أريد فقرة الان تتحدث عن أن الظلم خلق مذموم مع ذكرالشواهد
أين المساعدة أتكرهونني
حذر الشارع من الظلم ونهى عنه أشدّ النهى,فقال : اتقواالظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة " رواه مسلم وفى الحديث القدسى قال الله عز وجل" ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" والظلم له صور كثيرة فى واقع الناس, وعاقبته وخيمة فى الدنيا والآخرة, وعقوبته بالغة الأثر قد يعجلها الله لعبده وقد يؤخرها!!!
والظالم فى عذاب نفسى, وقلق دائم يطارده شؤم الظلم وان تظاهر بالفرح والسرور! ولا يزال ضميره يلاحقه ويؤنبه ولو بعد فوات السنين , ولا يُمكّن من التوبه والأنابه غالباً الا بعد ذهاب أهل الحقوق وتفرقهم! وهذا كاف فى الزجر عن الظلم ما يحصل للظالم فى آخر أمره من الحسرة والندامة, والخوف من المثول بين يدى الجبار العادل يوم القيامة, وكم رأينا وشاهدنا الكثير من الظالمين الذين ندموا فى آخر حياتهم وراحوا يبحثون ويسألون عمنّ يرخص لهم ويخرجهم من هذا المأزق الكبير !!
شكرااااااااااا لك
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"…أجل، ما أكدر الحياة لولا وجود الله و عنايته بعباده…
صحيح أن الحياة مليئة بالمشاكل و الأحداث و أن هناك أناسا يعيشون من حولنا و هم كالوحوش الكاسرة، لا همّ لهم سوى جمع المال و توفير لقمة العيش و لو على حساب الآخرين…إذن كيف نتصرف تجاه هذا الواقع المرير؟..هل ننطوي على أنفسنا لاتقاء شر هؤلاء؟ هل نغضب و نسخط و نقتل أنفسنا في لوم الآخرين ثم نسقط على فراش الموت؟…
إن الجواب الكافي و الشافي لهذا المشكل قد جاء به النور المبين، و بيّن لنا ربنا كيف نعيش مطمئنين سعداء راضين بما أعطانا إلاهنا…
لماذا التذمر و العبوس إن كان لن يغير من واقعنا شيئا ؟ و لماذا الانشغال بصغائر الأمور و سفاسفها إن كان دورنا في الحياة هو الأخذ بأيدي الناس بالحكمة و الموعظة الحسنة؟…
إن المسلم -كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام- هين لين، إن أوذي في الله صبر و احتسب، و إن أصابه خير حمد الله على فضله….إنه حليم مسامح يعفو عن أخطاء الآخرين و يوجههم باللين و اليسر، لأنه لم يخسر في حقيقة الأمر شيئا….فعندما يعي هذه النقطة جيدا يستغفر للآخرين و يدعو لهم بالهداية، عندئذ يرتقي إلى درجة عليا و هي الإحسان…