ردت نقابات التربية بقوة على حوار الوزير بابا أحمد عبد اللطيف لـ"الشروق" بشأن عدم تخصيص كوطة للسكن لأساتذة القطاع، باعتبار أنهم يستفيدون من مختلف الصيغ التي تطرحها الحكومة، بأن هذا القرار غير صائب،
لأن الأستاذ والمعلم له الحق بالسكن الوظيفي وليس مضطرا لكي يبقى ينتظر طيلة حياته يحلم بسكن على غرار بقية القطاعات.
وبرر منسق مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني نوار العربي في تصريح للشروق قائلا: "… لقد تفاجأنا بتصريح الوزير بشأن عدم تخصيص سكنات وظيفية أو حصص ضمن مشاريع الحكومة لصالح موظفي القطاع، ذلك أن للأستاذ الحق في سكن ضمن الحصص المطروحة، باعتبار أن الأستاذ والمعلم إذا كان يُدرس التلاميذ ساعة من الزمن، فإن التحضير للدرس يقتضي منه ساعة ونصف، وإذا لم يكن الأستاذ أو المعلم مرتاحا في سكنه، فإنه لن يستطيع تدريس التلاميذ داخل القسم". من جهة أخرى، تطرق رئيس نقابة (الكناباست) إلى تصريح الوزير بشأن تكوين المعلمين بالطريقة الإدماجية الجديدة (المقاربة بالكفاءات)، مؤكدين بأنها غير موجودة تماما، وبأن الوزير يناقض نفسه، فكيف له أن يتحدث عن هذا التكوين وهو غير مطبق أصلا؟
وبشأن تصريح الوزير بفتح قنوات الحوار مع النقابات، قال نوار لعربي: أن الوزير اجتمع بهم طيلة موسم دراسي مرة واحدة، وفي كل المرات السابقة كان يتكلم معهم ممثلو الوزارة، وكأنه غائب على طول الخط، متسائلا:
عن أي جلسات حوار يتحدث الوزير؟ من
جهة أخرى، صرح الناطق الرسمي باسم نقابة (لونباف) مسعود عمراوي في تصريح
للشروق قائلا: لقد تفاجأنا بنفي الوزير لوجود أي اختلالات، حيث أن هذا
الأمر واضح للعيان، حيث لا يُنكر عاقل أن هناك اختلالات فعلية، خاصة
بالنسبة للموظفين المصنفين في الرتب الآيلة للزوال، مؤكدا أن نقابة
(لونباف) سبق وأن قامت بدراسة نقدية ميدانية، أثبتت وجود اختلالات بالجملة
على القانون الأساسي، وإذ بنا نتفاجأ بتصريح الوزير للشروق بعدم وجود
اختلالات، فهذا الكلام غير منطقي، وغير مقبول بتاتا، كون أن الاختلالات هي
التي كانت وراء الإضرابات مؤخرا، وشلت القطاع وضيعت للتلاميذ نحو 06 أسابيع
كاملة.
وبالنسبة للبكالوريا وتصريحه للشروق بأنها لن تكون سياسية، أكد
المتحدث بالقول: كان عليه أن يؤكد العوامل التي أصبحت تتحكم في البكالوريا،
والتي يدار الكثير من الجدل عليها ويضرب مصداقيتها على غرار عتبة الدروس
وسلم التنقيط، الذي يبقى يثير الجدل باعتباره وسيلة تتحكم في نسبة
البكالوريا.
وقال عمراوي: "نرفض جملة وتفصيلا التصريحات الأخيرة من جمعيات
أولياء التلاميذ التي طالبت بسلم تنقيط خاص بطلبة الجنوب، حيث لم يرد
الوزير على هذه المقترحات وقابلها بالسكوت".
سبحان الله وبحمده.