التصنيفات
فقه السنة النبوية

هذا رسول صلى الله عليه و سلم بأبي هو وأمي يبكي حتى يبلل الأرض ونحن لا ننام إلا على التلفاز

هذا رسول صلى الله عليه و سلم بأبي هو وأمي يبكي حتى يبلل الأرض ونحن لا ننام إلا على التلفاز..


الونشريس

عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: أَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَسَكَتَتْ ثُمَّ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي قَالَ: "يَا عَائِشَة ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَيْلَةَ لِرَبَّي"، قُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَكَ وَأُحْبُّ مَا سَرَّكَ، قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَتْ فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ، قالت: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ الأَرْضَ، فَجَاءَ بِلَالُ يُؤَذِّنه بِالصَّلَاةِ فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا، لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَيْلَةَ آيَةٌ وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ". (سورة البقرة، 164). والحديث أخرجه ابن حبان (رقم 620) ، وصححه الألباني (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 1468).ما أقسى قلوبنا وما أظلمنا.. ويل لمن قرأ هذا ولم تدمع عيناه.. هذا رسول الله بأبي هو وأمي يبكي حتى يبلل الأرض ونحن لا ننام إلا على التلفاز.. ها هو صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ونحن نضيع صلاة الفجر.. ها هو صلى الله عليه وسلم يتدبر القرآن ويتفكر في آيات الله ونحن نهجر القرآن.. يجدر بك إن كانت حالك هذه أن تبكي على نفسك حتى تبلل الأرض على ما فرطت من أمر دينك.. اللهم جدد الإيمان في قلوبنا وارزقنا عبادة نجد حلاوتها في قلوبنا وتجاوز عنا إنك أنت العفو الغفور




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.