التصنيفات
الأخبار و الأحداث الهامة

أحرقوا العلم الجزائري منذ يومين ورفعوا الإسرائيلي نهار أمس

أحرقوا العلم الجزائري منذ يومين ورفعوا الإسرائيلي نهار أمس


الونشريس

أحرقوا العلم الجزائري منذ يومين ورفعوا الإسرائيلي نهار أمس

لم تكن زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى بلد الأزهر نهار أمس ولقائه بالرئيس المصري الأولى ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، وهذا منذ أن بدأ العشق المفضوح مابين النظامين منذ أزيد عن ثلاثين سنة في عهد الرئيس المغتال أنور السادات، وهي العلاقة التي لم تتزعزع أبدا وأخذت الآن للأسف أشكالا إجتماعية جعلت الحديث عن زواج مصريات بإسرائيليين والعكس أمرا عاديا…

  • وجاءت طعنة حرق العلم الجزائري الذي نقلت صوره الفضائيات العالمية أمام السفارة الجزائرية في القاهرة ورفع العلم الإسرائيلي في شوارع القاهرة بعد بضع سويعات من حرق راية المليون ونصف مليون شهيد لتهز المصريين الشرفاء فما بالك بالجزائريين والعرب والمسلمين ..الغريب أن السياسة المصرية ترتكب هفوات في ظل فوضى الأشياء التي غرقت فيها، حيث كلما أعلنت مصر عن حرب ضد رجل وطني أو إسلامي إلا وأنهت القصة بلقاء مع زعيم إسرائيلي، كما حدث في الحملة الكبرى ضد بطل حرب تموز السيد حسن نصر الله، حيث وصفه الإعلام المصري بكل النعوت، والمضحك أن الصحافة الرياضية أيضا خاضت في ذلك، حيث قرأ أحمد شوبير في برنامجه عمود شتم للسيد حسن نصرالله نقله عن الحياة اللندنية، وكان يتحدث في البرنامج عن الأهلي المصري، وهو دليل على أن مشاهير مصر كلهم تحت جناح السلطة ولا أحد منهم له الجرأة في انتقاد سياسات التطبيع التي كان نهار أمس حلقة أخرى من حلقاتها التي بدأت منذ عهد السادات ومناحيم بيغن وتتواصل الآن في أبشع صورها لأن السادات قال أن مبرره في كامب ديفيد هو استرجاع الأرض مقابل الكرامة بينما تضيع الآن الكرامة والأرض معا .

  • ثلاث جوائز نوبل لمصريين مع إسرائيل

  • إذا استثنينا جائزة نوبل في الكيمياء التي حصل عليها العالم المصري الأصل أحمد الزويل الحامل للجنسية الأمريكية والذي تعتبره أمريكا مواطنا أمريكا عام 1999 وحتى عندما تسلم الجائزة تم تقديمه على أنه أمريكي دون اعتراض منه فإن الإعلام المصري الذي يفتخر بنوبل التي تحصل عليها المصريون دون كل العرب يعلم أن الفضل في ذلك يعود للصهاينة، حيث حصل الروائي الراحل نجيب محفوظ على الجائزة في الأدب العربي عام 1988 بفعل كتاباته ومواقفه التي لم تكن أبدا ضد إسرائيل، وعندما حاورناه في آخر لقاء لنا معه عام 2022 طلب منا أن لا نخوض في العلاقات المصرية الإسرائيلية، وماعدا ذلك نخوض في كل شيء .. كما أحرزت مصر على جائزتي نوبل في السلام هما »عار على العرب«، حيث سلمت الأولى لأنور السادات عام 1978رفقة حبيب العمر مناحيم بيغن والثانية لمحمد البرادعي بسبب تواطئه في قضية أسلحة الدمار الشامل التي ألصقت كذبا بالراحل صدام حسين وهو الآن يسير على الخط العدائي لإيران ليقول للذين منحوه جائزة نوبل للسلام »شكرا لكم«.. والمصريون أنفسهم بكتابهم إعترفوا أن جائزة نوبل التي تسلمها رجلا سياسة وروائي من مصر ما كانت لتسلم لولا العشق المعلن عنه لإسرائيل ..وكانت مصر نفسها قد منحت لعدد من فنانيها رتبا مثل محمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال الذي قام بتلحين نشيد السلام عام 1978 وحصل على إثره على رتبة جنرال وأيضا رتبة دكتور، كما حصل الكثير من الفنانين على ذات الرتب والرفعة وهو ما جعل الراحل هواري بومدين يلجأ إلى وضع طائفة من الفنانين المصريين في القائمة السوداء لأنهم غنوا لدى الكيان الصهيوني ومنهم الراحلة فايزة أحمد ومحمد عبد الوهاب وصباح التي تحمل الجنسية المصرية رفقة جنسيتها الأصلية اللبنانية، حيث منع مرورهم عبر الإعلام الجزائري وقد سار على ذات النهج الكوميدي عادل إمام الذي وصف أهل حماس وهم يحترقون بالنار الإسرائيلية بالظالمين دون أن يحمّل الإسرائليين مسؤولية المجازر.. ولأن التاريخ يعيد نفسه فإن الراقصات اللائي ذهبن لتسلية جنود التحالف في الحرب على العراق هن اللائي تتطاولن على الجزائر الآن بلسان سلطة مصرية أرادت أن تختار إسرائيل حليفا لها وأن تضحي بالعرب بدءا بسوريا ووصولا إلى الجزائر.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.