السلام عليكم ورحمة اله تعالى وبركاته
تكلمنا كثيرا عن الصداقة وطبعا هناك مواضيع كثيرة ومقالات وكلام وكلام حتى الذي لا يعلم معنى الصداقة يبهرك إذا تكلم عليها
يبدو أننا سنبقى نتكلم ونتكلم لكن هل سنطبق ذلك يوما ما …..؟؟؟؟
مقال قرأته اليوم بعد أن وجدته في إحدى القصاصات من جريدة كنت خبأتها يوما وقرأتها قبل أن أصادف أي صديق في حياتي طبعا كنت وقتها أتساءل كثيرا في مدى صحة كل ما كنت أقرأ وأسمع لكن الآن ما اكتشفته من دروس الحياة هي أننا نستطيع التحكم في علاقاتنا مهما كان نوع البشر الذين نلتقيهم
طبعا نحن من يتحكم في علاقاتنا ان كانت ناجحة فمن نجاحنا وان فشلت فذلك هو بالتأكيد خطأنا إما خطأ في اختيار الانسان المناسب أو أننا لم نكن كما يجب أن نكون حذرين قبل أن نقع
سأترككم مع المقال الذي يظهر لنا أن الزمن لم يتغير وليس صحيح أبدا ما يقوله الكبار في السن زمننا غير زمنكم فكل زمن فيه الخير والشر وهكذا حتى يرث الله الأرض وما عليها
أن تصادق انسانا أي تقف إلى جانبه وقت لسراء والضراء….
أن تقاسمه همومه وتساعده بكل ما أتيت من مقدرة….
وان صادفتكما مشكلة فالصراحة تلعب دورا ايجابيا هنا وعندما يفضفض المهموم لصديقه يرتاح ويزول الهم
فالصداقة هي أفضل علاقة تربط الانسان بالانسان فيتعاملان بآداب الانسانية مبتعدين تماما عن الحقد هذا الوحش الكاسر الذي يكشر عن أنيابه ليلتهم كل محب الخير ويترك لها شظاياه كعلامة تحذيرية للىخر الذي ينوي سلك نفس المسالك
والصداقة المبنية على المنفعة قصيرة مدتها وفي ذات الوقت مشحونة بالشكر والمجاملات…. تقول أم أمين: (الصديق نجده وقت الضبق لكن في وقتنا الحالي مهما بحثت عن الأصدقاء فسيطول بحثك ويتضاعف تعبك لانه ببساطة لم يبق الصديق الحقيقي فكلهم يقضون مصالحهم ثم يديرون لنا ظهورهم وكأنهم لم يعرفونا يوما).
أما السيد أحمد فقال: (تعرفت على صديق في الجامعة عندما كنت طالبا وهو الذي قصدني في الأول شاكرا لي مرددا أنت طيب جدا يا أحمد وبعد مدة تصادقنا فأصبح يقيم معي بنفس الغرفة وكانت بيننا عشرة ملح حتى أنني لم أبخل عليه مرة إذا احتاج إلى شيء ما فمصروف الجيب اليومي اتقاسمه معه وفي نيتي انه صديقي لا غير أكل معي وشرب معي ولبس ملابسي وبآخر المطاف خدعني وابتعد عني وليته فعل ذلك فقط بل نهش عظامي وقال عني كلاما غريبا ولا أساس له من الصحة… المهم "الله يسامحه")
أما أنا فقد استوعبت الدرس جيدا
من خلال اعترافات البعض اصبحنا نخاف من المجهول فكيف يسمح المثقف لنفسه التلاعب بمشاعر الغير وكيف يستطيع تغيير قلبه من حالة إلى حالة أخرى أو من صفحة حب إلى صفحة كره ونكران الجميل؟ أم أن هناك أناس يملكون مفاتيح معينة ودقيقة يفتحون قلوبهم أثناء المصلحة وبدونها يصدون؟ واقعنا يدفعنا إلى التحسر وتذكر (ناس زمان) الذين كانوا يتعاملون بصفاء النية، بالبساطة والرجل وقتئذ ان لم يستطع قضاء حاجة أخيه يخجل من نفسه ولا يقابله وجها لوجه ويحس أنه عاجز تماما فاين نحن من أولئك؟
والتقينا بالاستاذ م خ: بجامعة الجزائر فقال لنا: (ليتنا نفهم معنى هذا القول: "رب أخ لم تلده امك فنتعاون مع بعضنا ونحب غيرنا ونشجعهم ولنعلنها علاقات صداقة بالمجان فليس هناك اجمل من الأخوة ولا أعظم من الصداقة ولو وضعنا اليد في اليد لعم الامن وغمرنا الحب فقط"
أما رأي الطالب عبد المالك فكان لي صديق وحيد له أسراري واتناقش معه في عدة أمور وأحيانا يعظني وينصحني وانا بدوري احبه واتمنى ان تدوم صداقتنا التي دامت أربع سنوات الى الأبد
باعتراف هذا الشاب اشعلنا شمعة الامل فما يزال الطيبون يقيمون معنا ولا تزال المحبة قائمة وموجودة….
وفي ظل هذه العلاقات الطيبة يمكن لنا أن نعيش في هناء مطمئنين ومرتاحين البال اما اذا حدث العكس ستظهر حياتنا بمظهر الاخطبوط المترامي الارجل والمتلهف على التهام اي شيء فنصبح منزعجين ونخاف من انسانية الانسان
وهكذا فالصداقة علاقة طيبة وميزة اخلاقية
يجب ان نعتبرها ونقدسها فبدونها تنعدم العلاقات الانسانية
ونختم موضوعنا بسؤال: متى تتحقق علاقات صداقة بالمجان؟؟
متى تتحقق علاقات صداقة بالمجان؟؟
عندما تصادق بالمجان تتحقق الصداقة بالمجان ..لكن بالصبر والصبر وثم الصبر
لأن من تعامله بحب واخلاص وتعاون وتفاهم ..تشاركه الهموم تبحث له عن حلول للمشاكل
بمرور الوقت سيتعلم منك كيف يعاملك وتجد منه العلاقة التي ترجو ..وها هي الصداقة بالمجان
شكرا على الموضوع
متى تتحقق علاقات صداقة بالمجان؟؟
حينما نصادق الاصدقاء الاحقاء الدين لايضعةن على وجوههم قناع البراءة والصداقة وتحته تجد ….
حتى ولو لم نجد أصدقاء بالمجان فلنحاول أن نكون أصدقاء بالمجان
حتى ولو لم نجد أصدقاء بالمجان فلنحاول أن نكون أصدقاء بالمجان
|
لماذا قطع العلاقة معنا حتى إلقاء السلام علينا
لا تفرط في الحب والكره …
ينقلب الصديق عدو والعدو صديق