لإنترنت أصبحت المكان الذي نقضي فيه العديد من الساعات بغرض العمل أو الترفيه أو التواصل الإجتماعي مع الآخرين أو غيرها من الاغراض، وحينما يكون هذا الإستخدام معتدلاً بما لا يؤثر على الحياة الإجتماعية للشخص ويفقده التواصل مع محيطه الإجتماعي فلا توجد مشكلة، ولكن على الجانب الآخر هناك قطاع عريض من البشر حول العالم أصبح الإنترنت بالنسبة إليهم حالة إدمان خارج نطاق السيطرة بدلاً من أن تكون جزءًا ضروريًا فقط في حياتهم. فإدمان الإنترنت سلوك قسري يدخل في الحياة اليومية للشخص ويسبب الكثير من التوتر بين أفراد العائلة والأصدقاء والمحبين وفي العمل، فهو مشكلة نفسية وسلوكية تنتشر في جميع أنحاء العالم بشكل قد لا نتصوره كما يقول الخبراء.
حيث تقول كيمبرلي يونغ، المدير الطبي لأحد مراكز العلاج من إدمان الإنترنت بالولايات المتحدة ومؤلف كتاب " الوقوع في براثن الإنترنت" بأن حوالى 5 إلى 10 في المئة من الأميركيين – حوالى 15 إلى 30 مليون شخص –يعانون من إدمان التعامل مع الإنترنت. وربما تكون المشكلة أكبر من ذلك في مكان آخر. كما ذكرت يونج أنه من 18 إلى 30 في المئة من سكان الصين وكوريا وتايوان، حيث تنتشر الإنترنت أكثر من الولايات المتحدة الأميركية يدمنون على إستخدام الإنترنت أكثر من أي مكان آخر .
كما تقول يونغ بأنها لاحظت تزايدًا غير مسبوق في إدمان الإنترنت. وتحاول الكثير من البحوث والدراسات فهم تلك الظاهرة بشكل أفضل…وأصبح من المؤكد أنها مشكلة عالمية. والنوعان الشهيران من إدمان استخدام الإنترنت هو إدمان البحث عن المواضيع الجنسية وألعاب المقامرة ومواقع الشبكات الاجتماعية .
وقد تم افتتاح مراكز متخصصة في علاج ظاهرة إدمان استخدام الإنترنت في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، فقد قالت كولين مور، منسق تنمية الموارد في معهد اليونز لعلاج الإدمان، بأن زبائنها تتراوح أعمارهم ما بين سن الجامعة إلى بداية سن البلوغ الذين يقضون من 14 إلى 18 ساعة في اليوم على الإنترنت.
بدورها لاحظت كيمبرلي يونغ أن الأمر ليس في طول المدة التي يقضيها الأشخاص في استخدام الكمبيوتر، ولكن فيما يفعلونه على الإنترنت. حيث أضافت: إن الكثير من الناس يمكن أن يستخدموا الإنترنت، مثل استخدام الكحول، ولكن لا يدمنونه، ولكن عندما يفقدون السيطرة فإنه يصبح مرضًا. فالاهتمام يجب أن يتوجه إلى التأثير الذي يمارسه الإنترنت على حياة الشخص وليس على طول الفترة التي يقضيها على الإنترنت. ولكي نساعد الناس على تشخيص المشكلة. فقد طورت يونغ اختبارا يستخدم حوالي 20 سؤالا لقياس مستويات إدمان استخدام الإنترنت لديهم. حيث قالت: إن هذه الظاهرة ليست إدمان عقاقير، فهي لا تتعلق بجانب الأدوية ولكنها تحتاج إلى علاج نفسي. ويختلف الوقت اللازم للعلاج بين الأشخاص.
وفي معهد اليونز لعلاج الإدمان، فإن بعض المرضى يحتاجون إلى فترة ما بين 30 إلى 90 يومًا للعلاج، ثم يتبعها برنامج رعاية مستمرة. ولكن الشفاء من إدمان استخدام الإنترنت، مثل أي إدمان آخر، يحتاج إلى علاج طوال فترة الحياة كما يقول الخبراء. حيث تقول مور: إن هذه المشكلة من الممكن أن تعيد نفسها وترتد مرة أخرى في أي وقت إذا لم يستمر الشخص في العلاج. فنحن ننظر للشفاء على أنه عمل مستمر مدى الحياة.
وبالإضافة إلى مراكز العلاج الخاصة، فهناك منظمات غير ربحية قد أنشئت من أجل تقديم العون بشأن هذه الظاهرة المرضية. والملاحظ أن لعب القمار عبر الإنترنت هو الظاهرة المتزايدة الانتشار تلك الأيام بين الشباب على الإنترنت. حيث قالت مور بأنه في البداية كان هناك الأشخاص الذين يجوبون الإنترنت وغرف الدردشة والجماعات الافتراضية، ولكننا الآن فإننا نلاحظ وجود الكثير ممن يستخدمون الإنترنت في لعب القمار.
كما قال براين روبنز، من وكالة صناعات الترفيه وعضو هيئة مطوري الألعاب الدولية، بأنه هناك تزايدا كبيرا في عدد الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الفيديو عبر الإنترنت. حيث أن الغالبية العظمي من ألعاب الإنترنت ، حوالى 90 إلى 95 في المئة، تعد مجانية. فهناك موقع في سان فرانسيسكو هو Zynga.com يقدم الكثير من الألعاب المجانية عبر الإنترنت من خلال موقع الفيس بوك، وهو أحد المواقع الاجتماعية الشهيرة على الإنترنت.
وتعد لعبة البوكر والبلاك جاك هي أكثر ألعاب القمار شهرة على الإنترنت، حيث يلعبها أكثر من 12 مليون لاعب منهم 4 مليون لاعب مسجلين على الموقع حسب إحصائية الموقع. وألعاب المقامرة تعد أحد الأشياء التي قد تجعل الأشخاص يدمنون الإنترنت .
شكرااا ديمة على هذا الموضوع
حقا اصبحت النت اليوم تؤثر بشكل كبير جدا في حياتنا وتصرفاتنا
سلامي
شكرا على مرورك الحلو ***ازهار الربيع***
يسلموووووووووو
عفواااااا عزيزتي ديمة
دمت بخير وسلامة
تحياتي
هذا واجبي وين الردود