.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
.. السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ..
نقاش اليوم اخوانى اتمنى انه يكون نقاش مختلف .. فهو ليس جدال بين اثنين .. و لا هو مجرد نقاش لاضاعة الوقت
انما هو نقاش تعليمى .. الهدف من النقاش ان نخرج من هذا النقاش بمعلومات و حلول و تعليمات اكثر و اكثر عما كنا نعلم ..
موضوع اليوم مهم جدا صراحة و يشغلنى و يشغل كثير من الناس و هو غياب الحنان فى المجتمع ..
.. لماذا تغيب الحنان فى مجتمعنا .. هل هو سبب قلة الرحمة ام عدم احتياج الناس للحنان.. و لقلة الحنان امثلة كثيره جدا ..
المثال الاول الاطفال .. كثير من الناس نزعت من قلوبهم الرحمة و لا يعطوا الحنان لاولادهم , بسبب انانية منهم او انشغال عنهم مع ان الطفل السوى لازم دائما يكون يشعر بالحنان و الحب ..
المثال الثانى .. حنان الزوج على زوجتة لم يعد هناك الكثير الرجال .. صاروا ذكورا .. اصبح الرجل الان لا يبالى لزوجته حبيبة قلبه التى تعينه على امور دنياه و اخراه .. هل هو سوء اختيار الزوج لان الزوج يحصل على الحنان من الخارج ..
المثال الثالث .. حنان الابن على ابويه .. يا شباب الحاضر و الله لو عندكم اباء صالحين يحبونكم حبوهم و اعطوهم الحنان لو اعطوكم الحنان لانها نعمة ان يكون عندك اب شديد الصلاح و رب العزة ..
و الكثير و الكثير من الامثلة على قلة الحنان و نأتى للشطر الثانى من نقاشنا .. و اتمنى ان يفيدنا الاعضاءما مدى تاثير قلة الحنان على الانسان اذا ما حصل عليه .. هل الحنان يعين الانسان المؤمن على طاعة الله اكثر و يساعد على انجاز الاعمال اكثر و اكثر ..
و يا ترى ما هو خطر قلة الحنان على الفرد .. هل قد يدفع قلة الحنان المرأه الى ارتكاب الفواحش اذا ما حصلت عليه من زوجها .. و ماذا لو لم ياخذ الاباء الحنان من ابنائهم .. و اسئلة كثيره جدا اريد ان اسئلها عن الحنان .. و لكن المطلوب هنا منكم اخوانى هو ان تفيدونى اكثر و اكثر عن هذا الموضوع و هو قلة الحنان و خطره و مميزاته على المجتمع , و يا ترى من هو خير من يعطيك الحنان ام او ابن او زوجة
كل منــّا يبحث عن الحنان…..الكل منّا يقصده !..
الحــياة مـن دون حــنان .. كـالروض مــن دون جنــــان ..
هذا يشكي
من فراق .. وذاك من ألم .. وذاك من ظلم .. وذاك من قسوة ..
وذاك من سقم .. وذاك من وحده .. وذاك من تعذيب ..
وذاك من أسر .. وذاك من يتم .. وذاك من فقر .. وذاك من حيره ..
وذاك من عجز .. وذاك من إذلال .. وذاك من هزيمة .. وذاك من سفر ..
.. .. ..حنان الأم.. حنان الأب ..
حنان الأخ .. حنان الأخت ..
حنان القريب.. حنان الصديق .. .. حنان الحبيب ..
.. .. ..
الجميع يقول بل يجزم .. إن الحنان الأكبر هو حنان ( ا لأم )
لأنه لا يضاهى ولأنه الأقوى والأصدق والأنبل والأوفى
.. .. ..
الحنان ..إحساس ومشاعر صادقه نبيلة
يتكللها المراعاة للغير وفرط الشعور المرهف ولمسة وفاء من يد صادقه ..
ونظرة حب من عين تبحر بها العواطف ..
وقلب نابض بروح حيــّه
ووجدان يسبح بالسكينة والاطمئنان وروح لا تحمل من الضغينة شي !..
وهذا.. ولا زلنا نبحث في زحم الحياة
بشتى متناقضاتها وزمن .. ألاشعوريات .. عن : ¤¤ الحنـــــــان ¤¤
النابض الصادق الحي !..
حياة نعيشها لمجرد إنها ( حياة ) فقط !..
لاطعم ولا رائحة ولا لون .. فأصبحت الماديات
هي السّيــد والأحاسيس الميتة هي النابضة !..
.. .. ..
كم تمنينا في ليلة باردة .. لمسة حنان دافئة تأخذنا بالأحضان !!..
كم تمنينا في ليلة فراق .. لمسة حنان تحيي الروح الميتة !!..
كم تمنينا في ليلة سقم .. لمسة حنان شافية تكمد الجروح !!..
كم تمنينا في ليلة ظلم .. لمسة حنان تواســي بالعدل والأنصــاف !!..
كم تمنينا في ليلة وحده .. لمسة حنان نابضة بالأمل !!..
كم تمنينا في ليلة فقر .. لمسة حنان مشبعه,,تروي الظمأ !!..
كم تمنينا في ليلة عجز .. لمسة حنان تعيد العزم والقوة !!..
كم تمنينا في ليلة صمت .. لمسة حنان تعيد وهج الحروف الصادقة !!..
كم تمنينا في ليلة أسر .. لمسة حنان تعيد الحرية والنــور !!..
كم تمنينا في ليلة سفر..لمسة حنان تعيد الأمان والسكيــنة !!..
.. .. ..
ونحن نعلم علم اليقين..( أن فاقد الشيء لا يعطيه ..! )
فكيف نطلب ( منهم ) ذلك ؟
وكيف نبحث ( فيهم ) عن ذلك ؟
وما السبيل ؟ وكيف الوصول ؟ !
.. .. ..
لا حياة من دون الحنان .. ولا حنان من دون الحياة ..الاثنان مكمــّلان لبعضهما !..
لكي نعيش .. وننمو .. ونكبر.. يجب أن يكبر شعور الحنان النابض الصادق الحي معنا ..
فالعيــش ليس مجرد :
مـــــاء .. وهــواء .. وغـــذاء
ولكن حــــب .. حنـــــان …وإخـــــاء .
كم تمنينا في ليلة أسر .. لمسة حنان تعيد الحرية والنــور !!..
كل ما أستطيع به الإفادة في هذا الموضوع أن الحنان شئ مهم ا في الحياة ولا حياة من دون حنان أو بالأحرى لا طعم للحياة من دون حنان
وقد تغضب منها..لكنك لا تعرف قيمتها إلا حين تفتقدها.
أدام الله أمهاتكم
الحنان عنصر مهم و أساسي في النمو النفسي السليم للطفل. و افتقار البيئة التي يعيش فيها الطفل للحنان حتما سيولد مشاكل نفسية يمتد أثرها إلى مراحل حياته الأخرى خاصة مرحلة المراهقة التي هي صعبة بالنسبة لجميع الناس فكيف بمن عانى من الحرمان من الحنان في طفولته خاصة الفتاة التي قد تجد الحنان الذي لم تعرفه من عائلتها عند شخص آخر فيكون تأثير هذا الشخص عليها كبيرا فتكون تحت سيطرته كونه مصدر الحنان الوحيد في حياتها. و يكفينا أن ننظر إلى ديننا الإسلام و نعمل بوصاياه
شكرا على المرور الطيب