إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله ؛ فهو المهتد ، ومن يضلل ؛ فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فهذه رسالة لطيفة ، اختصرتها من الكتاب النافع "صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان" للشيخ سليم بن عيد الهلالي ، والشيخ علي بن حسن الحلبي – حفظهما الله – .
والهدف من اختصار هذه الرسالة تيسير العلم على عامة الناس .
وأسأل الله العلي القدير أن ينفع بهذه الرسالة ، وأن يجعل لها القبول ، والله الموفق
فضائل الصيام
جاءت آيات بينات محكمات في كتاب الله المجيد ، تحض على الصوم ؛ تقرباً إلى الله – عز وجل – ،وتبين فضائله ؛ كقوله – تعالى – :{ والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً } (الأحزاب : 35).
وقال – تعالى – :{ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون} (البقرة : 184) .
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصوم حصن من الشهوات لقوله صلى الله عليه وسلم :{ يا معشر الشباب !من استطاع منكم الباءة (1) فليتزوج ؛ فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع ؛ فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء(2) } (البخاري (5065) ومسلم (1400)) .
يتبين لك أخي المسلم من هذا الحديث أن الصوم يقمع الشهوات ، ويكسر حدتها ، وهي التي تقرب من النار ، فقد حال الصيام بين الصائم والنار .
لذلك جاءت الأحاديث مصرحة بأنه حصن من النار ، وجُنَّةٌ (3) يستجن بها العبد من النار ، قال صلى الله عليه وسلم :{ ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفا } ( البخاري (2840) و مسلم (1153) ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : { الصيام جنةٌ يسْتَجَنُّ بها العبد من النار } ( "صحيح الترغيب" (970) ) .
وعن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال : يا رسول الله ! دلني على عمل أدخل به الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم :{ عليك بالصوم ، لا مثل له } ( "صحيح سنن النسائي" ( 2097) ) .
منقول لتعم الفائدة
شكرا لك اختي وبارك الله فيك على الطرح المميز
لا شكر على واجب بل الشكر لك على التواجد
ان شاء الله استفدتي
في أمان الله
بارك الله فيك على الطرح المميز
بوركت جزاك الله خيراا
شكرا لمروركن : سمية حلا سلسبيل و اختي أسماء
بالتوفيق