التصنيفات
النقاش التربوي و التعليمي

التعليم المكيف واقعه وأفاقه

التعليم المكيف واقعه وأفاقه


الونشريس

إن تنصيب التعليم الأساسي وتمديد مدة التمدرس إلى السن السادسة عشر نتج عنه بيداغوجيا برامج ونظام وتقيييم للمعارف وقصد تجسيد تكافؤ فرص التعليمية بين المتعلمين لما بينهم من فروق فردية فقد دعمت التجديدات انذاك بنظامين لمعالجة الصعوبات التي تعترض بعض التلاميذ وتؤثر سلبا على مسارهم الدراسي هذان النظامان هما :الاستدراك والتعليم المكيف
يعتبرالاستدراك المستوى الأول من المعالجة التربوية إذ يستهدف الصعوبات التعليمية الخفيفة التي تعرقل المتعلمين في كل( من اللغة -الرياضيات).
إن نظام الاستدراك لم يحقق الاهداف المسطرة .أما المستوى الثاني من المعاجة التربوية فهو نظام التعليم المكيف الذي يسعى علاج الصعوبات الحادة التي لم تستطع المعالجة العادية في ازالتها لتجنبهم الفشل والاحباط.
إن نظامنا التعليمي مطالب بتلبية حاجات التلاميذ الذين يعانون تأخر دراسي مثلما يلبي حاجات التلاميذ العاديين وكذا الموهوبين والمتفوقين.
إن توفير الخدمات التربوية للمتاخرين دراسيا يشكل عاملا من عوامل تجسيد الفرص التعليمية.
واقع التعليم المكيف:يعترضه بعض العراقيل التي تقلل من فاعليته ومنه ما هو النظام التي تسعى الوزالاة على إنشائه من أجل تصحيح الاختلالات الملاحظة في نظام التعليم المكيف.
1-حجم ظاهرة الاعادة في الطورين الاول والثاني:
إن التاحر الدراسي الذي لا يعلج يؤدي الى تكرار السنة،وتكرار بالمعنى العام التسرب المدرسي.حيث ان التلاميذ المعيدين في الطورين الاول والثاني في ارتفاع مستمر ولكن عدد المستفدين من التعليم المكيف قليل ،فعلى سبيل المثال بلغت نسبة المعيدين أكثر من12,91 في السنة الدراسية 1999-2000 ولم يستفد من التعليم المكيف سوى0,25 ولا يوجد التعليم المكيف في السنة الدراسية 2000-2001سوى في 21ولاية.
2-فيما يتعلق بالاطار العام:
نصت المناشير الوزارية المتعلقة بالتعليم المكيف على -أنه نوع من التعليم العلاجي يوجه إلى التلاميذ الذين أظهرو عجزا شاملا في التحصيل الدراسيي وتاخروا سنتيين عن زملائهم-وم هنا نتساءل عن فكرتين هما :
أولا هل نترك تلميذا يعاني من تاخر دراسي من غير علاج تربوي حتيى يتاخر عن دفعته بسنتين دراسيتين؟وهل امثال هذا التلميذ وهم كثر ينهون مرحلة التعليم الاساسي؟
ثانيا فهل نترك التلميذ من غير علاج تربوي حتى يظهر عجزا شاملا في التحصيل؟
ان مفهوم التعليم المكيف هو مفهوم طبي اكثرمن مفهوم تربوي اذ تؤكد البحوث التربوية النفسية انه كلما اكتشفت الصعوبات مبكرا و عولجت مبكرا كلما يهلت ازالتها.
3- على مستوى الاستكشاف- المتابعة والادماج:
تنص المناشير الرسمية على ان التلاميذ الذين يوضعون في أقسام التعليم المكيف( للكشف النفسي- التربوي -الطبي) في الفصل الثالت من السنة الدراسية وبظبط القوائم لتشكيل الاقسام مع بداية السنة الدراسية تعتبر لجنة الاستكشاف قد انتهت. حيث ان عملهم مستمر طوال السنةوليس عملا ظرفيا،وما دام التعليم المكيف ههو تعليم علاجي ظرفي بالنسبة للتلميذ انه كلما ظهرت حالة جديدة في اي وقت من السنة الدراسية فانه يخضع للعلاج خاصة في كل من الرياضيات والقراءة وبمجرد ان يتغلب على الصعوبات يعاد ادماجه في القسم العادي على ان تكون هناك متابعة من طرف المعلم القسم العادي ومعلم التعليم المكيف.
5-الافاق:
-توفير وسائل الكشف النفسية والتربوية.
-انجاز دليل معلم التعليم المكيف.
– وضع خطة لتوسيع في اقسام التعليم المكيف.
-ادراج وحدات تعليمية خاصة لاتعليم المكيف في برنامج التكوين للتربويين و المسيريين والمشرفيين.




رد: التعليم المكيف واقعه وأفاقه

العلاج النفسي و ضرورة وضع في كل مدرسة اخصائي نفساني




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.