(1) قول بعض الناس: «فلان بعيد عن الهداية» لمن أسرف على نفسه في الذنوب:
يقول الشيخ: «هذا لا يجوز؛ لأنه من باب التألي على الله عز وجل فقد ثبت في الصحيح أن رجلاً كان مسرفًا على نفسه كان يمر به رجل آخر فيقول: والله, لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى على قد غفرت له وأحبطت عملك… الخ (3/122).
(2) قول أو كتابة بعض الناس إذا مات شخص (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) [الفجر: 27، 28].
يقول الشيخ: «هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه؛ لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف» (3/140).
(3) قول بعض الناس عن الميت «دفن في مثواه الأخير»:
يقول الشيخ «قول القائل: «دفن في مثواه الأخير» حرام ولا يجوز؛ لأنك إذا قلت: في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شيء له وهذا يتضمن إنكار البعث لهذا يجب تجنب هذه العبارة, فلا يقال أنه المثوى الأخير؛ لأن المثوى الأخير إما الجنة وإما النار في يوم القيامة» (3/133).
(4) قول بعض الناس: يعلم الله ما حصل كذا وكذا»:
يقول الشيخ: «هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرًا خارجًا عن الملة ثم قال: «والحاصل أن قول القائل يعلم الله إذا قالها والأمر على خلاف ما قال, فإن ذلك خطير جدًًا وهو حرام بلا شك أما إذا كان مصيبًا والأمر على وفق مما قال, فلا بأس بذلك» [3/141].
(5) لبس الثياب التي فيها صورة إنسان أو حيوان أو إلباس الصبي مثل ذلك:
يقول الشيخ: «لا يجوز للإنسان أن يلبس ثيابًا فيها صورة حيوان أو إنسان ولا يجوز أيضًا أن يلبس غترة أو شماغًا أو ما أشبه ذلك فيه صورة إنسان أو حيوان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال: «إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة» وقال أيضا يقول أهل العلم: إنه يحرم إلباس الصبي ما يحرم إلباسه الكبير، وما كان فيه صورة, فإلباسه الكبير حرام فيكون إلباس الصغير حرامًا أيضًا، وهو كذلك» (2/2470275).
(6) تسمية بعض الزهور «عباد الشمس»:
يقول الشيخ: «هذا لا يجوز؛ لأن الأشجار لا تعبد الشمس إنما تعبد الله عز وجل كما قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ…) [الحج: 18]. وإنما يقال عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كمراقبة الشمس ونحو ذلك من العبارات» (3/118).
(7) دعاء الإنسان على نفسه بالموت:
يقول الشيخ: «دعاء الإنسان على نفسه بالموت حرام ولا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به» فعلى الإنسان أن يصبر ويحتسب وأن يسأل الله الهداية والثبات وإذا كان مصابًا بضر, فيسأل الله العافية فإن الأمر كله لله والله ولي التوفيق» (1/90).
(8) قول الإنسان في دعائه: «إن شاء الله» كان يقول أحدهم «جزاكم الله خيرًا إن شاء الله»: يقول الشيخ: «لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول: «إن شاء الله» في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له.. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له» (1/90).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
من كتاب «مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين».