الزراعة بماء البحر

تعتبر مشكلة المياه من أهم المشاكل والتحديات التي يمكن أن تواجه البشرية في المستقبل القريب، ومن الواضح أن هذه الأزمة آخذة في الاستفحال، ولعل ذلك ما تدعمه النشرات الدولية والعالمية، وهناك مؤشرات على أن ثلثي سكان العالم سيعانون من نقص موارد المياه بحلول عام 2025م.

وتستهلك الزراعة لوحدها نحو 70% من موارد المياه العذبة في العالم، وذلك رغم التقانات العديدة المطبقة هنا وهناك. ونتيجة لكل المعطيات السابقة بدأ الإنسان بالبحث عن مصدر بديل لا ينضب من المياه لري النبات، واتجه صوب مياه البحر لعله يجد ضالته المنشودة.

لاشك أن معظم الكائنات الحية التي تعيش على كوكبنا، تعتمد في غذائها على النباتات المسقية بمياه الأمطار أو المياه العذبة من الأنهار أو المصادر الأرضية الأخرى، ولا تستطيع أي من النباتات الخمسة الرئيسية التي يقتات بها الإنسان (القمح والذرة والأرز والبطاطا وفول الصويا) أن تتحمل الملوحة: فبتعريضها لمياه البحر، تنكمش وتذبل ثم تموت خلال أيام.
ومن هنا تم الاتجاه لجدوى الزراعة بمياه البحر، وقد تبين أنها تصلح جيداً في الترب الرملية من البيئات الصحراوية، وتعرف هذه الزراعة