الحياة مليئة بالدروس والعِبَر
والكيس من إتعظ بغيره
واتخذ طريقا له مستقيم
يشق به عباب الصعاب
في النوائب والمصائب
رغم الألم و تراكم الأحزان
حياة وذكرى للقلوب والألباب
متى ما إتعظنا وتداركنا أخطائنا
بالإنابه وتوبه نتطهر بها من دنس الحوبه
وننظر بعين العظه .. وكفى بالموت واعظ..
وكانت في حياتك لي عظات
وأنت اليوم أوعظ منك حيا
أكررها غالبا كلما مررت من دارها
جارتي الفقيدة .. ففي آخر وريقات عمرها
التي تساقطت بأشهر بعدها .. زارتنا بعد بلاء أكثر من سنتين
ورحلة بين المستشفيات والرقاة
طلبا لعلاج من نوع من السرطانات
إنتشر حتى ظنت الهلاك وودعت أحبابها لتحصل المعجزة وتشفى
وتستعيد بعض من حياتها ونشاطها
كانت زيارتها لمنزلنا مفاجأة إستقبلناها بحفاوة
وتبادلنا طرائف الأحاديث..فإذا بها
تستأذن للمغادرة فماكان مني إلا أن أمسكت بتلابيب ردائها
أناشدها المكوث فابادرت بإبتسامة وجلست
فكانت أمسيه لم ولن أنساها ماحييت تشاركنا
الضحكات وتمازجت دموعنا بآحاسيينا
كنت وقتها اظن أني في بتلاء
حتى أشركتني في شعورها فاأخفيت دموعي
رفقا بإحساسها فلم أرى مثله
كانت نظراتها لاتهدأ هنا وهناااا وكأنها
نشطت من عقال..بسماتها لاتكتمل
لتقطع دموعها نصف الطريق
فكانت هذه القطفةمن حديثنا
قلت لها بعد أن تحَدثْتُ عما كنت أظن أنه إبتلاء أصابني
كتسليه لها ليتصاغر في عيني بعدها مقارنة بماآصابها
فواستني بكلمات مازالت ترن في أذني كالأجراس تتكرر
وفي معرض حديثها قالت صغيري عندما إستيقظ الصباح
قال ياأمي رأيتك فالجنه أردفت بعدها تصف حالها
بعد سماع كلامه وماأصابها من الذعر
لأنه أعاد لها التفكير بالموت ..
فابتسمت وعجبت لأبتسامتي فابتسمت
كرد فعل فلم أشأ أن أجعلها تسئ الظن بذلك فعاجلتها بقولي الجنه يااا**
قالت نعم نعم
فأدرت بصري بعد أن سقط سهوا على جرح منظره يؤلم فكيف بإحساسه
.. وقلت أسأليه قديكون رأني معك ولم يخبرك و….
ضحكت وقالت لآ على ماأظن …
فقلت ياااااليتني أكون معك فاأفوز فوزا عظيما …
فتبددت مخاوفها قليلا
بحديثي معها كـ ..ماذا لو أصبحنا فالجنه واااااهٍ إذا.. وبخٍ بخ ..
كاد الجزع والتشبث بالحياة
آن يفقدها بُشرى صغيرها ..
مالبثت بعدها إلا أشهر قليلة
ومااااتت رحمها الله
ورأيتها بعدها متكأه
في مكان ماااارأيته قط
وكانت تحمد الله وتتبسم
وحدثتني بكلام…!
اللهم توفنا مسلمين
وألحقنا بالصالحين
الموعظه هي( إن الموت االذي تفرون
منه فإنه ملاقيكم ..الآيه)
ماأخذت معها
وبقي خلفها ..
(ولاتأسواْ على مافاتكم ولاتفرحواْ بماأتاكم)
بلائها وصبرها
أمنيات لم تحققها
ظل بعضها حي لم يمت ..!
سألت الدار تخبرني
عن الأحباب مافعلوا
قالت أناخ القوم
أيام وقد رحلوا
وقلت واين أطلبهم
واي منازل نزلوا
قالت في القبور
وقدلقواْ والله مافعلواْ
شكرا لك اختي على هذه الدروس الرائع
شكرا لك انت على اهتمامك هذا ما ابحث عنه وما يشجعني
يسرني قولك هذا اتمنى لك مزيد من التقدم النجاح ان شاء الله
شكرا لك واتمنى لك حياة هنيئة
مشكورة اختي مريم على الموضوع و العبر
بارك الله فيك
شكرا لك اختي نحن نقتدي بمثلك