سرطان البحر
السرطان البحري هو أحد أهم الأنواع الاقتصادية الموجودة في بحار ومحيطات العالم مثله في ذالك مثل الجمبري (الربيان)والاستكوزا ويعتبر من القشريات البحرية التي لها قيمة غذائية مفيدة . بي منطقة البحر الأحمر (أبو مقص) في حين يطلق علية القبقب في منطقة الخليج العربي ويعرف بالسرطان في بلاد الشام . إما عن علاقة هذا الحيوان بآكليه فهي غير معروفة حتى ألان ، ولكن وصف علمياَ في عام 1966 ميلادي وبعد ذالك توالت أبحاث عديدة وأعيد وصفة عدة مرات من قبل العديد من العلماء والباحثين . هناك محاولات عديدة في زراعة هذه الأنواع في بلدان مختلفة حول العالم ونتائج هذه الأبحاث مبشرة بالخير.
يعتبر جسم السرطان السابح مضغوط الجانبين من أعلى إلى أسفل ومغطى بواسطة طبقة صلبه تدعى ( القصعة ) من الناحية الظهرية تمتد من مقدمة الرأس لتغطي الصدر وتندمج في المنطقة الصدرية ولا تندمج من الجوانب حيث يوجد (لتجويف الخيشومي ) الذي يحزوي الخياشيم ، أما الجهة ألبطنيه فتحتوي على بطن مضمحلة تنثني تحت الجسم وبذالك تفقد وظيفة الحركة ويكون دورها واضح فقط في عملية التناسل. يختلف حجم البطن بين الذكر والأنثى عادة عريضة وتحتوي على ستة عقل بها أربعة أزواج من الزوائد ألبطنيه المزدوجة والتي يكون لها دورا هام في حمض البيض أما الذكر فبطنه اقل عرضاَ ويصل عدد عقلها إلى ثلاث فقط. تشاهد هذه الأنواع عادتا في الأسواق المحلية والعالمية بكثرة في فترة الصيف حيث أتن لها شكلا مميزاَ ولها عدة ألوان منها الأزرق أو الرصاصي او الأخضر أو البني.
حبا الله سبحانه وتعالى خمسة أزواج من الإطراف المفصلية ، الزوج الأول منها يعتبر كلا بي الشكل ويساعد في عملية الامساك بالفريسة والدفاع عن النفس ، بل أثبتت الدراسات أن هذا الحيوان يسطع تجديد الإطراف المفقودة عند إمساك يد إنسان مثلاَ. مما يضطر الأخير لتركة للتخلص من الكلاب المبتورة من يده. تستبدل الأعضاء المبتورة عن طريق الانسلاخ. وعادة ما يساعد فقد العضو المبتور. والسرطان البحري السابح يتوقف عن النموا عند حجم معين او قد يستمر ولكن بشكل بطيء جداَ وعلى مراحل متباعدة، وفي حالة الوصول الى هذه المرحلة نجد ان حياه السرطان تكون محدودة نتيجة لقصور بعض الوظائف الفسيولوجية بسبب تقدم العمر. ويقول العلماء إن عدم القدرة على تحديد الأعضاء التالفة هو بداية النهاية حيث يدخل الحيوان في مرحلة الشيخوخة التي تنتهي بالموت يوجد السرطان السابح في مياه البحر الأحمر والخليج العربي على حد سواء ،إما عن التوزيع العالمي فهو موجود في جميع شواطئ المياه الدافئة بما فيها الصين واليابان واستراليا ونيوزلندا وشواطئ اليونان وقبرص . والغريب في الأمر أن هذا الحيوان موجودا فقط في البحر الأحمر والمحيط الهندي ولكن بعد فتح قناة السويس في عام 1869ميلادى استطاع هذا السرطان أن يهاجر من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عابرا بذلك منطق البحيرات التي تصل ملوحتها أكثر من 70 جزء في الإلف .
وفى دراسة قام بها المؤلف لاحظ إن عملية التكاثر تبدأ بين الذكر والأنثى البالغين بعد طقوس من الغزل المستمر الذي ينتهي بالتقاء الفردين ، ولكن لوحظ إن هناك طقوس قتالي في الكثير من الحالات وهذا السلوك يكون في سبيل المحافظة على الحدود . وقد يتعارض مع التقاء الزوجين في كثير من الأحيان . والطريف في الأمر ان الذكور البالغة تلوح وتهدد بإشارات معبرة عن غضب للإناث الغير قابلة للتزاوج أو الذكور الأخرى المنافسة ، الأمر يختلف تماما للإناث القابلة للتلقيح حيث تستجيب للنداء ويتم أللالتقاء . ومن الملاحظات الممتعة أيضا في موسم التكاثر ان الذكر يحتضن الأنثى لفترة تتراوح مابين 3- 4 أيام لكي تنسلخ الأنثى ويساعدها الذكر على ذلك ، بل يعاملها بكل رفق وحنان خلال هذه الفترة وبعد عملية انسلاخ الأنثى مباشرة يتم التلقيح ولا يتركها الذكر حي تتصلب قشرتها ، لتضع ما يقارب 100بيضة في المياه ، يصل جزء ضئيل جدا إلى الطور اليافع . اما عن النمو فهو أمر محفوظ بالمخاطر حيث ينمو السرطان عن طريق الانسلاخ ويتخلص الجسم من الصدفة الخارجية القديم بأخرى جديدة . وإثناء عملية الانسلاخ ولسوء الحظ قد يداهمه أخر ويتعرض للافتراس من قبل الأحياء المفترسة التي تترصد بشغف هذه الفترة الحرجة ، والعجيب فى الأمر أيضا انه قد يتعرض السرطان إلى الافتراس من قبل نفس النوع فى بعض الحالات المنتظرة حوله … فسبحان الله فيما خلق !!
شكرا لك موضوع في القمة