بين مؤيد ومعارض تختلف الآراء حول عمل المرأة وطبيعته ، فهناك من يري أن عمل المرأة جريمة في حق المجتمع لأنها تستولي على مقاعد الرجال فى الهيئات والأعمال المختلفة، وآخرون يؤكدون أن عمل المرأة ضرورة في ظل الحياة الاقتصادية الصعبة.
عمل المرأة أثار جدلاً أيضاً فى الدول الغربية وهذا ما أكدته الكاتبة الأمريكية ليزلي بينيتس في كتابها "غلطة امرأة"والتى أشارت من خلاله إلى عدد من الأبحاث الاجتماعية التي أجريت علي الأسر التي تعمل فيها الأم وأخري تفرغت فيها للبيت ،ووجدت أن غالباً ما تكون الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجتاح العالم ، والتي تحتم عمل المرأة لتدر دخلاً إضافياً للأسرة.
ومن ناحية أخري أكدت بعض الدراسات الاجتماعية أن أبناء المرأة العاملة أفضل لأنها تكون واعية أكثر وعلي قدر المسئولية واثقة من نفسها وتحاول جاهدة أن تعوض أسرتها عن الوقت الذي تقضيه في العمل وبحكمة أكثر بينما الأم المتفرغة تنحصر حياتها داخل دور واحد هو رعاية أسرتها وهي تعتمد علي الزوج تماماً في الدخل والأنفاق علي أسرتها وقد تشعر بالاحباط والانعزال عن العالم الذي يعيش فيه الزوج والأبناء كما أن خبرتها في التعامل مع الناس وفي مواجهة المشاكل والأزمات لا تقارن مع المرأة العاملة.
لذا طرحت شبكة الأخبار العربية "محيط" سؤالآً لكن هذه المرة قاصراً على الرجال فقط ؟ متي تؤيد عمل المرأة ومتى تعارضه؟ فاختلفت الآراء باختلاف المفاهيم.
يغير طبيعة المرأة
أرفض عمل المرأة بشدة لأنها مخلوق رقيق خلقه الله من أجل أن تكون مسئولة من الرجل سواء بالإنفاق أو بالرعاية والاهتمام ، ولكن لا أقبل أن تكون زوجتي امرأة عاملة تنزل إلى الشارع يومياً وتواجه ضغوط الحياة وتناطح الرجال لأن لها مهمة أخرى أسمي وأعلي وهى تربية أجيال وهذه المهمة أصعب لا تقدر عليها سوى المرأة الصالحة ، هكذا أكد "عبد الحميد سلامة" رافضاً وبشكل مطلق خروج المرأة للعمل.
ومن وجهة نظره يري أن العمل يغير من طبيعة المرأة الرقيقة الناعمة إلى أخري شديدة وقاسية ، تتخذ القرارات دون الرجوع إلى زوجها ويمنحها خشونة لا ترضي أي زوج لدية كرامة، وفي الوقت نفسه يؤكد أن عمل المرأة الأساسي هو رعاية الزوج والأبناء فقط ليس إلا ، وعلى الزوج رعايتها وتوفير كل متطلباتها.
مهمة صعبة
يقول محمد على : أنا لا أعارض عمل المرأة بل قد يكون مستحباً في بعض الحالات إذا تخصصت مثلا في الطب أو رياض الأطفال وأمراض نساء ، وفي هذه الحالة تكون أفضل ومطلوبة أكثر من الرجل ، أحياناً عمل المرأة يكون مريح بالنسبة للزوج لأن المرأة العاملة غالبا ما تشعر بالمعاناه التي يجدها الزوج في العمل فتقدر ظروفه وتعذره ، بخلاف ربة المنزل التي تنتظر زوجها طوال اليوم وتبدأ في حديث مطول قد ينتهى بعد ساعات ، في حين يسمع الزوج هذا الحديث وهو مضطر آسفا ودون مقاطعة.
لا أري في عمل المرأة أي مشكلة من ناحية المبدأ خاصة إذا لم يتعارض مع مصلحة الأسرة، أما اذا للعمل أثر على كون المرأة زوجة وأم ، فلا يستحب وجوده لأن أضراره ستفوق على منافعه.
موروثات مرفوضة
"عادل مراد" يرى أن عمل المرأة هو بالأساس ضرورة لا رفاهية ،شريطة ألا يؤثر سلبا على القيام دورها الرئيسي كمسئولة رقم واحد عن رعاية الأسرة بمشاركة الزوج والأبناء ، والإشكالية اننا كمجتمع شرقي نضيف أعباءً كبيرة على كاهل المرأة فهي بحق عماد المجتمع وفي نفس الوقت لا نعطيها حقها في المقابل حيث تبادر أصابع الاتهام للإشارة إليها عند حدوث أي مشكلة .
