بسم الله الرحمن الرحيم ..
بعد التحية و السلام : الحَمدُ للّه رَب العَالمينْ واشهد ان لا اله الا الله ,ولي الصالحين واشهد ان حبيبي ونور قلبي محمد رسول الله خاتم ,الانبياء والمرسلين
بعد تحياتي لكم و بعد السلام ..و طبعا مع خالص احترامي لاخواتي واصدقائي بهذ الصرح و استسمحكم بالاتي :
وجوه سوداء .. عبثت وتبث تحت القمامه لكي تأكل ما يليق بها فأن وجدت فمن القمامه وان لم تجد فأنها في القمامه هم منافقين ومتخلفين هل موجودين كذلك بهذا الصرح .. ؟
عرّجت في منافذ التاريخ الغابر، وقلّبت بين صفحات الزمان الماضي، وجُلتُ بين قصور القياصرة، وطوّفت بين عروش كسرى، إلى أن وصلتُ إلى أعتاب النيل وقصور الفراعنة، أبحث عن حقيقة بناء الحياة… فما وجدتها غير أوهام نُسجت معابدها وهياكلها ورُفعت تيجانها بألوان من النفاق و الزور و البهتآن …
وهممتُ بأن أعود منكفئ خآئب على وجهي لولا نور صدع في الآفاق فاستوقفني، وشدني إليه بقوة وأرغمني على الانعطاف نحوه، فعشتُ دهراً في ظلاله أستقي من فيض ضيائه، ثم عدتُ إلى الحاضر…
فعدتُ إلى هنا حيث يعيش الناس انعطافات في الحياة بحثاً عن معانيها
فمِن سائل: أين الاصلاح ؟ ومِن مستنجد بآشبآه الصالحين !!! ومن طالب للحياة وممن تُطلب الحياة آصلآ ..؟
إنّ الحياة ملك لله وحده: ***64831; وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ***64830;، يهبَها لمن يشاء؛ أما الذين يظنون أنهم منحوا الناس في يوم من الأيام آكسجين الحياة وأنهم ملكوا قلوبهم واستعبدوا العباد، وأنهم ملكوا في أجوافهم قلبيْن وازدادوا من الفكر عقلين، فدأبهم العيش بوجهين والتبدل بين زِيَّيْن، هم الذين قال الله في وصفهم: ***64831; وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ***64830; [النساء: 150]، مذبذبين بين الصحيح و الخاطئ وادعاء الإيمان..!!؟؟
إنّ هؤلاء تغشّاهم العمى مرتيْن: مرة عندما ظنوا أنفسهم يسيرون في طريق الهدى! ومرة عندما ظنوا أن ناظرِيهم في عمى!
لقد ماتت قلوبٌ نمَت بغذاء الدنيا وفاكهتها، وأُشربت الهوى، وترعرعت على حب الشهوات وطلب المحرمات، فانطفأت منها أنوار الحياة، وباتت تعشق سواد الموت في الحياة ولذّتها في ملء كؤوس الناس بالظلم و النفاق وقول الزور … وكل ذلك تحت مسمى: «الدفاع عن الغيــر !!»، لقد سَكِر أولئك في غياهب الظلم وظلماته، ولا أمل لحياتهم بعد اليوم وقد شيّعتهم نفوسهم الدنية إلى مقابر الجاهلية.
إنما الحياة لمن تغلغل الإيمان في قلبه فأحيا نفسه بها، كما قال الله فيه: ***64831; أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ ***64830;، عاش بالإيمان فاستنار وأنار، وكانت له الحياة الحقيقية في قلبه، ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه، حياته في حركة القلوب في مسار العهد مع الله، والثبات عند الشدائد والابتلاءات، والنصر من الله على النفس والشهوات، وقهر للعدو في ساحات الوغى.
فصبراً آخواتي إخوآني في الدين فما هذه الحياة إلا متاع وغرور، من ذاق فيها حقيقة الإيمان عاش برياض الجنان، ومن صد قلبه وفكره بات في ضنك الدنيا وإن ترفّل في زينة الأثواب وتعطر بألوان الحياة!
..
[/font]
شكرا جزاك الله خيرا
العفو اخت خلود ..
ولك بالمثل وربي يبارك فيك على المرور الطيب ..
بارك الله فيك على الموضوع المميز . اثابك الله الجنة .
شكررررررررررررررررررررررررررررر