يقول الفيتناميون في أمثالهم
( الفتاة كقطرة المطر لا أحد يدري أتسقط في قصر أم في الوحل )
فلو تأمل الإنسان عدداً من الفتيات وفكر في مصيرهن بعد الزواج لأدرك حقاً أنهن كقطرات
المطر لا أحد يدري عنهن أين يقعن وأي مصير يواجههن بعد الزواج …
هل تتزوج الواحدة من فارس أحلام أصيل …
أم تتزوج من (…..) لا يحسن سوى النهيق ؟ .
هل الزوج الذي اختاره لها الأهل _ وبموافقتها _ يسعدها أم يشقيها ؟ …
لا أحد يدري سوى
الله تبارك وتعالى …
وإن كان هناك أسباب ومؤشرات …
فقد استشار رجلٌ الحسن البصري _ رحمه الله _ قائلاً
إن لي بُنية ولا أدري لمن أُزوجها ؟ .
فقال الحسن :
زوجها لرجل فيه دين ، فإن أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها..
وما أشد توق الفتاة البريئة وشوقها أن يحبها زوجها
فذلك أهم عندها من أن تحبه هي …
سُئلت أعرابيةٌ حديثة العهد بالزواج :
أتحبين زوجك ؟ .
فقالت :
المهم أن يحبني هو !
وجوابها صادق وحكيم
فالمرأة إذا أحبها زوجها سعدت في حياتتها
وإن لم تُحببه كل
الحب !
لأنها تُحقق ذاتها بحبه لها …
ثم لا تلبث في الغالب أن تحبه ؛
لأنها تحب فيه حبه لها …
يقول النجديون :
البنات همهن إلى الممات
ذلك بأن البنت همٌ على قلب الأب والأم
لا ينتهي بعد الزواج … بل
كثيراً ما يبدأ بذلك
حين لا تُوفق البنت في زواجها
ولا تسعد بحياتها
… وتأتي إلى بيت أهلها ودمعتها على خدها
مرة مضروبة ، ومرة مهانة
ومرة مطرودة… وقد تأتي مطلقة على يدها طفلٌ يبكي …
غير أن همّ البنات _ وإن لم يزل بعد _ قد خف في العصر الحديث
مع تعليم البنات ، ووعيهن
ومشاركتهن في اختيار الزوج
وما أتاح التعليم والوعي من قدرة على حل مشكلاتهن
بأنفسهن ، ومن مجال رحب لإسعاد أزواجهن
ومن القدرة على العمل وال**ب ومواجهة أعباء الحياة …
لم تعد البنت عبئاً .
وبعد …
فالبنات احيانا أصدق حناناً من الأبناء وأكثر مودة ورحمة وأقل عقوقاً …
وهن خير وبركة على كل بيت يولدن فيه .. بإذن الله تعالى