد فقط وليس لغرض الإثارة الجنسية وحدها. ومن أبعاد الشخصية السادية ما يلي:

العصبية المفرطة

يعاني الشخص السادي من الآثار السلبية المزمنة لشخصيته بما في ذلك القلق، الخوف، التوتر، الهيجان، الغضب، الاكتئاب، فقدان الأمل، الشعور بالذنب، العيب. وكذلك الصعوبة في السيطرة على الدوافع كالأكل ، الشرب أو إنفاق المال.

وتعاني هذه الشخصية أيضا من الأفكار غير المنطقية مثل التوقعات غير الحقيقية، المطالب الكمالية من الذات ، التشاؤم غير المبرر والهواجس التي ليس لها أساس بالإضافة إلى عدم الحيلة، والاعتماد على الآخرين لتقديم الدعم واتخاذ القرارات.

حب الهيمنة المفرطة

يكتر السادي من الكلام الذي يؤدي إلى الانغلاق النفسي والاحتكاك مع الآخرين ويشعر كذلك بعدم القدرة على إمضاء الوقت وحيدا ويسعى لجلب الانتباه والمبالغة في التعبير عن العواطف .كما أنه يسعى إلى الإثارة والمجازفة والمحاولات غير الصحيحة للهيمنة والسيطرة على الآخرين.

المبالغة في الانفتاح

وتتميز الشخصية السادية أيضا بالخيال الواسع، أحلام اليقظة، الافتقار إلى الواقعية، التفكير الغريب (الاعتقاد بالأشباح، التقمص والأجسام المجهولة الطائرة)، الهوية المشتتة والأهداف المتغيرة مثل الانضمام إلى جماعات متعددة وسهولة التعرض للكوابيس.

درجة متدنية من الثقة بالآخرين

الشخص السادي مصاب بمرض جنون العظمة والاستهزاء بالآخرين وعدم القدرة على ائتمان الغير حتى الأصدقاء والعائلة . وهو يحب الشجار مع غيره ولديه استعداد كبير للعراك كذلك هو محب للاستغلال إلى ذراع الغير ، الكذب والتصرف بشكل غير مسؤول كما أنه منفر للأصدقاء ومحدود في الدعم الاجتماعي ويفتقر إلى احترام الاتفاقات الاجتماعية مما يؤدي إلى المتاعب.

الوسوسة وشدة التدقيق

تهيمن على الشخصية السادية الوسوسة وشدة التدقيق قبل قبول الأشياء وتتميز هذه الشخصية بالالتزام بأشياء منها الحرص الزائد على النظافة ، الترتيب والانضباط الشديد بالإضافة إلى عدم وضع المهمات جانبا وأخذ قسط من الراحة كما أن السادي يفتقر إلى العفوية وهو شديد الوساوس في سلوكه.

السادي من منظور سلوكي

وصف العلماء الساديين من منظور السلوكيات بصفات عديدة منها:

-حب الاستئثار بالقوة والتحكم في الذات والأشياء الخارجية.

-الحاجة التي تدفع إلى الهيمنة.

-السعي للتأثير على الآخرين.

-السعي لتبرير الوجود ، العجز والقوة من خلال إيذاء الآخرين والهيمنة عليهم.

ومن الأفكار التي تسيطر على الشخص السادي ما يلي:

– حب الهيمنة في العلاقات مع الأصدقاء، المنزل وعلى الجماعات التي ينتمي إليها وكذلك في العمل.

– حب السيطرة على الآخرين.

– السعي لتولي المسؤولية.

– السعي لتوجيه كافة النشاطات .

– العمل على رسم البيئة حسب مزاجه .

– الاعتماد بأن القوة والسلطة أهم شيء في الحياة .

– عدم السماح للآخرين بالشعور أو التعبير عم مصالحهم.

– كراهية كل شيء لا يوجد لديه.

– الشعور بأن السادي هو الذي يجب أن يصدر الأوامر دائما ويضع القواعد.

– كل واحد تحت إمرته يجب أن يقوم بعمله بالطريقة التي يحبها.

– الشخص السادي يشعر أنه يعرف ما هو الأفضل لكل شخص آخر.

– إذا قام المرؤوسين بعمل شيء بعير طريقة فإنهم يعتبرون في هذه الحالة غير موالين له.

– يشعر السادي أنه الرئيس الذي لا يعتمل أي تحد لسلطته.

– إذا حاول أحد تحدي سلطته، فإن من واجبه إيقاع العقاب عليه.

– على الآباء والأمهات تربية أطفالهم على الخشونة، الشجاعة ، والطموح.

– -الغاية هي دائما أهم من الوسيلة .

– -العمل نزاع استراتيجي ومكان للصراع من أجل الحصول على السلطة.

– عدم القبول بالخضوع لقوة أعظم.




رد: السادية

بارك الله فيك اختي العزيزة كيندا والله معلومات صعيبة هادي وشكرا واني احييك على المجهود تاعك بارك الله فيك

شكرا شكرا شكرا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.