مشيراً إلى أن مسألة قبول عمل المرأة ليست مطلقة في جميع الأحوال فهناك بعض الحالات التي تتطلب تفرغها بشكل تام لرعاية أسرتها مثلا في بداية شهور الحمل أو الولادة ولكن بصفة عامة اذا توافرت عوامل نجاحها في الجمع بين الدورين دون خلل فمن الجرم حرمانها من العمل ، كما ان هناك حالات لا بديل فيها ن العمل بالنسبة للمرأة كأن تكون هي العائلة الوحيدة لأسرتها بسبب طلاقها أو غياب الزوج لأي سبب أو مرضه او حتى عجزه عن تدبيرنفقات الحياة المناسبة ، كما انني كرجل من أشد المتمسكين بعمل المرأة قبل الزواج خاصة بعيدا عن الدعاوى العنصرية التي تقول بالتزامها منزلها لتوفير فرصة عمل لرجل ، لأن المسألة عموما مطروحة للأنسب وليس للمذكر او المؤنث
فالعمل هو الضمانة الوحيدة للاستقامة والتحرر وعدم الانحراف ، كما أننا في مجتمع ربما تزيد نسبة مشاركة المرأة فيه عن العمل بفضل التكافؤ العددي لذا فالقول بعودة المرأة للمنزل بات من قبيل الموروثات المرفوضة.
تنمية لمداركها
أما " أحمد أبو مسلم" يقول : اؤيد عمل المرأة إذا كان لا يتعارض مع اولوياتها الزوجية بمعنى أن تكون مرتبة بحيث لا يحدث خلل فى مهامها كزوجة وأم ، ومن ناحية أخرى عمل المراة ينمى مداركها ويساعدها فى تنشئة الأطفال نظراً لاحتكاكها بالمجتمع واكتسابها العديد من الخبرات التى تساعدها فى قيادة الدفة فى حال تغيب رب الأسرة ، إن المراة العاملة أفضل من ربة المنزل من حيث طريقة التفكير،ويمنع كثرة الخلافات التى التى تنشا من فراغ الزوجة.
الأسرة..رسالة عظيمة
بدأ "ضياء محمد" حديثه بسؤال "لماذا تعمل المرأة" مؤكداً أن الإجابة تختلف من شخص لآخر بحسب أفكاره واحتياجاته بالرغم من أن المسؤلية المادية فى الأساس تقع على عاتق الزوج للإنفاق على الأسرة.
يضيف "ضياء"عمل المرأه كمبدأ عام لا غبار عليه ، لكن هناك ضوابط عامة من الناحية الشرعية و هى الأساس الذى يجب الاستناد عليه لوضع بعض المعايير، على سبيل المثال عمل المراة كطبيبة للأمراض النسائية ضرورة للمسلمين ، فهناك أعمال تتناسب مع طبيعة المراة و اخرى لا تصلح بحكم نوع العمل.
وفي حالة نزول المرأة للعمل يجب ألا يكون سبباً فى انهيار الأسرة اجتماعياً و تربوياً ، لأن المراة فى الإسلام لها رسالة عظيمة ،و لا يمكن بأى حال من الاحوال أن يعادلها أى أمر آخر، فتربية الأبناء على تعاليم الإسلام و إخراجهم للمجتمع كعناصر ناجحة و نماذج مشرفة ليس امراً هينا ولكنه يحتاج الى مجهود جبار وعناية خاصة لأنه ينعكس على المجتمع ككل إيجابياً ،لذا نجد أن المشاكل دائماً تكمن في عدم فهم الأولويات.
أما إذا كان العمل الذى تقوم به المراة لا يتعارض مع المسئولية الأولى ويعود بالنفع على المجتمع فلا بأس ، أما إذا كان الأمر يتعارض مع مسئوتليتها كزوجة وأم فهنا ستكون أضرت بالمجتمع أكثر مما أفادت.
تربية الأبناء
وإذا وضعنا كل من العاملة وربة المنزل فى مقارنة من ناحية رعاية الأبناء يؤكد الدكتور السيد أحمد استاذ علم الاجتماع أن الوقت المثمر الذي تقضيه المرأة مع الأطفال لا نستطيع قياسه بالمدة ولكن ما يتم انجازه في هذا الوقت، وبالطبع هذا لا ينطبق علي جميع الأمهات فكثير من الأمهات غير العاملات يخصصن وقتهن لرعاية طفلهن والتركيز عليه ولكن الخطأ الذي تقع فيه كثير من الأمهات هو اعتقادهن إن الطفل له احتياجات خاصة بالنظافة والطعام فقط، غافلات عن انه يحتاج ايضا لمن يتحدث معه ويستمع إليه ويجيب علي اسئلته ويشاركه نشاطاته .
عمل المرأة فى الإسلام
مفهوم عمل المرأة في الإسلام أشمل وأعمق فالأمومة عمل, وتربية الأولاد عمل وأعمال البيت عمل, والمحافظة على قيم المجتمع أهم عمل ، ولا يمنع الإسلام خروج المرأة للعمل ففي أيام الغزوات والخلافة الراشدة اشتركت النساء مع الرجال في كثير من الأمور كاقتباس العلم, فظهرت من النساء راويات للأحاديث والآثار, وأديبات وشاعرات ، وكانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء أصحابه رضوان الله عليهم يخرجن في الغزوات مع الرجال , يسقين الماء , ويجهزن الطعام , ويضمدن الجراح , ويحرضن على القتال, مع الستر والعفاف ، قال عروة بن الزبير رضي الله عنه : ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها .
