قال جرير في هجاء الأخطل:
- نَحنُ اِجتَبَينا حِياضَ المَجدِ مُترَعَةً *** مِن حَومَةٍ لَم يُخالِط صَفوَها كَدَرُ
- الضارِبينَ إِذا ما الخَيلُ ضَرَّجَها *** وَقعُ القَنا وَاِلتَقى مِن فَوقِـها الغَبَرُ
- خابَت بَنو تَغلِبٍ إِذ ضَلَّ فارِطُهُم *** حَوضَ المَكارِمِ إِنَّ المَـجدَ مُبتَدَرُ
- الظاعِنونَ عَلى العَمياءِ إِن ظَعَنوا *** وَالسائِلونَ بِظَهرِ الغَيبِ ما الخَبَرُ
- وَما رَضيتُم لأَجسادٍ تُحَرِّقُهُم *** في النارِ إِذ حَرَّقَـت أَرواحَهُم سَقَرُ
- الآكِلونَ خَبيثَ الزادِ وَحدَهُمُ *** وَالنازِلــونَ إِذا واراهُمُ الخَمَرُ
- إِنَّ الأُخَيطِلَ خِنزيرٌ أَطافَ بِهِ *** إِحدى الدَواهي الَّتي تُخشى وَتُنتَظَرُ
- كانَت وَقائِعُ قُلنا لَن تُرى أَبَداً *** مِن تَغلِبٍ بَعدَها عَينٌ وَلا أَثَــرُ
- حَتّى سَمِعتُ بِخِنزيرٍ ضَغا جَزَعاً *** مِنهُم فَقُلتُ أَرى الأَمواتَ قَد نُشِروا
- أَحيائُهُم شَرُّ أَحياءٍ وَأَلأَمُهُم *** وَالأَرضُ (تَلفُظُ مَوتاهُم) إِذا قُبِروا
- وَ التَغلَبِيُّ إِذا تَمَّـت مُروأَتُهُ *** عَبدٌ يَسوقُ رِكابَ القَـومِ مُؤتَجَرُ
- نِسوانُ تَغلِبَ لاحِلمٌ وَلا حَسَبٌ *** وَلا جَــمالٌ وَلا دينٌ وَلا خَفَرُ
- ماكانَ (يَرضى رَسولُ اللَهِ) دينَهُمُ *** وَالطَيِّبـــانِ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ
- جاءَ الرَسولُ بِدينِ الحَقِّ فَاِنتَكَثوا *** وَهَل يَضيرُ رَسولَ اللَهِ أَن كَفَروا
أثري رصيدي اللغوي:
والحَوْمَةُ: أكْثَرُ مَوْضِعٍ في الحَوْضِ ماءً. ضَرَّجَها: خضبها بالدماء، القَنا: السهام، الغَبَرُ: الغبار، فارِطُهُم: قائدهم، مُبتَدَر: نبادره ونقاتل من أجله، الظاعِنونَ: الراحلون، الدَواهي: المصائب، وَقائِعُ: حروب، ضَغا: صوت الخنزير، قُبِروا: دفنوا، مُؤتَجَرُ: مأجور، خَفَرُ: منعة.
البناء الفكري:
1- بدأ الشاعر مفتخرا، فبم افتخر ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………….(1)
2- تحول الشاعر إلى هجاء بني تغلب قوم الأخطل بم هجاهم؟ اشرح………………………………………….. ……..(1)
3- لماذا هجا الأخطل شخصيا؟ وما الصفات التي هجاه بها………………………………………….. ……………………..(1)
4- لم وصفهم بأنهم الآكلون الزاد وحدهم؟ ………………………………………….. ………………………………………….. ……..(1)
5- ما المعنى المستفاد من البيتين 11 و12؟ ………………………………………….. ………………………………………….. ………….(1)
6- لم ذكر رسول الله "ص" وعمر وأبا بكر في آخر القصيدة؟………………………………………….. …………………(1)
7- ما الجديد في هذه القصيدة؟………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………..(1)
البناء اللغوي:
1- في البيت السابع صورة بيانية استخرجها واشرحها بالتفصيل وبين أثرها في المعنى………………………(1)
2- أعرب ما تحته سطر إعراب مفردات وما بين قوسين إعراب جمل………………………………………….. ……..(2.5)
3- استخرج من النص اسم مفعول، واسم ممنوع من الصرف بعلة العلمية……………………………………….(1)
4- ما ضرب الخبر في البيت الثامن؟………………………………………….. ………………………………………….. ………………………(1)
5- أدرس البيت 13 عروضيا. وبين التغييرات التي وقعت فيه ………………………………………….. …………………. (1.5)
6- من حيث الألفاظ ما الفرق بين هذا الهجاء والهجاء الجاهلي؟………………………………………….. ……………. (1)
الوضعية الإدماجية:
تحدث عن التجديد في الشعر الأموي عموما مستشهدا بما تحفظ مستعملا اسم مفعول وصيغة مبالغة
واسم مفعول ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………….. (5)
البناء الفكري:
1- افتخر بالمجد الذي حققته قبيلته وبالشجاعة التي يتميز بها قومه في ساحة الوغى.
