أدلة والبراهين أن الشياطين خلف ما يحدث في( مثلث برمودا ومثلث التنين)
عطفا على ماسبق
اسم الكتاب: ( الحقيقة الغائبة .. أسرار برمودا والتنين من القرآن والسنة ) .. ويأتي في 240 صفحة .. وينقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
ــ المنطقة الغريبة والشهيرة/ مثلث برمودا (ذكرته سابقا في موضوع مستقل).
ــ المنطقة الأخطر في العالم/ مثلث التنين(ذكرته سابقا في موضوع مستقل).
ــ الأدلة والبراهين أن الشياطين خلف ما يحدث هناك (موضوعنا اليوم).
سآتيكم بأخر جزء من الكتاب وبكل اختصار حتى لا أصيبكم بالملل.
دليل/ عرش إبليس:
عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة للناس)) رواه مسلم.
وعن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول: كذا وكذا، فيقول (إبليس): لا والله ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويقول: نعم أنت)) رواه الإمام أحمد.
من خلال الحديثين السابقين للرسول عليه الصلاة والسلام تتضح لنا حقائق عدة هي:
ـ أن عرش (إبليس) على البحر، وذِكر الرسول عليه الصلاة والسلام لكلمة البحر فحسب تأكيد على أن هذا البحر لا يعدو كونه أحد بحار الأرض.
ـ أن (إبليس) اتخذ من مكان العرش قاعدة لتنطلق منها سراياه نحو تنفيذ أعمال الشرّ في عالم البشر.
ـ بين لنا الرسول عليه الصلاة والسلام وجود مملكة في البحر .. فقد ذكر لنا أن هناك عرش والعرش حوله سرايا، والعرش والسرايا كانا أهم ما يميز الممالك في العصور الأولى، وكأن الرسول يوضح لنا بذلك وجود مملكة لشياطين الجن بزعامة (إبليس) في البحر، وهذه المملكة قديمة قدم الزمان.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام عن البحر الذي به مملكة الشياطين؟
ربما هذا يعود لأحد سببين:
ـ إما أن موقع هذه المملكة في علم الغيب.
ـ وإما أن عالم الجن الغير مرئي يمنعنا من الإطلاع على أسراره، فلم يرد الرسول عليه الصلاة والسلام أن ينشغل المسلمون بما لا ينفعهم أو يعرضهم للهلاك.
ولو بحثنا في بحار الأرض عن الموقع الذي يشتبه بوجود مملكة شياطين الجن به، لوجدنا أن منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين هما أكثر منطقتين تثيران الشكوك حولهما، نظراً لما تحويانه من شرّ وغموض وأسرار لبني البشر منذ آلاف السنين.
دليل/ اختفاء المركبات العابرة:
عدد لا يحصى من المركبات المختفية على مرّ آلاف السنين في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين، وعقود من الزمن مضت على الاعتراف الرسمي بها، ولا زال الغموض يكتنف الأمر وعقول البشر في حيرة بل عاجزة تماماً عن تقديم أي تفسير منطقي لهذه الظاهرة؛ سوى بعض النظريات التي أوردها بعض الباحثين.
لكن يبقى إصرار العامة على احتمال وقوف شياطين الجن وراء الاختفاءات في برمودا والتنين هو الاحتمال الأكبر بعد فشل العلماء والباحثين في تقديم التفسير العلمي المقنع لهذه الاختفاءات.
فهل لشياطين الجن علاقة بأمر الاختفاء في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين؟
لدى شياطين الجن الدوافع للقيام بإخفاء أو بالأصح باختطاف المركبات العابرة في منطقتي برمودا والتنين، كون هذه المركبات تشكل خطراً عليهم وعلى مملكتهم وذلك بافتضاح سرهم للبشر .. وكما أن لدى شياطين الجن الدوافع للقيام بذلك، لديهم أيضاً القدرة على القيام باختطاف هذه المركبات، والقرآن الكريم يؤكد على ذلك من خلال القصة التي حكاها لنا وحدثت قبل آلاف السنين.
تقول القصة:
كان نبي الله (سليمان) عليه السلام أحد ملوك الأرض العظماء، وكان قد حكم بني إسرائيل وبنى له مملكة في مدينة القدس .. وحدث وأن طلب (سليمان) من رب العالمين طلباً لم يُجاب لأحد قبله أو بعده: {رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} آية 35 سورة ص.
وحقق له الرب ما أراد، فأعطاه من النعم ما لا يُعد ولا يُحصى، من تلك النعم علمه منطق الطير، وسخر له الجن، وجعل الرياح تجري بأمره.
وفي ذات يوم وبينما (سليمان) عليه السلام جالس في خيمته، أتاه طائر الهدهد أحد جنود جيشه، وأخبر الهدهد (سليمان) عليه السلام بأنه رأى في دولة سبأ قوم تملكهم امرأة لها عرش عظيم ويسجدون للشمس من دون الله.
فأرسل (سليمان) كتاباً بواسطة الهدهد لملكة سبأ التي تدعى (بلقيس) جاء فيه: {بسم الله الرحمن الرحيم . ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين} آية 29 سورة النمل.