وهناك أعمالا منزلية ذات جدوى عالية وتناسب المرأة ،وقد عرفت هذه الأعمال مند القدم تقول عائشة رضي الله عنها ( المغزل في يد المرأة كالسيف في يد المجاهد ) وكانت أم سفيان الثوري تقول له : (يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي).
أيضاً هناك أعمالاً ضرورية وملحة , لا بد أن تقوم بها المرأة كالتعليم, وكذلك التطبيب, والتمريض, وتقديم الخدمات الاجتماعية والخيرية للنساء كلها أعمال ينبغي أن تقوم بها المرأة لنحقق اكتفاء ذاتيا ويصبح لدينا قوة نسائية كبيرة متخصصة.
موضوع راااااااااااااءع بارك الله فيك
واصل التميز
في انتضار جديدك
روعة
شكرااااااااااااا
والله عندك حق
شكرا لك أخي على الموضوع
يا سلام موضوع رائع بارك الله فيك اخي كيف أنني لم أراه حتى الآن
والله هذا هو السؤال
لماذا تعمل المرأة………….؟؟؟؟؟
وإجابته طبعا عند كل واحدة كل واحد تعرف أسباب عملها
شكرا أخي على الموضوع ولي عودة إليه ان شاء الله
صدقوني وأنا من ضمن الباحثات عن العمل لكن والله العظيم وعلى حساب ماراني نشوف بعض العاملات وأقصد المتزوجات الأفظل لهن البقاء في البيت والاهتمام بها
ما فائدة العمل إذا كان لا يخلق راحة للمرأة……….
معظم العاملات لديهن مشاكل لا أول لها من الآخر
الزوج عنده منطق لا مساعدة
أطفال عديمين التربية
موظفة اقترن اسمها بلا تنظيف لا عناية لا بنفسها ولا بزوجها لا طبخ يعني تريد كل شيء جاهز ……. والله في رأيي قعدي في البيت ونظفي وطيبي وفرحي زوجك وأولادك ولا هاذي الخدمة لي قاع العام مغربتها
هذا الكلام عن معظم الموظفات لي رانا نشوفوهم
لكن في المقابل كاين لي ماشاء الله عليهم أسرة بمعنى الكلمة لأن قائدتها امرأة فعلا لكن متأكدة أنها لوحدها لن تكون لتصل لولا مساعدة زوجها ودعمه لها لأن الانسان بطبعه وخاصة المرأة لن تستطيع النجاح في جميع المجالات دون دعم وتشجيع ومساعدة
أما بالنسبة لما قلته أخي مروان بأن التعليم أو الطب كما يراه الكثيرون بأنه الأنسب للمرأة ربما تقولون هذا على أساس أن هذا لا يكون فيه اختلاط كثير بالرجال لكني متأكدة جدا أن من تحترم نفسها تفرض احترامها حتى على أسوء البشر
وأعلم أن الآراء تختلف وكل له وجهة نظر
موضوع مميز شكراااااااااااا
سأبدأ من نهاية البداية التي تطرق لها صاحب الموضوع الذي تركنا نتخبط وسط هذه المعادلة التي لم يعطي فيها رأيه و أعطانا الفرصة كاملة لإبداء رأينا , و في هذا السياق أتقدم بتشكراتي الى الاخوة الذين سبقوني في الردود و قالوا رأيهم .
سأقول أنني أوافق على عمل المرأة من حيث المبدأ أي أنه لا بد من مساندة المرأة للرجل في كل الاعمال و المجالات , فالمرأة تستطيع مساعدة زوجها في الانفاق و تحمل عبء الحياة الصعبة و هنا يعيش هذا الزوج سعيدا لأنه وجد من يقسم معه هموم الدنيا و لكن هناك شيء آخر يجعل عمل المرأة غير منطقي لحد بعيد ألا و هو مراعاة الابناء و السهر على تربيتهم و الوجود الدائم معهم لتوجيههم و تعليمهم فعمل الام سيبعدها عن أبنائها مما يجعل هؤلاء يعيشون في ساحة أخرى فيتعلمون ما يسمعونه و كل ما يرونه سواءا كان ايجابيا أو سلبيا فرب البيت و مهما كان هو عماد البيت و ركيزتها الاساسية في التعليم و التوجيه ..
و طبعا سأكون من الذين يحبذون عمل المرأة إن كان هذا العمل يناسبها و أقصد بعض المجالات كالتعليم , لأن المرأة في هذا المجال ستعمل على تربية الاجيال كما في البيت .
اسمحلي أخ هديدو ان اقتبس من ردك هذه العبارة التي شدتني كثيرا مع احترامي لكل المعلمين والأساتذة للأسف الشديد التعليم أصبح مهنة أكثر منه قيم والكل يرى ويشاهد هذا