لماذ يقسو الشباب على اخواتهم

ما الذي يدفع الاخ لارتكاب تصرفات وافعال تجعل من اخواته يتمنين عدم وجوده؟!

ولكن هل هناك اخوات فتيات يتمنين عدم وجود اخوة لهن؟

للأسف نعم والكثير؟!

لا اعلم ما المؤسسة التي منحت الاخ السلطة للتحكم في حياة اخواته الفتيات..

هل هي مؤسسة دينية.. اجتماعية.. بيئية.. الاكيد انها مؤسسة غير عادلة..

ظالمة بالاحرى لكن لماذا دعوني ابث لكم..

لماذا يتاح للاخ الذكر ان يتدخل في ادنى خصوصيات اخواته

من طريقة الكلام الى التطفل حتى في طريقة الاكل..

لا ابالغ ان قلت حتى في تسريحة الشعر..

بينما الاخت لا يتاح لها حتى ابداء اي وجهة نظر ليس لانها خائبة او تافهه..

فقط لانها وجهة نظر انثوية.. والانثى ذات كلمة غير مسموعة..

في هذا المجتمع الى متى شاء الله..

انا لا اعتدي.. فقط اطالب بحقي ان اكون صاحبة رأي وفكر وعقلية انيرها بقراءاتي..

انني بحاجة الى القليل من الإنصاف ونظرة بعيدة المدى تجاهي

كإنسانه وكأخت تعامل بطريقة لا نص عليها شرع ولا قانون..

بل عادات وتقاليد لا ندري من وضعها تجعل من الاخ يسمح ويوافق وينهر ويأمر وينهى

والاخت تستقبل ولا ترسل اي ردة فعل

ولا حتى بامكانها ان تطالب بأي حق من حقوقها المسلوبة..

إنني لا اتحدث عن اي علاقة بين رجل وامرأة..

بل عن علاقة سامية للاسف تحطمت وشوهت ملامحها لدرجة مزعجة..

علاقة لا تشعر الفتيات نحوها سوى بالضعف

وقلة الحيلة تجاه هذا الاخ الذي «لا يرحم ولا يجعل رحمة ربي تنزل»

الاخت تطالب بأن تسمع وتطيع وتجيب وتلبي ولا تعاند..

هي الاخت المثالثة في نظر الكثيرين وفي المقابل الاخ الذي يشخط

ويهاب ويقوم حياة اخواته هو الاخ المثالي.. لماذا لا يكون مثلا..

هو الاخ الذي يشعر اخته بالحب والرعاية.. ببساطة..

الاخ الذي لا يدفع اخواته للاختلاف حول من يدفع ثمن العشاء احتفالا بغيابه؟!

ولكن ما الذي يزعج في الامر هو التشجيع الذي يناله هذا الاخ من الاب والام..

الام نفسها التي ستتعرض لصدمه عظيمة عندما ترى ذلك الاسد الذي تفرح بزئيره..

يتحول بقدرة قادر الى قط اليف لا يستطيع شيئا تجاه زوجته.. اين الهيبة؟

اين الشخصية؟! ذهبت مع الريح والاخت المسكينة

تعاني ضغط دم مرتفع لا يهدأ تجاه الرومانسية المخطئة في العنوان؟

رسالة او همسه اوجهها لكل اخ..

لا تحاسب اختك وتشعرها بأنها مخطئة وهي ليست كذلك انك تدفعها لفعل اي شيء

فقط لاغاظتك ولتبين انك انت المخطىء.. ربما وللأسف تدفعها للخطأ..