هل صحيح أن الحيوانات .. وخاصة الكلاب فى طبعها الوفاء أكثر من الانسان ؟
هذا ما نتبينه فى الحكايتين :
الأولى :
رجل عجوز كان يعيش وحيدا كأنه مقطوع من شجرة .. لا أهل له
ولا أصدقاء ولا معارف، ولكنه عقد صداقة نادرة مع الكلب الذى
يملكه ، ولازمه ليله ونهاره فى وحدته وغربته سنوات طويلة ،
يأكل معه ويرقد إلى جانبه ويلازمه كظله ، يخاطبه صاحبه
فيفهمه ، وإذا مرض حزن لمرضه ، وإذا غاب يبحث عنه .
ومرت عدة أيام .. وغاب العجوز فلم يعد يراه الجيران ، ولم يكن
هناك بد من أن يطمئنوا عليه ، فاقتحموا شقته فوجدوه ميتا فى
فراشه ، وبالقرب منه كان يرقد الكلب مغمض العينين، فقد فارق
هو الآخر الحياة .
فتاة كانت مصابة بالعمي ، أحبها شاب وطلب الزواج منها ،
واعتبر الناس اقترانه بها ضرب من الجنون ، ولكنه لم يبال
بانتقاداتهم لأنه كان متيّما بحبها .
وتزوجها ، وكان لها بمثابة العصا التى تتوكأ عليها فى جميع
أحوالها المعيشية ، فقد كان يقوم بجميع الأعباء المنزلية نيابة
عنها فضلا عن متطلباتها واحتياجاتها الشخصية ، فكان يصفف
لها شعرها ويساعدها فى عملية اغتسالها، وغير ذلك مما تحتاج
إليه ، وكان يحنو عليها بدرجة لاتوصف ، ولم يتوقف الأمر عند
هذا الحد ، بل عرضها على الأطباء لعلاجها ، وجاءت الفرصة
عن طريق أحد الأطباء الذى طلب مبلغ كبير مقابل اجراء العملية ،
وظل يعمل طوال اليوم حتى يستطيع تدبير نفقات العملية التى
ستعيد النور لعيني زوجته .
وجاء اليوم الذى تمت فيه العملية التى استطاعت من خلالها
استعادت الابصار ، فلم يشأ إرادة الله أن تخيّب ظنه ، وهو الذى
ظل يدعو ويتضرع إليه أن يأخذ بيد زوجته لتبصر الدنيا وما
فيها .
وكانت المفاجأة الأليمة على نفس الزوج الذى ما إن وقع بصرها
على وجهه حتى صرخت بأعلى صوتها تطلب الطلاق لأنها
لاتستطيع العيش مع رجل دميم لا يمت للوسامة بصلة .
ونتساءل هنا : هل يمكننا أن نعقد مقارنة بين الكلب وتلك الزوجة
، أم ترانا نظلم الكلب حين نقارنه بتلك الزوجة باعتبارها من
ذرية آدم التى فضلها الله على سائر مخلوقاته ؟
كانت القصة الاولى في قمة الوفاء والجمال لكني صدمت كثيراا في القصة الثانية ..تلك امرأة عديمة الاحساس بعد كل هدا بعد كل دالك الوفاء والاخلااااص والمعاناة من اجلها وبعد ان شقى من اجل ان يعيد لها بصرها..تطلب الطلااااق!!!ولمادا من اجل سبب تافه ..اعوذ بالله من هكدا نساء بل من هكدا اخلاااااق..
انا ارى ان الكلب احسن بكثير بكثيــــــــــــــــــر من الانسان في وفائه الا من رحم ربي..
هدانا الله
بارك الله فيك اخي على طرح القصتين الرائعتين ..والله مؤثرتان جدااا
بإنتظار جديـــــــدك..
التي لم تحترم وفاء زوجها لها طيلة سنوات .
نعم هناك الكثيرين من يخونون الوفاء بعد أن يذوقوا طعم الرخاء
بارك الله فيك
في القصة الاولى رائعة تدل على ان الكلب اوفى واحن من الانسان الذي يملك عقلا
اما القصة الثانية فهي تدل على الانسان لا يرد جميل غيره عليه فكيف لها ان تتركه وهو من عالجها وتعب لاجلها اين وفاءها له
شكرا لك أخي امين على الموضوع