2- تحول شاعرنا إلى هجاء بني تغلب وأول صفة هجاهم بها أنهم عكس قومه ضلوا حياض المكارم، لم ينالوا من مكارم الأخلاق شيئا، وهم قوم لا يعرفون وجهتهم، ولا يعرفون أين يضعوا أقدامهم، وكل هذا كناية عن فساد الرأي والبصيرة، ثم يصفهم بأنهم أهل الشقاء، وأنهم يعتنون بأجساد سوف تأكل أرواح أصحابها النار، ثم وصفهم بالآكلين الزاد الخبيث لوحدهم، وهو كناية عن البخل.
3- هجا الأخطل شخصيا ردا عليه على سبيل المناقضة أو ما نصطلح عليه في النقد الأدبي بالنقائض والتي ظهرت لدى الفرزدق وجرير والأخطل.
والصفات التي هجاه بها أن صغّر من اسمه (الأخيطل) وهو تصغير من شأنه، ثم وصفه بالخنزير وذلك ووصف مشين لأن الخنزير رجس في الإسلام ولا يغار على أنثاه.
4- وصفهم بآكلي الزاد لوحدهم كناية عن البخل.
5- في البيت 11 يهجوا بني تغلب بأن وصف أفضل رجل منهم وأتمهم مروءة هو عبد مأجور يسوق إبل غيره أما البيت 12 فيتحول إلى هجاء نساء تغلب، فيصفهن بأنهن لا عقل ولا أصل ولا جمال ولا دين ولا منعة من الرجال بعبارة أخرى زانيات، وهذا يخالف قوله "ص" "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولدينها ولخلقها…".
6- ذكر الشاعر الرسول "ص" وأبا بكر وعمر في آخر القصيدة وقد يكون ذلك تلميحا لزمن الإسلام الحقيقي والخلافة الراشدة، لا خلافة الوراثة، باعتبار أن جرير يميل لآل البيت. ومن جهة ثانية أراد أن يهجوا أهل الأخطل عندما انتكثوا عهد أبي بكر الصديق (ارتدوا)، وقال له أن هذه الردة والكفر لا يضير رسول الله.
7- الجديد في القصيدة
أ) الاقتباس من القرآن الكريم والحديث الشريف والإسلام كفكرة، (في النار إذا حرقت أرواحهم سقر)، (خنزير) الذي حرم الإسلام أكله)، (نسوان تغلب لا حلم ولا حسب لا دين…..الخ)، (رسول الله والطيبان أبو بكر وعمر).
ب) الرد على شاعرٍ شخصيا وهذا ما نسميه بالنقائض.
ج) غياب المقدمة الطللية.
د) بساطة اللغة والأسلوب المباشر.
البناء اللغوي:
1- الصورة البيانية: في البيت تشبيه بليغ حيث شبه الأخيطل بالخنزير فحذف الأداة ووجه الشبه، وأثر هذا التشبيه هو المبالغة في تصوير ذمامة الأخطل، باعتبار أن الخنزير يعتبر نجسا في الإسلام، إضافة إلى تلك الفطرة الشاذة التي يتميز بها الخنزير وهي عدم الغيرة.
2- الإعراب
حوض: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة
أرواحهم: مفعول به منصوب وهو مضاف هم: مضاف إليه.
(تلفظ موتاهم): جملة فعلية في محل رفع خبر
عبد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة
(يرضى رسول الله): جملة فعلية في محل نصب خبر كان.
3- اسم مفعول: مُبتدَر، مُؤتجَر
اسم ممنوع من الصرف: تغلب، عمر
4- ضرب الخبر في البيت 8: ابتدائي لعدم وجود مؤكدات.
5- العروض:
ما كان يرضا رسول للاه دينهمو وططيبان أبو بكرن ولا عمرو
/0/0//0/0//0/0/0/0///0 /0/0//0///0/0/0//0///0
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
بحر البسيط
التغيرات:
تحول فاعلن إلى فعلن
الفرق ألفاظ هذا الهجاء والهجاء الجاهلي هو البساطة والسهولة التي يتميز بها، بحيث أن معظم ألفاظ السند مفهومة، أضف إلى ذلك الاقتباس من الدين الإسلامي (صقر، رسول الله، دين الحق)
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لك
شـــــــــــكرا لك
على الموضوع
بصح سااااااااهل بزاااااااااف