الحيوان رفيقُ الانسان منذُ بواكير حياته.. ألم يكن الغرابُ حاضراً على المسرح الذي جرت عليه قصّة (قابيل) و(هابيل).. ألم يكن الطير وخاصة الهدهد بطلاً من أبطال قصّة سليمان (عليه السلام) .. إلى سائر ما جاء ذكره في القرآن من الحيوانات والحشرات التي جعلها الله تعالى في خدمة عبده الانسان ليركبها وزينة له في اللباس والرفاهية ودواءً يستشفي به، وليتعظ بمواقفها ودروسها وعبرها، وليأكل من لحم ما يؤكل لحمُه (الحيوانات المحلّلة).. فهي نعمة إلهية كبرى.. ألستَ في تكبيرات عيد الأضحى تردِّد: «الحمدُ لله الذي رزقنا من بهيمة الأنعام»!
البيئة الحيوانية تشمل كلّ الحيوانات البرّية والبحرية والطيور، وهي ثروة هائلة ومهمّة.
علماء البيئة يتحدّثون عن انقراض بعض الحيوانات التي لم يعد لها من ذكر إلاّ في متاحف التأريخ الطبيعي، وقد لا تجد بعضها حتى هناك..
بعضها تقلّص وجوده بسبب الصيد غير القانوني (العبثي أو اللهوي) غير المنظّم، حتى انّه لم يبق من (60) مليون نوع من الحيوانات التي عرفها الانسان سوى بضع مئات فقط.
إنّ للبيئة قوانين ـ كما ذكرنا ـ ولابدّ من مراعاتها.. والمستفيد الأوّل الانسان.. وإلاّ فالاختلال في التوازن البيئي حاصل لا محالة..
فعلى سبيل المثال، هناك أوقات مخصّصة لصيد الأسماك.. وهناك أوقات أخرى يُمنع فيها الصيد لبعض الأنواع بسبب تكاثره في تلك الفترة، فإذا تجاوزنا على الأسماك في فترة نموّها وتكاثرها حرمنا الكثيرين من مورد غذائي كبير يمكن أن يُطعم مساحة أو شريحة واسعة من الناس.
تصوّر انّ قانوناً سُنّ في أميركا لتنظيم صيد الغزلان أحدث أعجوبة.. فمن 21 مليون غزال ـ عند سنّ القانون ـ إلى (14) مليون غزال حتى نهاية القرن العشرين.
حتى إجازات الصيد لا تعطي للصيادين إباحة كاملة في اصطياد أو امتلاك ما يشاءون من الحيوانات والطيور.. هناك حدود وخطوط حمراء لا يحقّ له تجاوزها، وإذا لم تُراعَ هذه القوانين والضوابط فإنّ حيوانات وأسماك أخرى ستختفي أو ينخفض مستوى وجودها كحد أدنى.
في الشريعة الاسلامية، يُسوِّغ المشرِّع الاصطياد ويُحلّه من أجل أن يستفيد منه الانسان استفادة معتبرة كما في الغذاء والقوت والشعر والريش والفرو، بل حتى في التحنيط، أمّا الصيد اللهويّ (العابث) الذي يخلو من الفوائد المذكورة فيحرم، ومَن يمارسه يرتكب إثماً.
اتمنى ان ينال موضوعي اعجابكم
نال موضوعك إعجابي أختي
ننتظر جديدك في القريب العاجل
بالتوفيق أختي
شكرااااااااااا لمرورك اخي امين
شكرااااااااااااااااااااااااااا